الجزيرة:
2025-08-03@14:47:48 GMT

شاهد.. موجة غضب متصاعدة في باريس ضد الإبادة بغزة

تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT

شاهد.. موجة غضب متصاعدة في باريس ضد الإبادة بغزة

باريس ـ دعت جمعيات مناصرة للقضية الفلسطينية ونقابات فرنسية، بالتعاون مع أحزاب يسارية، إلى تنظيم يوم تضامني عالمي في العاصمة باريس وعدد من المدن الفرنسية، للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة ووقف إطلاق النار فورا، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وشهدت ساحة الجمهورية وسط باريس منذ الاثنين الماضي وقفة احتجاجية لطلبة الجامعات، تضامنا مع المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف المتواصل ويعانون من ظروف إبادة جماعية، بحسب وصف المنظمين.

وقدّرت الشرطة الفرنسية عدد المشاركين في مظاهرة باريس بنحو 9 آلاف متظاهر، بينما أشارت النقابة العمالية "سي جي تي" (CGT) وحزب "فرنسا الأبية" إلى أن العدد تجاوز 150 ألف مشارك.

طلاب افترشوا الأرض وباتوا في خيام بسيطة وسط ساحة الجمهورية تعبيرا عن التضامن مع أهالي غزة (الجزيرة) المبيت في خيام

واختار عدد من طلاب الجامعات افتراش الأرض والمبيت في خيام بسيطة نُصبت وسط ساحة الجمهورية، تعبيرا عن التضامن مع أهالي غزة، وللتنديد بالحرب المفروضة على القطاع المحاصر.

وقالت كاميليا بلغالي، الطالبة في مدرسة الفنون بباريس، في حديثها للجزيرة نت "نتمسك باعتصامنا رغم المضايقات التي نتعرض لها أحيانا، ونقضي الليالي في الخيام، مدركين أن ما نمر به لا يقارن مطلقا بمعاناة أهل غزة".

وأضافت "رغم سلمية تحركنا، لا نجد آذانا مصغية من الحكومة الفرنسية، لا نسعى إلى إثارة الشغب، لكننا نريد أن يسمع صوتنا، ولن نتراجع ما دامت غزة بلا دعم دولي حقيقي".

إعلان

من جانبه، انتقد غابان، طالب في جامعة "ساينس بو"، اعتماد الحكومة الفرنسية الرواية الإسرائيلية، مشيدا برمزية رحلة سفينة "مادلين" التي قال إنها كشفت تغوّل الاحتلال الإسرائيلي وحصانته حتى في المياه الدولية.

وقال غابان للجزيرة نت "في العام الماضي، حاولت الشرطة اقتحام عدة جامعات فرنسية، في كل مرة كانت تنتهك حرمة المؤسسات التعليمية التي يُفترض أن تكون أماكن مستقلة عن السلطة التنفيذية، وخاصة بوجود غابرييل أتال رئيس الوزراء حينها".

لكن عقب انتهاء المسيرة يوم السبت، أصدرت الشرطة أمرا بإخلاء الساحة من الخيام والمتظاهرين، وأعلنت حظر رفع الأعلام الفلسطينية.

المظاهرة نُظمت قبل التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران (الجزيرة) أصوات ضد الحصار

وشهدت المظاهرة مشاركة شخصيات سياسية بارزة، من بينها النائبة الأوروبية ريما حسن، التي كانت قد اعتُقلت 3 أيام في إسرائيل عقب مشاركتها في رحلة سفينة "مادلين".

وقالت ريما حسن "مسؤوليتنا السياسية والأخلاقية تفرض علينا العصيان المدني واتخاذ خطوات جريئة لدعم القانون الدولي ووقف الإبادة الجماعية".

وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها شعارات من قبيل "أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"نتنياهو مذنب وماكرون متواطئ"، و"أطلقوا سراح جورج عبد الله"، في إشارة إلى المناضل اللبناني المعتقل منذ عقود في فرنسا.

وفي تغريدة لها، أشادت ألما دوفور، النائبة عن حزب "فرنسا الأبية"، بالمشاركة الواسعة قائلة "150 ألف متظاهر في شوارع باريس: موجة غضب متصاعدة ضد الإبادة في غزة".

