الصحة العالمية تحذر من تفشي فيروس «شيكونغونيا» على نطاق واسع حول العالم
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية، بحسب ما نقلته وكالة “ميديكال إكسبريس”، من خطر انتشار وباء واسع النطاق لفيروس شيكونغونيا، مشددة على ضرورة تحرك الدول بشكل عاجل لاحتواء هذا التهديد الصحي الناشئ.
وأوضحت المنظمة في بيان صدر يوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، أنها ترصد مؤشرات تحذيرية مشابهة لتلك التي سبقت تفشي الفيروس قبل 20 عامًا، مما يستدعي اتخاذ إجراءات استباقية لمنع وقوع كارثة صحية جديدة.
وقالت الدكتورة ديانا روخاس ألفاريز، خبيرة منظمة الصحة العالمية، إن الفيروس قد رُصد في 119 دولة حول العالم، مع تعرض أكثر من 5.6 مليار شخص لخطر الإصابة.
وأضافت أن هناك تسجيلًا مكثفًا للإصابات في جزر ريونيون ومايوت وموريشيوس، حيث أصيب نحو ثلث سكان ريونيون منذ بداية عام 2025.
وأشارت إلى أن التشخيص الدقيق للفيروس يشكل تحديًا كبيرًا، بسبب تشابه أعراضه مع أمراض أخرى مثل حمى الضنك وزيكا، مما قد يؤدي إلى تأخير في اكتشاف الحالات والسيطرة على التفشي.
وأكدت المنظمة أن معدل الوفيات بسبب الفيروس لا يتجاوز 1%، لكن مع توقع ملايين الإصابات، قد يؤدي ذلك إلى آلاف الوفيات. وحذرت من أن المناطق التي لا تمتلك مناعة ضد الفيروس معرضة لخطر إصابة يصل إلى 75% من السكان.
ودعت منظمة الصحة العالمية الدول إلى تعزيز أنظمتها الصحية، تحسين آليات الكشف المبكر، وزيادة الجهود الوقائية مثل استخدام طارد البعوض وإزالة أماكن تكاثر الحشرات كالمياه الراكدة، في محاولة للحد من انتشار هذا الفيروس الخطير.
يذكر أن فيروس شيكونغونيا، الذي ينتقل عن طريق لسعات بعوض الزاعجة المصرية والزعاجه المنقطة (بعوض النمر)، يسبب أعراضًا مؤلمة تشمل حمى شديدة وآلامًا حادة في المفاصل قد تستمر لأسابيع أو شهور، وفي بعض الحالات النادرة قد يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة، وينتشر الفيروس حاليًا في مناطق جديدة تشمل مدغشقر، الصومال، كينيا، وجنوب آسيا، مع تسجيل حالات مستوردة في أوروبا، وظهور إصابات محلية في فرنسا وحالات مشتبه بها في إيطاليا، وتتوسع بعوضة النمر، الناقلة الأساسية للفيروس، شمالاً بفعل تغير المناخ، وتنشط خلال النهار خاصة في الصباح الباكر وقبل الغروب، مما يستدعي تكثيف إجراءات الوقاية الشخصية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصحة العالمية صحة الجسم فيروس شيكونغونيا فيروس قاتل الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
غزة تواجه المجاعة والعطش.. وبلدية القطاع تحذر من انهيار بيئي وصحي شامل
حذّر حسني نديم مهنا، الناطق باسم بلدية غزة، من تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية داخل المدينة، مشيرًا إلى أن نقص الوقود الحاد تسبب في شلل واسع بمحطات المياه والصرف الصحي ومحطات التحلية، مما يعمّق أزمة العطش والمجاعة في القطاع المحاصر.
وقال مهنا في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي أحمد أبو زيد، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات المياه والمرافق البلدية، إلى جانب تدمير الآليات ومعدات التشغيل، ما جعل البلدية تعمل بموارد "شبه معدومة".
مدينة مكتظة بـ1.2 مليون نازح.. ولا يعمل سوى 19 بئر مياهأوضح مهنا أن مدينة غزة تضم حاليًا أكثر من 1.2 مليون مواطن، معظمهم نازحون من شمال وجنوب القطاع، في حين لا تعمل سوى 19 بئر مياه فقط. وتتركز الكثافة السكانية في المناطق الغربية والوسطى، التي تعرضت لتدمير واسع جراء القصف الإسرائيلي.
خطر النفايات يهدد بكارثة صحيةوأشار مهنا إلى أن جهود البلدية تقتصر حاليًا على توفير الحد الأدنى من المياه وجمع النفايات من مراكز الإيواء والمستشفيات، حيث تكدّس أكثر من 260 ألف طن من النفايات في مناطق مأهولة، ما يشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا شديدًا وسط غياب مقومات النظافة العامة.
عجز بنسبة 80% في مياه الشرب وتدمير واسع للمعداتأكد أن هناك عجزًا يتجاوز 80% في كميات المياه المطلوبة لتلبية احتياجات السكان، مشيرًا إلى أن البلدية تسعى لإجراء صيانة محدودة جدًا لبعض الشبكات، رغم تدمير الاحتلال لأكثر من 134 آلية بلدية، ما يعطل تقديم الخدمات الأساسية.