ورشتان تدريبيتان حول الاستثمار الاجتماعي في ختام منتدى "شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة"
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الرؤية- مريم البادية
شهد اليوم الختامي من منتدى شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2023 في صلالة، تنظيم ورشتي عمل بعنوان "تصميم برامج الاستثمار المجتمعي وقياس مؤشرات الأداء"، و"برنامج الاستثمار الاجتماعي في المنظمات".
المنتدى الذي أقيم تحت عنوان "مبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة.. المسؤولية والتنمية المستدامة"، ناقش دور مؤشرات الأداء الاجتماعي والبيئي للشركات في جذب المزيد من الاستثمارات واتباع أساليب عمل واستراتيجيات لتحسين أداء الاستثمارات الاجتماعية.
وقدم الورشتين الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله آل إبراهيم نائب رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بدولة قطر، والمستشار فايز بن سفر العمري رئيس المركز الأممي لخدمات المانحين.
واستهل الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله آل إبراهيم نائب رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بدولة قطر ورشته التدريبية "تصميم برنامج الاستثمار المجتمعي وقياس مؤشرات الأداء"، منطلقا من تعريف الاستثمار الاجتماعي بأنه تقديم رأس المال واستخدامه من أجل تحقيق عوائد اجتماعية بالدرجة الأولى، ومالية أيضًا. ويسعى المستثمرون في المجال الاجتماعي إلى تحقيق توازن بين العوائد الاجتماعية والمالية التي تتوقع من الاستثمار، وفقا لأولوياتها. وقد تقبل عوائد مالية أقل من أجل توليد تأثير اجتماعي أكبر.
وأشار آل إبراهيم إلى أن الرؤية للاستثمار الاجتماعي في محورين أساسيين، الأول يتعلق بالمستثمرين، وذلك بالنظر في كيفية صنع العوائد، وكيف يتم بعد ذلك توزيعها كجزء من عملية تخصيص الاستثمار الروتيني. أما بالنسبة للمشاريع المستثمر فيها من خلال تكييف الأدوات المالية المستخدمة في سوق المال مع المنظمات وأعمالها لتوسيع الاستفادة من خدماتها وتأثيرها.
وتطرق آل إبراهيم إلى أساسيات حول الاستثمار الاجتماعي، فعلى المستوى العملي والمهني يمكن لهذا الاستثمار أن يكون بديلا لبعض الموارد المالية، وهذا من شأنه تمكين المنظمات من الاستمرارية والحد من اعتمادها على التمويل قصير المدى. وتتم عملية الاستثمار الاجتماعي في عدة خطوات وهي: تقوم المنظمة غير الربحية بعرض مقترحات مشاريع الاستثمار الاجتماعي على الجهات التمويلية، وهنا لابد أن تستفيد هذه المنظمة من خدمات الجهات الاستشارية المتخصصة في صناعة مشاريع الاستثمار الاجتماعي. ثم تقوم الجهات التمويلية بتمويل المشاريع التي تناسبها وتقدم المنح المالية للمنظمة. كما استعرض آل إبراهيم الفرق بين الأهداف والمبادئ في الاستثمار الاجتماعي والاستثمار التجاري.
ومن جهة ثانية، استعرض المستشار فايز بن سفر العمري رئيس المركز الأممي لخدمات المانحين في ورشته التدريبية حول الاستثمار الاجتماعي دوافعه وركائزه الأساسية والخطوات الأساسية للاستثمار الاجتماعي؛ حيث تهدف الورشة إلى نشر مفاهيم جديدة في الاستدامة المالية والعمل الاجتماعي وتطوير الفكر الاستثماري لتوسيع نطاق المستفيدين من خدمات الجمعيات والتأثير عليهم وكذلك بناء شراكات عمل حقيقية مع القطاع الخاص ورجال الأعمال، إضافة إلى تنويع وابتكار منتجات جديدة للعمل.
وقال العمري إن دوافع بناء استثمار اجتماعي هي الاستدامة المالية والأثر الاجتماعي وكذلك توسيع حجم العمل، مشيرا إلى أنَّ مفهوم الاستثمار الاجتماعي هو تحقيق تأثير إيجابي ودائم في حياة المستفيدين من خلال مشاريع مستدامة ذات تأثير واسع للقياس وذات عوائد مالية للمؤسسة. وأضاف أن الاستثمار الاجتماعي ليس منحة أو دعما مقطوعا بل هو مبلغ يتم تمويل وشراكة لجمعيتك حتى تزيد من كفاءتها وأدائها في مشاريعها.
وبين العمري أن الحاجة للاستثمار الاجتماعي لعدة قطاعات وهي المجتمع والمنظمة والداعم. ثم استعرض الخطوات الأساسية للاستثمار الاجتماعي منطلقاً من صناعة التوجيه، وذلك من خلال لقاء واستضافة الخبراء والمستشارين واستضافة وزيارة التجارب الناجحة من الجهات المماثلة، وحضور المؤتمرات والملتقيات الخاصة وكذلك تشكيل لجان استشارية ذات خبرة عملية وسيرة ناجحة. وبعدها تأتي الشراكات الفعالة ثم الذكاء والتموضع الصحيح وتصميم وقياس الأثر والإدارة الفعالة وبناء المعرفة.
وتطرق العمري إلى خطوات بدأ المشروع منطلقا من دراسة الاحتياج التنموي ثم تحديد التحدي والأثر المطلوب وبعدها اقتراح المشاريع ثم التقييم الأولى للمشاريع وتصميم مصفوفة الاختيار ثم اختيار المشروع المناسب ثم تصميم نموذج العمل ودراسة الأولوية وتحديد الأثر وتعزيز الاستدامة ثم اختيار الصورة القانونية وتمويل المشروع وبعدها التنفيذ.
يُشار إلى أن المنتدى نظمته جريدة "الرؤية" والشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية على مدار يومين في فندق ملينيوم صلالة؛ بهدف الوصول لممارسات مستدامة تعزّز مبدأ مواطنة الشركات من أجل أن يصبح قطاع الأعمال جزءًا من الحلول المساندة لتحقيق الاستدامة الدائمة وفق رؤية عُمان 2040 والخطط المنفذة لها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير المالية فى منتدى بالعاصمة الإدارية: الرهان العملى والأنجح على القطاع الخاص فى سد الفجوة التمويلية بين قدراتنا وأحلامنا
فرص واعدة ومتنوعة ومحفزة للقطاع الخاص.. للاستثمار بقوة فى التحول للاقتصاد الأخضر
الحكومة طرحت للقطاع الخاص.. خطة طموحة جدًا للاستثمار فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة حتى ٢٠٣٠
نتطلع لتوطين مستلزمات الإنتاج لهذه الصناعات.. فى ظل رؤية واضحة وجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين
حوافز إضافية لخلق بيئة متكاملة للاستثمارات الخضراء وتحويل مصر إلى مركز للتصنيع والتصدير لإفريقيا
تحويل المديونية إلى استثمارات والتمويل المتكامل والمستدام.. «عنصر حاسم» فى تحقيق مستهدفاتنا التنموية
إعادة هيكلة أدوات التمويل حتى تصبح أكثر استجابة للقطاع الخاص من أجل دفع المسار التنموي والاستثماري
دمج «المناخ والاستدامة» فى سياساتنا المالية.. حتى نحقق طفرة ملموسة
زيادة حجم التمويل الاستثماري بالموازنة الجديدة للمشروعات الخضراء ذات البعد التنموي
مخصصات كافية لتمويل كل الحوافز الاستثمارية والتحول لطاقة خضراء وأكثر كفاءة
الوقت عنصر حاسم.. فى إدارة المالية العامة للدولة.. ونفكر دائمًا برؤية مستقبلية أكثر شمولًا
نعمل على تحديد المخاطر المالية والتعامل معها.. ودراسة متكاملة سنويًا للتعامل مع المخاطر ومنها تداعيات المناخ
لدينا أدوات تمويل خضراء داخلية وخارجية.. وسنواصل رحلتنا الممتدة فى التنمية المستدامة
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن الرهان العملى والأنجح، على القطاع الخاص فى سد الفجوة التمويلية بين قدراتنا وأحلامنا، موضحًا أن هناك فرصًا واعدة ومتنوعة ومحفزة للقطاع الخاص للاستثمار بقوة فى التحول للاقتصاد الأخضر، وقد طرحت الحكومة للقطاع الخاص خطة طموحة جدًا للاستثمار فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة حتى ٢٠٣٠، ونتطلع لتوطين مستلزمات الإنتاج لهذه الصناعات فى ظل رؤية واضحة وجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين.
قال كجوك، فى «منتدى تمويل المناخ.. إفريقيا تنمو خضراء» بالعاصمة الإدارية الجديدة، إننا نعمل على حوافز إضافية لخلق بيئة متكاملة للاستثمارات الخضراء، وتحويل مصر إلى مركز للتصنيع والتصدير لإفريقيا، لافتًا إلى أهمية تحويل المديونية إلى استثمارات، والتمويل المتكامل والمستدام أيضًا باعتبارهما عنصرًا حاسمًا فى تحقيق مستهدفاتنا التنموية.
أضاف أننا مستعدون لإعادة هيكلة أدوات التمويل حتى تصبح أكثر استجابة للقطاع الخاص من أجل دفع المسار التنموي والاستثماري، مشيرًا إلى دمج «المناخ والاستدامة» فى سياساتنا المالية حتى نحقق طفرة ملموسة فى هذا الشأن.
أوضح الوزير، أنه تمت زيادة حجم التمويل الاستثماري بالموازنة الجديدة للمشروعات الخضراء ذات البعد التنموي، وهناك مخصصات كافية لتمويل كل الحوافز الاستثمارية والتحول لطاقة خضراء وأكثر كفاءة.
أكد أن الوقت «عنصر حاسم» فى إدارة المالية العامة للدولة، ونفكر دائمًا برؤية مستقبلية أكثر شمولًا، ونعمل على تحديد المخاطر المالية والتعامل معها، أخذًا فى الاعتبار إجراء دراسة متكاملة سنويًا للتعامل مع المخاطر ومنها تداعيات المناخ.
أشار كجوك، إلى أننا لدينا أدوات تمويل خضراء داخلية وخارجية، وسنواصل رحلتنا الممتدة فى التنمية المستدامة.