وأضافت "رغم عنف الشرطة غير المبرر، يتزايد عدد المطالبين بمحاسبة نتنياهو ووقف تواطؤ ماكرون. إسرائيل تقتل، ووزير الداخلية الفرنسي برونو ريتلو يقمع من يرفع صوته".

???????????????? FLASH – Un policier a mis UN COUP DE POING à un homme qui était maîtrisé, lors de la manifestation pour la Palestine à Paris.

"Faites attention, il y a des caméras", a lâché un autre policier, en voyant que des personnes filmaient. (via @enzorabouyy) pic.twitter.com/F2HuGRT32l

— Mediavenir (@Mediavenir) June 14, 2025

إعلان توثيق عنف الشرطة

رغم سلمية المسيرة، لجأت الشرطة إلى تفريق الحشود باستخدام الغاز المسيل للدموع، وسط شكاوى من استخدام مفرط للقوة، وثقتها مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع.

ويظهر في أحد المقاطع شرطي يوجه لكمة مباشرة إلى وجه متظاهر، قبل أن يهمس له زميله قائلا "انتبه، هناك كاميرات"، في إشارة إلى وجود مصورين يوثقون ما يجري.

وخلال التظاهرة، رفع أحد السكان علما إسرائيليا من شرفة منزله، مما أثار حفيظة المحتجين ودفع قوات الأمن للتدخل سريعا، منعا لحدوث مواجهات أو محاولات اقتحام للمبنى.

اللافت أن هذه المظاهرة نُظمت قبل التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة، ويثير مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية مفتوحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة

غزة - صفا

تابعت الفصائل الفلسطينية، مجريات المؤتمر الدولي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي اختُتم مؤخراً في نيويورك، والذي جاء في مرحلةٍ خطيرةٍ وحساسة من تاريخ شعبنا، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب إبادة في قطاع غزة، ويمارس واحدة من أبشع عمليات التجويع في تاريخ البشرية، في وقت تطالب فيه المحكمة الجنائية الدولية بمثول قادته لمساءلتهم ومحاكمتهم، وسط صمت دولي مطبق.

وقالت الفصائل، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، إن المؤتمر نتج عنه إعلانٍ سياسي، حاملاً مضامين مهمة تتعلق بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة. 

وأضافت الفصائل: "نحيي صمود شعبنا في غزة، الذي يواجه بصبرٍ وثباتٍ واحدةً من أبشع الحروب التي عرفها العصر الحديث، حرب الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يشنها الاحتلال بلا هوادة". 

وشددت على أن هذا الصمود العظيم، في وجه آلة القتل والدمار، يشكّل الركيزة الأساسية التي أفشلت أهداف العدوان، ورسّخت حق شعبنا في الحياة والمقاومة. 

وأشادت بالدور البطولي الذي تؤديه المقاومة في الدفاع عن شعبنا، وتثبيت إرادته الوطنية في ظل حربٍ غير متكافئة وظروف إنسانية كارثية.

وأكدت الفصائل، أن أيّ جهدٍ يُبذل على المستوى الدولي لإسناد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة هو محلّ تقدير وترحيب، ويُعدّ ثمرةً طبيعية لتضحيات وصمود شعبنا على مدار 77 عاماً منذ النكبة، ونتيجةً مباشرةً لما أحدثته الحرب الإسرائيلية المدمّرة من اتساعٍ في دائرة التضامن الدولي مع شعبنا، وما شكّله ذلك من ضغطٍ متزايد على المجتمع الدولي. 

وذكرت الفصائل، أن  شعبنا يطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بدولته المستقلة وحقوقه الوطنية الثابتة، باعتبارها استحقاقًا سياسيًا وعدالة تاريخية لا يجوز التفاوض عليها أو تأجيلها.

وأوضحت أن الطريق إلى الحل تبدأ أولاً بوقف هذا العدوان الفاشي على شعبنا، ووقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال. 

وتابعت: "المقاومة الفلسطينية تؤكد استعدادها لحل قضية الأسرى لديها ضمن سياق اتفاق لوقف إطلاق النار، وانسحابٍ كاملٍ لقوات الاحتلال من غزة، وفتح المعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار". 

