كشف عبدالمنعم محمود حلاوة، مدير عام فرع ثقافة السويس، تفاصيل افتتاح وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، معرض الكتاب بالسويس في دورته الأولى بمشاركة 40 ناشرا، قائلًا: "إن الوزارة تحاول توصيل الخدمة الثقافية لجميع المحافظات"، مشيرًا إلى أن المعرض الرئيسي ما زال يتم عمله فى القاهرة، وكان يوجد صعوبة لمتلقي الخدمة البعيد عن المحافظة، وبالتالي بدأ التحرك فى إنشائه فى جميع المحافظات.

وأضاف "عبدالمنعم" في مداخلة هاتفية لبرنامج “8 الصبح” على فضائية “دي إم سي"، أن هذا المعرض يتم عمله فى العديد من المحافظات، ولكن لأول مرة يتم عمله بهذا الشكل بمحافظة السويس، موضحًا أن المعرض يتميز بالمكان الخاص به، حيث يوجد فى ممشى أهل السويس بمكان مفتوح وعلى البحر مباشرة.

وتابع، أن المعرض هذا العام يشترك فيه أكثر من 30 دار نشر، بالإضافة لجميع قطاعات وزارة الثقافة مثل الهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة، وعليه إقبال غير عادي، قائلًا: "بنقفل في وقت متأخر جدًا بعد منتصف الليل وبيبقى في ناس واقفة وعايزه تشتري نظرًا لمميزات المعرض وفعالياته".

وأكد أن المعرض به عدد من الكتب المتاحة بداية من 1 جنيه وحتى 24 جنيها رغم أن أسعار هذه الكتب في الأصل غالي جدًا ولكنها مدعمه من وزارة الثقافة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزيرة الثقافة معرض الكتاب السويس الهيئة العامة للكتاب قصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

ثقافة «نحن» في زمن «أنا»

سألت صديقي السؤال المعتاد، الذي نبدأ به كل لقاء بعد طول انقطاع: كيف العمل؟
ابتسم وقال بلغة محبطة:” الصراع في العمل لا ينتهي بين الإدارات ورؤساء الأقسام. الكل يريد أن ينتصر، حتى لو على زميله. في المكان الذي أعمل فيه، لا أحد يفرح لنجاح الآخر، بل يتمنى أن يفشل ليبقى هو في الصورة”. ثم قال جملة علقت في ذهني:”الكل يبحث عن مجد شخصي لنفسه، ولا يريد أن يشاركه أحد”.
تأملت كلماته طويلاً. المجد الشخصي بدلاً من نجاح الفريق! كيف يمكن لمؤسسةٍ أن تنهض، أو لإنجازٍ أن يكتمل، إذا كانت الأنانية هي اللغة السائدة، والحسد هو الوقود الذي يحرك العلاقات؟ هذه ليست مجرد مشكلة في مستشفى يعمل فيه صديقي، بل هي مرآة لثقافةٍ آخذة بالانتشار في كثير من بيئات العمل الحديثة، حيث يُقاس النجاح بعدد النجوم على الصدر لا بعدد الأيدي التي تعاونت للوصول إلى الهدف.
قرأت مؤخراً مقالاً للكاتب والطبيب الأمريكي إيمامو توملينسون بعنوان” اصنع ثقافة تقدّر إنجاز الفريق أكثر من النجاح الفردي”، تحدث فيه عن تجربة مؤسسته الطبية التي اختارت أن تبني مجدها على روح”نحن” بدلاً من”أنا”. يصف الكاتب تلك الثقافة بـ”الثقافة الباهرة”، لأنها تُعيد تعريف النجاح لا بوصفه بطولة فردية، بل عملاً جماعياً يخلق معنى وولاءً وابتكاراً لا يتحقق إلا بتكامل الجهود.
في عالمٍ يرفع شعار المنافسة الفردية، تبدو هذه الفكرة مثالية وربما ساذجة للبعض. لكن توملينسون يثبت العكس؛ فحين تُمنح الفرق الثقة والمسؤولية، وتُكافأ على التعاون لا على التفوق الفردي، يصبح الإنجاز أعمق وأبقى. لقد تحولت مؤسسته من مجموعة أطباء طوارئ إلى شراكة وطنية متعددة التخصصات؛ بفضل هذا المبدأ البسيط: إن النجاح الحقيقي يولد عندما يُضيء الجميع، لا حين يسطع نجم واحد ويخفت ما حوله.
ثقافة الفريق لا تعني إلغاء الطموح الفردي، بل تهذيبه وتوجيهه نحو هدفٍ مشترك. ففي الفرق الناجحة، لا يُقاس التميز بمن يسجل الهدف، بل بمن صنع التمريرة. في الرياضة يسمونها “التمرير الحاسم”، وفي الحياة يسمونها”المساندة الصامتة” التي تجعل الآخرين يبدون عظماء. هذا النوع من العظمة لا يحتاج إلى تصفيق، لأنه يعرف أن قيمته في أثره لا في اسمه.
ولأن القيادة هي من تصنع المناخ، فإن القائد الذي يزرع هذه الثقافة يبدأ بنفسه. لا يخاف أن يشارك المجد، ولا يضيق إذا أُشيد بغيره. إنه يخلق بيئةً يزدهر فيها الجميع، بيئةً يشعر فيها كل فرد بأن صوته مسموع، وأن رأيه مهم، وأن نجاح الفريق ينعكس عليه بالكرامة والرضا لا بالجوائز فقط.
في المقابل، المؤسسات التي يهيمن فيها منطق “أنا أولاً” تتحول إلى ساحات صراع. الكل يراقب الكل، الثقة تتآكل، الإبداع يخنق نفسه خوفاً من السرقة أو الإقصاء، وتتحول بيئة العمل إلى سجنٍ ناعم لا يُنتج سوى التعب.
العمل الجماعي ضرورة إستراتيجية في عالمٍ معقد لا يمكن لفردٍ واحد أن يحيط به. فالعقل الجماعي أذكى من أذكى الأفراد، حين يكون موجهاً نحو هدفٍ مشترك. ومن يفهم هذا المبدأ يدرك أن النجاح الحقيقي لا يقوم على مبدأ الفوز والخسارة، بل على مبدأ “نربح جميعاً أو نخسر جميعاً”.
ربما كان صديقي على حق في وصفه للواقع، لكن الأمل أن يتحول الوعي بهذا الواقع إلى بداية تغيير. فالمؤسسات لا تنهض بالعقول الفردية فقط، بل بالأرواح التي تتناغم، وبالقلوب التي تدرك أن المجد حين يُشارك… يكبر.

مقالات مشابهة

  • مدير معرض الكتاب يكشف تفاصيل الاستعداد لدورة نجيب محفوظ
  • افتتاح منفذ جديد لهيئة الكتاب بقصر ثقافة الأنفوشي استجابة لمطالب أهالي الإسكندرية
  • افتتاح منفذ جديد لهيئة الكتاب بقصر ثقافة الأنفوشي
  • إنشاء مجمع صناعي جديد يدخل الخدمة منتصف 2027
  • إقبال كبير من ذوى الهمم على المشاركة فى الدورة الثامنة لمسابقة المواهب الذهبية
  • بلال السيسي ينتقد حسام حسن: بيركز في الانتقادات أكثر من عمله الفني
  • حدث منتصف الليل| عدد طلبات التصالح بمخالفات البناء.. ووزير الرياضة يعد بحل أزمة أرض نادي الزمالك
  • بروتوكول تعاون بين هيئة الكتاب والقومية لاستلام شحنات الناشرين في معرض القاهرة الـ57
  • نشرة منتصف الليل| الحكومة تؤكد سلامة الدواجن.. ووزير الإسكان يكشف تفاصيل أزمة أرض الزمالك
  • ثقافة «نحن» في زمن «أنا»