ونددت الحشود في مسيرة " ثابتون مع غزة صامدون في وجه العدوان الصهيوني" التي شارك فيها رئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي، وقيادات الجامعة وعمداء الكليات ومنتسبيها من أكاديميين وإداريين وطلبة، بإمعان العدو الإسرائيلي الأمريكي في ارتكاب أبشع جرائم التجويع والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتدمير الشامل والتجريف للمدن والأحياء السكنية وتدمير كل مقومات الحياة، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.


وأكدت أن الخروج اليوم يأتي استجابة لندا الواجب الإنساني والأخلاقي والديني الذي أطلقته حركة المقاومة الإسلامية لكافة أحرار العالم، للخروج في تظاهرات واعتصامات ومسيرات غضب أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، وفي الساحات العامة والجامعات، للمطالبة بكسر الحصار المفروض على القطاع ووقف المجاعة فورًا.
ورفع المشاركون، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين الهتافات المنددة بصمت وتخاذل الأمة العربية والإسلامية تجاه جرائم التجويع والقتل الذي يتعرض له سكان غزة، دون أن يحركوا ساكناً.. مؤكدين التفويض المطلق لقائد الثورة والاستعداد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني والتصدي لكل مخططاتهم ومؤامراتهم الإجرامية التي تستهدف الشعب اليمني والأمة.
وفي المسيرة حيا النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، قيادة جامعة صنعاء وجميع منتسبيها، على خروجهم وحضورهم المشرف في هذه المسيرة للتضامن مع أهل غزة ومناصرة من أراد العدو أن يكسر إنسانيتهم ويحطم آدميتهم.
وأكد أن جامعة صنعاء أم الجامعات اليمنية ومعها كل الجامعات حضروا اليوم في وقفة تضامنية، ومستعدون للحضور بالأسلحة والعتاد والخروج في سبيل الله لنصرة المستضعفين والوقوف في وجه الطغاة والمستكبرين.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن الرئيس الأمريكي السفاح ترامب والقطاع السياسي والمادي والتسليح الأمريكي التابع له هو المسؤول الأول عما يجري من جرائم في قطاع غزة.. مؤكداً أن المجرم ترامب هو من يقتل ويجوع أهل غزة وهو المسؤول أمام شعوب العالم وأمام التاريخ عن جرائم القتل والتجويع لأهل غزة.
وقال " مهما حاول السفاح والمجرم ترمب أن يتغطى بالعبارات والشعارات الزائفة والتضليل الإعلامي، فهو في الحقيقة المجرم الأول ومن يتحمل مسؤولية ما يجري من إبادة وتجويع لأهل غزة، وأن المجرم نتنياهو ما هو إلا مجرد أداة تنفيذية خبيثة تقود وترتكب الجرائم التي خطط لها البيت الأبيض بقيادة المجرم ترامب".
ووجه رسالة لترامب قائلا :" مهما حاولت أن تظهر الجبروت والغطرسة فأيامك معدودة ومصيرك إلى الجحيم، ومعاناة الشعوب والإنسانية، وتاريخك الملطخ بالدماء ومعاناة وتجويع أهل غزة ستلاحقك وستأخذك إلى مزبلة التاريخ".
واعتبر العلامة مفتاح المسيرة الطلابية الحاشدة لمنتسبي جامعة صنعاء تلبية لنداء الواجب الإنساني الذي أطلقته حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم إلى المجتمع الدولي وأحرار العالم، والتي دعت إلى أوسع تحرّك شعبي وجماهيري في مختلف العواصم والمدن، احتجاجًا على جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة.
وأكد أن الحكام العرب الساكتين والصامتين الذين أعطوا تريليونات الدولارات للمجرم ترامب، هم شركاء في الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق سكان غزة.
ووجه تحية إكبار وإجلال لأهل غزة الذين علموا البشرية أعظم الدروس، بصبرهم وثباتهم على الحق رغم تجويعهم وقتلهم وتشريدهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة إلا أنهم لم يركعوا للعدو أبداً، وإنما أحيوا في الأمة العزة والكرامة، والعيش بعزة وشرف أو الموت بكرامة.. مؤكداً أن الله أكرمهم بأنهم أكثر شعوب الدنيا تقديماً للشهداء والتضحيات والملاحم البطولية.

وجدد النائب الأول لرئيس الوزراء العهد والوفاء لأهل غزة بالسير على دربهم والوقوف إلى جانبهم ومواصلة الاستعداد من خلال تربية الأبناء والأحفاد على الروح الجهادية للانتصار لهم.. وقال "إن أبناء الشعب اليمني يعاهدونكم بأنهم لن يخذلوكم وأنهم ماضون تحت راية قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للانتصار لمظلوميتكم والأخذ بحقكم وتحرير أرضكم من دنس الغزاة والمحتلين".
ودعا القوات المسلحة اليمنية إلى تكثيف الضربات، وتنفيذ عمليات تستهدف عمق كيان العدو الصهيوني والتي تصيبه بالذعر والهلع في إطار الإسناد للشعب الفلسطيني.
وأشار بيان صادر عن الوقفة تلاه وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، إلى أن الصمت أمام ما يجري في غزة من ظلم كبير لا نظير له في الدنيا ذنب عظيم وليس للجميع أي عذر أمام الله تعالى إن تخاذلوا أو تراجعوا، أو تناسوا وتغافلوا.
وأكد أن جامعة صنعاء اليوم خرجت بكل منتسبيها وكوادرها، مواصلين التحرك ومعلنين للعالم موقفهم، ومذكرين المسلمين بأن إخوانهم وأطفالهم يموتون جوعاً ويشردون ويعذبون في خيامهم وما تبقى من بيوتهم لأنهم مسلمون فلسطينيون.. موضحا أن الأطفال والنساء لا ينامون فزعاً من الصواريخ التي تتساقط عليهم في كل لحظة ولا يجدون أين يحتمون.
وجدد المشاركون التأكيد على الوقوف مع أهل غزة وفلسطين بكل ما أوتوا من قوة، وسيظلون على هذا العهد مهما كانت المتغيرات ورغم أنف الصهاينة وعملائهم ولن يألوا جهداً في نصرة إخوتهم ومساندتهم يدا بيد مع القوات المسلحة الباسلة في ظل القيادة الربانية.
وخاطب البيان كل أحرار العالم بالقول:" السكوت والصمت والتغافل عما يجري هو علامة على موت القلب وهوان النفس وتبلد الإحساس، ودليل على فقدان كل معنى ذو قيمة لهذه الحياة، وهو أمر ينذر بسخط الله الشديد وسيترتب عليه تغيرات كبيرة في حياة كل إنسان، فالله محيط بكل شيء وإليه تصير الأمور".
ودعا الجميع إلى النفير والتدريب والمشاركة في أنشطة التعبئة العامة، والبذل والإنفاق والعودة إلى الله والتمسك بأسباب النصر، لينقذ الإنسان نفسه من العقوبة الإلهية، ويجهز إجابته حين يسأله الله، ماذا فعلت لنصرة المظلومين.
وطالب البيان الجميع لتوجيه الجهود والخبرات العلمية والعملية للدفاع عن هذه الأمة وبناء حضارتها وغرس العداء لليهود في نفوس الأجيال وجعل الجامعات جبهات علم تنتصر للدين والمستقبل، وتحصن القلوب والعقول والواقع من أي اختراق لليهود.
ودعا كل عربي ومسلم وكل حر في هذا العالم إلى التحرك والغضب والتفكير في ما ينبغي أن يفعل، وأن يبادر الجميع إلى تحريض الناس على التحرك، والتذكير بعقاب الله، وإحياء الشعور بالمسؤولية والخروج في المظاهرات والنزول إلى الشوارع والساحات ومحاصرة السفارات الأمريكية والصهيونية ومقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية، والضغط على الحكام، وأن يضع الجميع أنفسهم موضع إخوتهم في غزة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: جامعة صنعاء لأهل غزة أهل غزة ما یجری

إقرأ أيضاً:

الطفلة زينب أبو حليب ضحيّة التجويع الصهيوأمريكي على سكان غزة

الجديد برس| كغيرها من أطفال غزة، تُركت الرضيعة زينب أبو حليب لمصيرها بعد أن أنهك الجوع وسوء التغذية جسدها الصغير، ليُعلن مساء أمس الجمعة عن وفاتها، منضمةً بذلك إلى سجلات الوفيات الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية المستمرة بحق سكان القطاع المحاصر. وأفاد مصدر طبي في مستشفى ناصر الطبي بخانيونس جنوب قطاع غزة، وفاة زينب أبو حليب، البالغة من العمر 6 أشهر، نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية اللازمة، ما رفع إجمالي حصيلة ضحايا التجويع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 122، من بينهم 83 طفلاً. https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2025/07/الطفلة-زينب-غزة-فيديو.mp4 وفي مشهد مأساوي مؤلم، أظهرت صور التقطها صحفيون، للطفلة قبيل وفاتها، جلدها وقد التصق بعظامها، وبرز قفصها الصدري النحيل، وتقول والدتها في حديثٍ مع “وكالة سند للأنباء”، إنها مكثت بطفلتها 3 أشهر في المستشفى دون فائدة تُرجى، بينما كانت تحمل ورقة التحويلة الطبية في يدها لعلاج طفلتها إلا إغلاق المعابر حال دون علاجها. ورفعت السيدة صورة لطفلتها الشهيدة قبل تعرضها لسوء التغذية وقد بدت عليها ملامح البراءة والصحة الجيدة التي اختلفت تماماً عن الحال الذي بدت عليه بعد إصابتها بسوء التغذية. وأكدت السيدة المكلومة، أن طفلتها الشهيدة لم تكن تعاني أي أمراض عضوية أو خلقية، بل كانت تشكو فقط من نقص الحليب الذي أفضى في نهاية الأمر إلى وفاتها، مضيفةً: “أطفال كثر حالهم كحال زينب، أتمنى أن لا يفارقوا الحياة أيضاً”. وتتفاقم أزمة نقص حليب الأطفال في غزة مع استمرار الحصار، حيث يمنع الاحتلال دخول جميع المساعدات الإنسانية منذ مارس/ آذار الماضي، بما فيها حليب الأطفال والمكملات الغذائية العلاجية، ولم تسمح سوى بمرور كميات محدودة. وتشير والدة الرضيعة زينب أبو حليف، إلى أنها حملتُ بها في خضم المجاعة السابقة التي ضربت القطاع قبل حدوث انفراجة بسيطة خلال فترة الهدنة المؤقتة في يناير/ كانون ثاني الماضي، وأنجبتها في المجاعة الحالية دون أن تتمكن من الحصول على حبة بيض واحدة”. وتتسائل بحسرة وألم وعجز يلّف قلبها: “لمين أحكي؟ لم يسمع العالم في البداية حتى يسمع الآن بعد فوات الأوان”، مبديةً عتابها الكبير على الدول العربية التي لم تحرك ساكناً أمام جثث الأطفال الصغار الذين ماتوا جوعا. 100 ألف طفل على أعتاب مقتلة جماعية مرتقبة.. وسجلت المستشفيات والمراكز الصحية خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني في بيانٍ صحفي، إنّ قطاع غزة على أعتاب مقتلة جماعية مرتقبة، حيث يُواجه أكثر من 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف طفل رضيع أعمارهم أقل من عام واح، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية. والخميس، قالت وزارة الصحة إن 26 ألفاً و677 حالة سوء تغذية مسجلة لديها، منوهةً إلى أن  أكثر من 260 ألف طفل أقل من 5 سنوات في حاجة إلى الغذاء. وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل. المصدر: وكالة سند للأنباء.

مقالات مشابهة

  • الطفلة زينب أبو حليب ضحيّة التجويع الصهيوأمريكي على سكان غزة
  • القطاع التربوي بصنعاء يندد بجرائم التجويع والإبادة في غزة
  • مأرب.. مظاهرة نسوية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بجرائم التجويع والإبادة
  • 17 مسيرة في مأرب تنديداً باستمرار جرائم القتل والتجويع بحق أهلنا في غزة
  • 227 مسيرة جماهيرية في إب تنديداً بجرائم الإباد وتجويع أهالي غزة
  • محافظة المحويت تشهد 94 مسيرة حاشدة تنديداً بالإجرام الصهيوني بغزة
  • مسيرات جماهيرية حاشدة بمحافظة صنعاء تنديداً بجرائم الإبادة في غزة
  • 39 مسيرة في صعدة تندد بجرائم التجويع في غزة
  • المغرب.. مظاهرة بمراكش تنديدا بسياسات التجويع الإسرائيلية في غزة
  • الغارديان: الغرب أمام اختبار حاسم لوقف المجاعة والإبادة في غزة