رام الله - دنيا الوطن
قال حزب الله إن التهديدات باغتيال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي تمثل "حماقة وتهوراً" ستكون لها "عواقب وخيمة"، محذراً من تصعيد خطير في حال تنفيذ أي محاولة من هذا النوع.

وأضاف الحزب، اليوم الخميس، في بيان له "أميركا ستكتشف أنها وقعت في هوة سحيقة نتيجة دعمها المتواصل للعدوان الإسرائيلي على غزة، والمقاومة، وإيران".



وأضاف البيان: "يبدو أنّ بعض المتصدّين في بلدانهم لا يعرفون المكانة العظيمة والواسعة للمرجع الكبير والولي الإمام القائد الخامنئي ‌على مستوى إيران والأمة الإسلامية والعالم، وعلى مستوى الشعوب الإسلامية والحرّة".

وشدد حزب الله على أن هذه التهديدات "مستنكرة ومدانة بأبلغ العبارات"، معبّرًا عن تضامنه الكامل مع القيادة الإيرانية والشعب الإيراني، في وجه ما وصفه بـ"العدوان الأميركي-الإسرائيلي المتصاعد".

وختم حزب الله بيانه بالتأكيد على أن "جولة الباطل خاسرة، ومعالم الإيمان والمقاومة منتصرة"، مشددًا أن "ملايين الأحرار الملتفين حول قيادة الإمام الخامنئي لا يمكن هزيمتهم، ولو اجتمع كفرة العالم ومجرموه".

ويشار إلى أن ترامب استبعد اغتيال خامنئي في الوقت الحالي، لكنه ألمح إلى أن المرشد الإيراني مرصود بشكل دقيق، وأن قتله يحتاج إلى قرار فقط.

المصدر: دنيا الوطن

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تحليل: احتلال غزة" مغامرة جدية سيخوضها "نتنياهو" بأهداف سياسية ويخرج بعواقب وخيمة

غزة - خاص صفا

يبدو أن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" قرر التخلي تمامًا عن الأسرى الإسرائيليين، بإعلانه عن نية احتلال قطاع غزة وتوسيع العملية العسكرية، لأهداف سياسية أولاً، و"توراتية واستيطانية" قانيًا، وفق خبيرين أمني وسياسي.

ويرى الخبيران أن خطوة اختلال غزة وتوسيع العملية العسكرية، جادة من جانب ويجب التعامل معها على هذا الأساس، ومن جانب آخر فهي مغامرة خطيرة من "نتنياهو" بالجميع، من أجل البقاء بالحكم.

والثلاثاء، اتخذ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قراراً بالمضي في احتلال غزة، خلال اجتماع مغلق مع وزراء ومسؤولين أمنيين، بانتظار عرضه على "الكابينيت" المصغر والمكبر.

ويأتي توجه "نتنياهو" بالرغم من معارضات وسط الجيش بالمضي بهذه الخطة، لما ستشكله من خطورة على حياة الأسرى الاسرائيليين لدى المقاومة، ولما سيدفعه الجيش من ثمن على المستوى القدراتي ووقوع قتلى وجرحى وأسرى.

أهداف متباعدة 

ويقول المختص بالشؤون الأمنية واقف عريقات لوكالة "صفا"، إن الحديث عن توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة وإعادة احتلالها، يأتي في سياق سعي "بنيامين نتنياهو " للبقاء في الحكم، هروباً من المسائلة القضائية.

ويضيف "يتذرع نتنياهو في هذا السعي، تارة بالإعلان عن أهداف تدغدغ عواطف كل من "بن غفير" و"سموتريش"حين يخاطبهم قائلاً لن ننهي الحرب في غزة دون نزع سلاح المقاومة وتهجير الشعب الفلسطيني وتارة أخرى يخاطب أهالي الأسرى بأنه يريد تصعيد الضغط العسكري على المقاومة لتحرير الأسرى".

وتارة ثالثة -حسب عريقات-يطرح "نتنياهو" نفسه الملك الذي لا يشق له غبار في إخضاع المنطقة، وتشكيل شرق أوسط توراتي، بقيادته تحت مسميات متعددة.

