حماس تطلق نداءً للقادة والحكام العرب.. المجاعة تفتك بأطفال غزة وأنتم صامتون
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
وجّهت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، نداءً عاجلًا إلى قادة وحكّام الدول العربية والإسلامية، دعتهم فيخ لتحمل مسؤولياتهم على خلفية المجاعة المتصاعدة التي تضرب قطاع غزة، مع دخولها مرحلة "خطيرة وغير مسبوقة".
وقالت الحركة في ندائها، الذي أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": إنّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يموت جوعًا وببطء تحت أنظار العالم الصامت، مشيرة إلى ارتقاء ما يقارب مئة شهيد من المدنيين جراء الجوع وسوء التغذية، بينهم ثمانون طفلًا، بالإضافة إلى ألف شهيدٍ آخرين قتلهم الاحتلال قرب نقاط المساعدات.
وأضافت الحركة في بيانها: "نشهد إبادة ممنهجة وتجويعًا إجراميًا بحق أهلنا في غزة، ولا تزال ردود الفعل العربية والإسلامية الرسمية ضعيفة وهزيلة، ولا ترقى إلى مستوى الجريمة المستمرة بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر."
وحذّرت الحركة من أن هذا الصمت "يخيّب آمال شعبنا في قادة الأمّة، ويشجّع مجرم الحرب نتنياهو على المضيّ في الإبادة الجماعية"، وفق تعبيرها.
كما انتقدت "حماس" ما وصفته بـ"التقاعس في تنفيذ قرارات قمّة الرياض الاستثنائية"، التي انعقدت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، والتي نصّت على خطوات لدعم غزة ورفع الحصار عنها.
وطالبت الحركة في بيانها: بكسر الحصار فورًا، وفتح المعابر لإدخال المساعدات دون شروط، وبتفعيل أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي لوقف سياسة التجويع، وبقطع العلاقات مع كيان الاحتلال الفاشي، وإغلاق سفاراته وطرد سفرائه من العواصم العربية والإسلامية، وبإلغاء كل أشكال التطبيع، وعزل الكيان الصهيوني إقليميًا ودوليًا.
وأشارت "حماس" إلى أن آلاف الشاحنات الإغاثية لا تزال متكدسة على الجانب المصري من معبر رفح، وسط ما وصفته بـ"آلية قتل وإذلال ممنهجة" تفرضها سلطات الاحتلال لإدارة التجويع بحق سكان غزة.
وختمت الحركة بيانها بتجديد دعوتها إلى اتخاذ موقف "للتاريخ"، و"التحرك الفوري" لإنقاذ ما تبقى من الأرواح، قبل أن تتحول المجاعة إلى كارثة كبرى تلطّخ صمت العالم والأنظمة".
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس/ آذار الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدئها حرب الإبادة الجماعية في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس غزة الفلسطيني الاحتلال احتلال فلسطين حماس غزة نداء المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الغارديان: إسرائيل تحاول حرف مسؤولية المجاعة في غزة على حماس والأمم المتحدة
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير أعده بيتر بيومنت، إن إسرائيل ووسط الشجب الدولي على المجاعة في غزة تحاول تحويل اللوم وإبعاد نفسها عن مسؤولية تجويع الفلسطينيين الواسع في غزة.
وفي الوقت الذي قدمت فيه عشرات الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة وشخصيات دولية أخرى أدلة عن مسؤولية إسرائيل، حاول المسؤولون والوزراء في إسرائيل الإيحاء بأنه لا يوجد جوع في غزة، وأنه إذا كان الجوع موجودا، فهو ليس خطأ إسرائيل، أو إلقاء اللوم على حماس أو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة في مشاكل توزيع المساعدات.
وتواصلت الجهود الإسرائيلية حتى مع ظهور أحد وزراء حكومتها، وزير التراث اليميني المتطرف، عميحاي إلياهو، وهو يصف سياسة غير مبررة للتجويع والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وهي سياسة نفتها إسرائيل وقالت إنها ليست سياسة رسمية.
ووسط دلائل على تزايد أعداد الوفيات بسبب الجوع في غزة، بما في ذلك وفيات العديد من الأطفال، وصور وروايات صادمة عن سوء التغذية، حاولت إسرائيل التنصل من المسؤولية عما وصفه رئيس منظمة الصحة العالمية بـ"المجاعة الجماعية من صنع الإنسان".
وقد أيدت 28 دولة هذا الرأي في بيان مشترك صدر هذا الأسبوع، بما في ذلك بريطانيا، والذي ألقى باللوم صراحة على إسرائيل. وجاء في البيان: "لقد وصلت معاناة المدنيين في غزة إلى مستويات غير مسبوقة".
وأضاف البيان: "إن نموذج تقديم المساعدات الذي تنتهجه الحكومة الإسرائيلية خطير، ويؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية". وجاء فيه: "ندين إيصال المساعدات بالتنقيط والقتل اللاإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، سعيا لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء".
وكان بعض المسؤولين الإسرائيليين أكثر حذراً بعض الشيء في تصريحاتهم العلنية، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وعد بشكل مبهم بأنه "لن تكون هناك مجاعة" في غزة. إلا أن إحاطة غير رسمية قدمها مسؤول أمني إسرائيلي كبير قبل فترة للصحافيين دفعت إلى موقف أكثر حزما، مؤكدا "لا يوجد جوع في غزة"، ومدعيا أن صور الأطفال الجائعين على الصفحات الأولى حول العالم تظهر أطفالاً يعانون من "أمراض مزمنة".
وظهر ديفيد مينسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، على قناة "سكاي نيوز" قائلا هذا الأسبوع: "لا توجد مجاعة في غزة،هناك مجاعة للحقيقة".
وفي تناقض مع هذا الادعاء، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن ربع الأطفال الصغار والأمهات الحوامل أو المرضعات الذين فحصتهم في عياداتها الأسبوع الماضي يعانون من سوء التغذية، وذلك بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة أن واحدا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية.
ومع ذلك، فإن محاولات إسرائيل للتملص من المسؤولية تقوضها مسؤوليتها الوحيدة والشاملة: فهي، كقوة احتلال في صراع، ملزمة قانونا بضمان توفير سبل العيش لمن هم تحت الاحتلال.
وبينما حاولت إسرائيل باستمرار إلقاء اللوم على حماس لاعتراض المساعدات الغذائية، فقد قوّض هذا الادعاء تقييم أمريكي مسرب، اطلعت عليه "رويترز"، لم يجد أي دليل على سرقة ممنهجة من قِبل الجماعة الفلسطينية المسلحة للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة.
وبعد فحص 156 حادثة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة أبلغت عنها منظمات شريكة في المساعدات الأمريكية بين تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2025، قالت إنها لم تجد "أي تقارير تزعم أن حماس" استفادت من الإمدادات الممولة من الولايات المتحدة.
كما كثفت إسرائيل مؤخرا جهودها لإلقاء اللوم على الأمم المتحدة في مشاكل توزيع المساعدات، مشيرة إلى "عدم تعاون المجتمع الدولي والمنظمات الدولية".
وتتناقض مزاعم إسرائيل مع أدلة واضحة على جهودها لتقويض توزيع المساعدات.
ورغم التحذيرات الدولية من المخاطر الإنسانية التي يشكلها حظر أونروا، الوكالة الأممية الرئيسية للفلسطينيين والمنظمة الأكثر خبرة في غزة، من إسرائيل، فقد أُغلقت عملياتها، مما عقد جهود الإغاثة.
وبدلا من ذلك، اعتمدت إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، على مؤسسة غزة الإنسانية الخاصة عديمة الخبرة والمثيرة للجدل؛ وكانت مواقعها محورا للعديد من عمليات القتل الجماعي للفلسطينيين اليائسين على يد الجنود الإسرائيليين.