الدويري: عمليات القسام بجباليا تظهر أن حماس لاتزال موجودة
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المشاهد التي بثتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية -حول عملياتها في جباليا– تؤكد أن الحرب على غزة قد استنفدت أهدافها، وأن هدف القضاء على حماس يبدو بعيد المنال.
وحصلت قناة الجزيرة على مشاهد تظهر استهداف مقاتلي القسام جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي من المسافة صفر في جباليا (شمالي قطاع غزة) في عمليات ترجع إلى يونيو/حزيران الماضي ويوليو/تموز الحالي.
كما توثق مشاهد كتائب القسام سحب قوات الاحتلال آلياتها بعد استهدافها.
وأوضح اللواء الدويري أن مشاهد القسام يجب أن تربط بتصريحات قادة جيش الاحتلال أنفسهم، حيث قالوا إن الحرب على غزة استنفدت أهدافها، وإن حماس لاتزال موجودة وتقوم بعمليات ضد القوات الإسرائيلية.
وأشار الخبير الإستراتيجي إلى العجز الذي يعاني منه جيش الاحتلال في القوة البشرية وعلى مستوى الجاهزية القتالية، قائلا إن العسكريين في إسرائيل لديهم الرغبة في إيقاف الحرب لأنها لم تعد مجدية من وجهة نظر عسكرية لكنهم ينفذون التوجيهات السياسية.
وفي نفس السياق، يستند الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن المتقاعد نضال أبو زيد -في حديثه عن خسائر جيش الاحتلال- إلى الأرقام الإسرائيلية التي تقول إن 30% من جنود الاحتياط يعزفون عن الالتحاق بالعمليات العسكرية، مشيرا -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إلى أن الاحتياط هو العمود الفقري لجيش الاحتلال.
ومن جانب آخر، أقر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير -في وقت سابق- بأن إسرائيل تدفع ثمنا باهظا جراء الحرب في قطاع غزة، لكنه قال "مستمرون في العمل من أجل تحقيق أهداف الحرب، ومنها إعادة المخطوفين وتدمير حماس".
تنوع عمليات القساموتحدث اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- بالتفصيل عن المشاهد التي بثتها كتائب القسام، وقال إنها مؤشر على طبيعة المعارك التي تجري في جباليا، وإنها أظهرت تنوعا في استخدام وتوظيف الكتائب للوسائل المتاحة.
إعلانوقال أيضا إن ثلثي الفيديو يشير إلى توظيف الحشوات والثلث الباقي إلى استخدام الأسلحة الموجهة، لأن الحشوات هي المتاحة، باعتبار أن عملية تجهيزها وصناعتها لا تحتاج إلى تقنيات متطورة مثل بقية الأسلحة.
وأضاف الدويري أن مقاتلي القسام استخدموا الحشوات بطرق مختلفة، بالطريقة التقليدية الموجهة عن بعد بوضع الشواظ على جانب الطريق، وبطريقة التصاق الحشوة بالآلية، كما استخدموا الحشوة الرعدية والحشوة الصادمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إصابة عسكري إسرائيلي والقسام تستهدف جنود الاحتلال في موراغ
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة في معركة جنوب قطاع غزة لم يوضح تفاصيلها، وذلك في ظل إعلان كتائب القسام عن تنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال.
وقال الجيش -في بيان- إن الجندي المصاب يخدم في سلاح المدرعات ضمن الكتيبة 71 التابعة لتشكيل "باراك 188″، وقد أصيب بجروح بالغة الأربعاء خلال معركة جنوبي القطاع.
وبحسب معطيات الجيش، بلغ عدد قتلاه منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 895 جنديا، بينهم 451 سقطوا خلال المعارك البرية التي بدأت بغزة في الـ27 من الشهر ذاته.
كما تشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 6130 جنديا منذ اندلاع الحرب، من بينهم 2821 خلال العمليات البرية في القطاع.
عمليات القسام
من جانبها، قالت كتائب القسام إنها قصفت أمس موقع قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي في محور موراغ بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى.
وكانت كتائب القسام أفادت أمس بمقتل وإصابة أكثر من 15 عسكريا إسرائيليا في 3 عمليات نفذتها ضد القوات المتوغلة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة.
وقالت القسام -في بيان- إن مقاتليها تمكنوا أول أمس الثلاثاء من استهداف قوة إسرائيلية قوامها 7 جنود بعبوة مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة مفترق المشروع شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي بيان ثان، أوضحت كتائب القسام أن مقاتليها تمكنوا في 17 يوليو/تموز الجاري من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في قوة إسرائيلية هندسية قوامها 8 جنود وتم إيقاعهم بين قتيل وجريح قرب مفترق دير ياسين بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي القطاع.
وذكرت في بيان ثالث أن مقاتليها تمكنوا في 15 يوليو/تموز الجاري من استدراج قوة إسرائيلية إلى شرك خداعي داخل أحد المنازل.
وتفرض إسرائيل رقابة مشددة على نشر خسائرها في غزة، وتتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها، مما يرشح الأعداد المعلنة للارتفاع.
إعلان