ومن المسميات مملكة "باشان وممر داود"، وهو شريط جغرافي يبدأ من قلب الكيان مروراً بمرتفعات الجولان المحتلة في الجنوب الغربي ويمر بالمحافظات السورية الجنوبية المحاذية لـ"إسرائيل"، وصولاً لنهر الفرات وإنشاء كيان كردي ودرزي وضم أراضي من دول الجوار، يقول عريقات.

ويرى أنه وعلى الرغم من تعدد هذه الأهداف وتباعدها، إلا أن نتنياهو شرع بتنفيذ جزء منها، موضحًا أن جيشه احتل أراضي في جنوب لبنان والجولان.

ويستدرك "لكن جيش الاحتلال لم يستثمر الفوز كعادته في الحروب السابقة، بالإندفاع نحو مزيد من التوسع واحتلال الأراضي، ما يشير إلى استشعار نتنياهو بمخاطر تمدد الجيش، وأن هناك فرق شاسع بين رغباته وقدرته على التنفيذ".

مخاطر العملية

ولذلك فإن المخاطر التي يستشعرها "نتنياهو"، تجعله ينعطف ويركز على قطاع غزة، كما يجزم عريقات.

وإزاء هذا التناقض يجيب عريقات على السؤال الذي يريد الجميع معرفة إجابته، إذا ما كان هدف احتلال غزة حقيقي أم أنه تغطية وتوطئة لأهداف أخرى، يعدّ لها في مناطق أخرى بالاتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويجيب "في غزة تصطدم رغبة نتنياهو باعتراض الجيش على خطته، وهناك جدل وخلافات حادة بين المستوى السياسي والعسكري بقيادة رئيس هيئة الأركان زامير، حول جدوى توسيع العملية العسكرية واحتلال كامل قطاع غزة، علما" بأن ٨٠٪؜ منه محتل من قبل جنود جيش الاحتلال وما تبقى مسيطر عليه بالنيران والمدفعية والطيران والمسيرات والاستخبارات ووسائل أخرى".

ويشير إلى أن "ما يجري هو بدعم أمريكي وأوروبي وهناك اعتراف بأنه على مدار ٦٧٠ يومًا، لم يبق جندي نظامي أو احتياط إلا وشارك بالقتال، وقتل وارتكب مجازر وجرائم حرب في غزة تحت مسميات لعمليات عسكرية وخطط وأهداف متناقضة ومتعددة من الصعب تحقيقها بحسب وصف قادة الجيش".

ويؤكد أن رئيس أركان الجيش "زامير" وضباط كثر، يعرفون الحقيقة ويجاهرون بها، وهي أن توسيع العملية العسكرية بغزة واحتلالها، لن يأتي بجديد سوى أنها مزيد من توريط الجيش وارتكاب المجازر وجرائم الحرب ومزيد من المعاناة والآلام للفلسطينيين، ومزيد من الاستنزاف والقتلى في الجيش وربما أسر جديد لجنود وضباط مع احتمال كبير لمقتل الأسرى عند المقاومة، وهو ما لا يأبه به نتنياهو بل ربما يريده.

ويصل لما مفاده "أن عملية احتلال غزة هط تنفيذ رغبة حلفاء "نتنياهو"  المتطرفين، بإنشاء ادارة عسكرية في غزة تحقق لهم تطلعاتهم التوراتية، لكنها تحمل "إسرائيل" أعباء مالية واقتصادية ومواجهة دولية وتكاليف  باهظة".

ومن وجهة نظر عريقات، فإن الأهم ما يحذر منه قادة الجيش، وهو أن احتلال قطاع غزة له ثمن لا يستطيع الجيش تحمله على المدى البعيد.

ويأخذ عريقات بعين الاعتبار، خسائر الجيش التي نشرت وما يعانيه الجنود من إنهاك وحالات الهروب والانتحار والإعاقة المتوقعة للأعوام القادمة، وتذكير عدد منهم بدوافع خروجهم منها عام ٢٠٠٥ وبما جرى مع الجيش الأمريكي في فيتنام وافغانستان والعراق ولبنان وغيرها.

وبالرغم من كل هذا، لكن المعلومات المسربة من أوساط "نتنياهو" تشير بتصميمه على التنفيذ، رغم كل هذه التحذيرات، يفيد عريقات.

مخرج "نتنياهو" من تبعاتها

"ولذلك فإن السيناريو المتوقع تنفيذه من قبل نتنياهو هو دفع مزيد من الفرق العسكرية وتكثيف القصف الجوي وإجبار أهالي غزة على النزوح للجنوب للضغط على المقاومة من جهة، وتوطئة للتهجير من جهة أخرى".

وينبه إلى أن الاحتلال يتجه نحو توسيع محدود للعملية العسكرية، في بعض المحاور كدير البلح ومدينة غزة ومخيمات وسط القطاع ومتدحرج، تبعاً لما يحققه من نجاح على الأرض وعدم وقوع خسائر في الجيش وهو ما تدركه المقاومة وتعد نفسها لمواجهته وإفشاله. 

وبرأيه، فإن ما سبق في حين تحققه سيحمل "نتنياهو" مسؤولية الفشل للجيش، وتحديداً لرئيس الأركان "زامير"، ويذهب لسيناريو توسيع دائرة عدوانه في مناطق أخرى سواء بالحرب الناعمة (الاغتيالات)  أو استخدام الذراع الطويلة قصف مواقع ومنشآت (إيران ،سوريا، لبنان). 

وبنهاية المطاف، فإن "نتنياهو بين مطرقة بن غفير وسموترش، وسندان الجيش ورئيس هيئة الأركان زامير وسعيه للبقاء في الحكم وسقفه في التنفيذ يعتمد على مدى وحجم الدعم الأمريكي له"، وفق عريقات.

جدية والفصائل لن ترضخ

من جانبه، يرى المختص بالشأن السياسي عادل شديد لوكالة "صفا"، أن "إسرائيل الحالية التي يشكل فيها التيار الديني القومي العقائدي والإستيطاني بحاجة لاحتلال غزة، ليس لإطلاق سراح الأسرى، وإنما لإعادة بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين وهذا المشروع قديم، وأثير بشكل قوي قبل السابع من اكتوبر في الحكومة الحالية".

ويستدرك "ولكن احتلال غزة يعني التخلي بشكل واضح عن الأسرى الإسرائيليين، والاستعداد لدفع ثمن كبير من الجنود سواء قتلى أو جرحى".

ويجزم بأن "إسرائيل جادة جدًا، وهنا أمامنا خيارين، إما أن تقبل حماس والفصائل بالشروط التي وضعها الأمريكي والإسرائيلي في الصفقة، وفي حال الرفض وهو المتوقع، لأنها لا يمكن أن تقبل بنزع سلاحها وإبعاد قادتها، لأن ذلك معناه إعطاء شرعية للاحتلال، ولذلك فستذهب إسرائيل تجاه هذا التصعيد".

ويتطرق لانسحاب "إسرائيل من غزة عام 2005، مفيدًا بأن جزء من مطالبات وضغوطات اليمينية المتطرفة الحالية لإعادة احتلالها، يُراد منه معالجة وإصلاح ما يسمى الخطأ الكبير الذي ذهب إليه بالانفصال عن غزة والخروج منها".

ويحذر شديد من مجرد التعاطي، بأن احتلال غزة التلويح والضغط على حماس وفصائل المقاومة، مضيفًا "الموضوع جدي جدًا ويجب التعامل معه على هذا الأساس".

ومنذ أكتوبر للعام 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 60 ألف شهيد، بالإضافة لـ حوالي 145 ألف إصابة، وما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • نائب:زعماء الإطار مصرّين على تمرير قانون الحشد لكي لا يزعل خامنئي والإمام الغائب!!
  • توافق مصري تركي لتعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة التهديدات المشتركة
  • ائتلاف المالكي:خامنئي “زعلان جداً” لعدم إقرار قانون الحشد
  • ليفاندوفسكي تحت التهديد في برشلونة!
  • الأرض تحت التهديد .. علماء يحذرون من عاصفة مغناطيسية قوية اليوم الجمعة
  • وزير الزراعة الإسرائيلي: خطة لتهجير سكان غزة.. وليبيا قد تكون الوجهة المناسبة
  • "احتلال غزة" مغامرة جدية سيخوضها "نتنياهو" بأهداف سياسية ويخرج بعواقب وخيمة
  • تحليل: احتلال غزة" مغامرة جدية سيخوضها "نتنياهو" بأهداف سياسية ويخرج بعواقب وخيمة
  • نائب:خامنئي “زعلان” جداً لعدم إقرار قانون الحشد الشعبي
  • إيران تعلق على خطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله