برنامج متكامل لتوعية النشء والشباب بالمنيا بأهم القضايا المجتمعية
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الشباب، إيماناً بدورهم الحيوي في دعم مسيرة التنمية الشاملة، باعتبارهم الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة.
وأشار المحافظ إلى أن الدولة تبنت خلال السنوات الأخيرة نهجاً واضحاً نحو تمكين الشباب وتأهيلهم للقيادة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج القومية التي تعزز مشاركة الشباب في الحياة العامة، وتنمي وعيهم بالقضايا الوطنية، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وفي هذا الإطار، استعرض المحافظ أبرز إنجازات إدارة الشباب والطلاب بديوان عام المحافظة خلال الفترة من 1 يوليو 2024 وحتى 30 يونيو 2025، والتي تضمنت تنفيذ برنامج متكامل لتوعية النشء والشباب بمراكز وقرى المحافظة من خلال سلسلة من اللقاءات والندوات وورش العمل، بهدف رفع الوعي المجتمعي، وتعديل السلوكيات، وتعزيز روح الانتماء والمشاركة الفعالة لدى الشباب.
مخاطر الادمان والمخدراتوأوضح المحافظ أن البرنامج شمل تنظيم 180 لقاءً وفعالية للتوعية بمخاطر الإدمان والمخدرات وسبل العلاج المجاني بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، و110 لقاءً تدريبياً للتوعية بالقضية السكانية وزواج القاصرات وتأهيل المقبلين على الزواج، إضافة إلى 60 لقاءً للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وتنظيم حوارات شبابية بـ65 قرية حول قضايا متنوعة منها: الشائعات، التنمر، الابتزاز الإلكتروني، الهوية الوطنية، ثقافة العمل الحر، والمشاركة المجتمعية.
كما تم تنفيذ تدريبات نوعية لإعداد قيادات شبابية تنفيذية قادرة على نقل الوعي ومواجهة التحديات المجتمعية، إلى جانب 12 تدريباً للقيادات التعليمية بالمحافظة، شملت الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والإعلام التربوي، بالإضافة إلى لقاءات توعوية بـــ80 مدرسة ومعهد ديني، وتدريبات متخصصة لطلاب كلية الآداب – قسم الاجتماع – لتأهيلهم لسوق العمل.
كما تم تنفيذ 85 فعالية شبابية ضمن المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء إنسان”، لدعم مشاركة الشباب في المبادرات الوطنية، وتعزيز قيم الولاء والانتماء لديهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ المنيا برامج لتوعية الشباب مخاطر الادمان والمخدرات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لقاءات توعوية
إقرأ أيضاً:
حوار الأجيال: عصام السيد وإسلام إمام في لقاء فني ملهم ضمن برنامج وصلة بالمهرجان القومي للمسرح
في مواجهة فنية وإنسانية من طراز خاص، اجتمع المخرج الكبير عصام السيد وتلميذه إسلام إمام ضمن فعاليات برنامج "وصلة" الذي ينظمه المهرجان القومي للمسرح المصري، حيث أدار اللقاء المخرج هاني عفيفي، تلميذ عصام السيد أيضا،وفي محاورة عنوانها تبادل الخبرات وامتداد الرؤية المسرحية من جيل إلى جيل.
استهل المخرج هاني عفيفي اللقاء بتقديم شامل لمسيرة المخرج عصام السيد، مشيرًا إلى عروضه المسرحية المؤثرة، ودوره البارز في تعليم وتكوين أجيال من المخرجين المسرحيين، كانوا ولا يزالون علامات بارزة في ساحة المسرح المصري، كما أشاد بتجربة المخرج إسلام إمام، التي انطلقت من عروض الشباب، وامتدت لعروض نالت جوائز مهمة، مثل "ظل الحمار"، إلى جانب مشاركته في موسم الرياض المسرحي.
قال المخرج عصام السيد: أنا سعيد بتواجدي بين تلاميذي وأبنائي، وعلى رأسهم إسلام إمام وهاني عفيفي، وهم من المخرجين الموهوبين الذين أفتخر بهم.
واستعاد السيد ذكرياته مع إسلام إمام، حيث التقى به لأول مرة كمساعد مخرج في عرض للمخرج خالد جلال، ثم لاحقًا كأحد المتفوقين في ورشة الإخراج بمركز الإبداع الفني، وكان أول أعماله إخراج "الملك لير" برؤية مختلفة، وأضاف السيد أن ورش الإخراج المسرحي لا يجب أن تقتصر على التدريب فقط، بل لا بد أن تؤدي إلى خروج عروض وتجارب مسرحية حقيقية، معتبرًا أن الإخراج بالنسبة له هو "لعبة" يستمتع بها، مشددًا على أن التعامل مع النجوم أسهل كثيرًا من التعامل مع أنصاف الموهوبين لأن النجم يعرف أدواته ويخفف الكثير من الأعباء.
من جانبه عبّر المخرج إسلام إمام عن فخره بالوقوف أمام أستاذه عصام السيد، قائلاً: كنت أتابع عروضه في المسرح الكوميدي أثناء دراستي في معهد الفنون المسرحية، وأدين له بالكثير، خاصة فيما تعلمته في تحريك المجاميع خلال احتفالات أكتوبر،في، وتحدث إمام عن تجربته الفريدة داخل مركز الإبداع الفني، التي شهدت تعاونًا وتنافسًا بين أسماء لامعة مثل عبير علي، ياسر الطوبجي، هشام عطوة، هاني عفيفي وغيرهم.
كما أشار إلى مشاركته كمؤلف ومُعد في مشروع "مسرح التليفزيون" على قناة MBC، حيث تعاون مع عصام السيد في إعداد عروض مثل "اقفش متحرش" و"الحد الأدنى للأجور"، مؤكدًا أن كتابته تنبع دائمًا من خشبة المسرح وليس من خلف المكتب.
تحدث عصام السيد عن فلسفته الإخراجية قائلًا: لا يوجد شكل واحد للإخراج، فالنص هو ما يفرض الشكل، أنا أخرج كي أستمتع وأتفاعل، وأعتبر نفسي جزءًا من فريق العمل، لا القائد الأوحد."
أما إسلام إمام فأكد أن الإخراج مر بمراحل عدة في مسيرته، مشيرًا إلى أن أعماله مثل "ظل الحمار" و"رجالة وستات" و"هي وهو" كانت محطات هامة، وأضاف: المسرح القومي مسؤولية كبرى، ولا يجب أن يبدأ المخرج من هناك، بل عليه أن ينضج تجربته أولًا."
وختم إمام بالإشادة بأهمية تجربة مسرحة الأماكن التراثية، كقصر الأمير طاز وبيت السحيمي، والتي وصفها بأنها تُوسع أفق المخرج وتدفعه لتجريب أشكال إبداعية جديدة.
خاتمة: المسرح تجربة وحياة كاملة
اختتم عصام السيد حديثه بالتأكيد على أن المسرح يجب أن يكون تجربة كاملة، نابضة بالحياة، لا مجرد عرض ينتهي بإسدال الستار، داعيًا إلى إعادة النظر في نماذج التدريب المسرحي، وتوفير البيئة التي تُطلق طاقات الشباب وتُكرّس للابداع الحقيقي.