كما أكدت الفصائل، ضرورة الذهاب إلى مسارٍ سياسي جادّ، برعايةٍ دوليةٍ وعربية، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس.

وشددت على أن وقف حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا في غزة هو واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو المقايضة، ويجب أن يتم فوراً دون ربطه بأي ملفاتٍ سياسية كحق شعبنا في دولته أو حل قضية الأسرى، إذ لا يجوز أن يُساوَم شعبنا على حقه في الحياة.

وأشارت إلى أن الاحتلال هو المصدر الرئيس للإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، وما يرتكبه من إبادةٍ جماعية وتجويع ممنهج في غزة يرسّخ طبيعته الإجرامية. 

وأردفت: "وبناءً على ذلك، فإن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها هي ردّ فعل طبيعي ومشروع على هذا الاحتلال، وهي حقٌ أصيل كفلته القوانين الدولية والشرائع السماوية، وأكدته المؤسسات والهيئات الدولية التي اطّلعت على الجرائم المرتكبة بحق شعبنا". 

وشددت على أن هذه المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في التحرير، وعودة اللاجئين، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، حيث يرتبط سلاح المقاومة جوهرياً بهذا المشروع الوطني العادل.

ولفتت الفصائل، إلى أن المشهد الفلسطيني هو شأن الداخلي لأبناء شعبنا في الوطن والشتات.

ودعت إلى تنفيذ الاتفاقات الوطنية السابقة المُوقّعة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين، والتي أكدت جميعها ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يشمل إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ويعزز موقعها القانوني والتمثيلي للكلّ الفلسطيني، إلى جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في الداخل والخارج، على أسسٍ وطنية وديمقراطية، ومن دون أي اشتراطات مسبقة.

وأكدت الفصائل، أنّ اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي هو يومٌ فلسطيني بامتياز، يجب أن تتضافر فيه جهود ومكونات شعبنا كافة –الوطنية والسياسية والشعبية– جنباً إلى جنب مع جهود البناء والإعمار، لاستعادة وحدتنا الوطنية، وترسيخ شراكة حقيقية تليق بتضحيات شعبنا وصموده الأسطوري.

وبيّنت أن الحديث عن دمج الكيان الإسرائيلي في المنطقة هو مكافأة للعدو على جرائمه، ومحاولةٍ بائسة لإطالة بقائه على أرضنا المسلوبة؛ فلقد أثبتت التطورات الراهنة، خصوصاً خلال الشهور الأخيرة، أن هذا الكيان هو مصدرٌ رئيسي لعدم الاستقرار والشرور والإرهاب، ليس فقط في منطقتنا، بل على مستوى العالم بأسره.

وختمت الفصائل بيانها قائلة: "شعبنا الفلسطيني كغيره من شعوب العالم التي وقعت تحت نير الاحتلال والاستعمار، سينال حريته واستقلاله، مهما طال الزمن وكبرت التحديات، مستنداً إلى عدالة قضيته، وصمود ومقاومة أبنائه، ووقوف كل أحرار العالم إلى جانبه في نضاله المشروع من أجل التحرّر  والعودة والاستقلال".

مقالات مشابهة

  • مظاهرة حاشدة في سيدني ضد الإبادة والتجويع في غزة (شاهد)
  • وقفة حاشدة في نيويورك ضد الإبادة والمجاعة بغزة
  • السفير الأمريكي بتل أبيب: إسرائيل فاشلة في ارتكاب الإبادة الجماعية بغزة
  • الشرطة الألمانية تستخدم العنف وتعتقل متضامنين مع غزة
  • بريطانيا: إطلاق النار على مدنيين ينتظرون مساعدات بغزة مقزز
  • وقفة احتجاجية في قرى فلسطينية غربي القدس ضد حرب الإبادة والتجويع بغزة
  • الإبادة والمجاعة مستمرتان في غزة: قصف إسرائيلي متواصل على النازحين / شاهد
  • غليون لـعربي21: أوروبا تعترف بفلسطين خوفاً من وصمة الإبادة التي شاركت فيها
  • الشرطة الإسرائيلية تعتدي على متظاهرين بتل أبيب
  • الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة