الأغذية العالمي يحذر من مجاعة وشيكة في الفاشر
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
حذّر برنامج الأغذية العالمي، اليوم الثلاثاء، من أن سكان الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور والتي تحاصرها قوات الدعم السريع، يواجهون خطر مجاعة وشيكة.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا وجنوبها إريك بيرديسون إن "الجميع في الفاشر يواجه محنة يومية للصمود"، مشيرا إلى أن "القدرة على الصمود تلاشت بالكامل بعد أكثر من سنتين من الحرب"، محذرا من أن أرواحا "ستزهق في غياب وصول فوري ومستدام" إلى الموارد الأساسية.
وبعد سنة على إعلان المجاعة في مخيّم زمزم المجاور، باتت الفاشر محرومة من المساعدات الإنسانية منذ حصار فرضته عليها في مايو/أيار 2024 قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ أكثر من سنتين.
وشهدت أسعار المواد الأساسية ارتفاعا شديدا، بحسب برنامج الأغذية العالمي الذي أشار إلى أن "الذرة الرفيعة والقمح المستخدمين لإعداد الخبز والهريسة يكلّفان أكثر بـ460% في الفاشر"، مضيفا أن "الأسواق شبه فارغة من السلع وقد أغلقت غالبية المطابخ المشتركة أبوابها".
ومنذ خسارة الخرطوم التي استعاد الجيش السيطرة عليها في مارس/آذار، تكثّف قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر ومخيمات اللاجئين المحيطة بها.
وفي أبريل/نيسان، تسبب هجوم على مخيم زمزم في تدفق عدد كبير من المدنيين الهاربين من أعمال العنف إلى الفاشر، العاصمة الوحيدة في منطقة دارفور المترامية التي ما زالت خارج سيطرة قوات الدعم السريع.
سوء تغذية حادولم يعد أمام بعض العائلات سوى استهلاك العلف أو النفايات، في حين بلغ نقص التغذية مستويات مثيرة للقلق في أوساط الأطفال. ويعاني حوالي 40% من الأطفال دون الخامسة سوء تغذية حادًّا، من بينهم 11% مصابون بنقص شديد في التغذية، بحسب البرنامج الأممي.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" الأحد من تعرض أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة لخطر متزايد من العنف والجوع والمرض، وسط تفشي مرض الكوليرا في ولاية شمال دارفور.
إعلانوأفادت "يونيسيف"، في بيان، أنه منذ اكتشاف أول حالة في 21 يونيو/حزيران الماضي، تم الإبلاغ عن أكثر من 1180 حالة إصابة بالكوليرا، بينها نحو 300 حالة بين الأطفال، وما لا يقل عن 20 حالة وفاة، في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور.
وتتزامن الكوارث الصحية بالبلاد جراء حرب متواصلة منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات قوات الدعم السریع الأغذیة العالمی أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة بدارفور: الدعم السريع مسؤولة عن انتشار الكوليرا في الإقليم
قال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية في إقليم دارفور السوداني بابكر حمدين إن الأوضاع الصحية تردت بشكل كبير مع انتشار أوبئة مثل الكوليرا والملاريا والحصبة بشكل مخيف، خصوصا في شمال الإقليم، محملا "قوات الدعم السريع" المسؤولية عن انتشار الأوبئة في المنطقة.
وأكد حمدين في مقابلة مع الجزيرة أن الحصار الذي تفرضه "الدعم السريع" على الولاية وقصفها المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية ومنعها دخول المساعدات الإنسانية -بما فيها الأدوية- هي السبب الرئيسي في انتشار الأوبئة، خصوصا الكوليرا التي بدأت تتفشى بالإقليم.
واتهم حمدين قوات الدعم السريع بقتل وخطف عدد من الأطباء وسرقة الأجهزة التشخيصية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية وانتشار الأوبئة بشكل مخيف رغم الجهود التي تبذلها الوزارة للحد من هذا الانتشار بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وعقدت وزارة الصحة الاتحادية اجتماعا اليوم الاثنين ضم الآلية التنسيقية للمؤسسات الصحية الوطنية وعددا من الشركاء الدوليين، لبحث آليات الحد من انتشار الكوليرا في دارفور.
منع المنظمات الدولية من العمل
وأبدت الصحة العالمية واليونيسيف وأطباء بلا حدود استعدادا للتدخل فورا، لكنها تواجه عرقلة متعمدة من جانب الدعم السريع التي تمنع وصول هذه المنظمات إلى الفئات المستهدفة، وفق حمدين.
وسبق أن منعت قوات الدعم السريع منظمات تعمل في مجال حماية الأطفال من الوصول إلى المحتاجين في مدينة الفاشر، وحالت دون وصول المساعدات حسب حمدين الذي قال إن عددا كبيرا من الأطفال والكبار يعانون سوء التغذية والرعاية الصحية، فضلا عن النقص الحاد في الخدمات العلاجية والأدوية.
وقال المسؤول الدولي إن "الدعم السريع" تتمادى في هذه السلوك بسبب عدم اتخاذ المجتمع الدولي خطوات لوقفها رغم ما ترتكبه من انتهاكات وجرائم، مؤكدا "ضرورة وقوف العالم بشكل حاسم في مواجهة هذه المليشيا والتدخل العاجل لإنقاذ المواطنين في دارفور".
إعلانوخلال الأيام الأخيرة سجلت السلطات الصحية المحلية في مخيمات النازحين واللاجئين على الحدود بين السودان وتشاد تفشيا متسارعا لوباء الكوليرا، ولا سيما غربي مدينة الفاشر بإقليم دارفور.
وكشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور غربي السودان عن تسجيل 26 وفاة وأكثر من 1430 إصابة مؤكدة بالكوليرا في مدينة طويلة الواقعة على بعد 68 كيلومترا غربي الفاشر.
وحذرت المنسقية من "تفش متسارع" للوباء يهدد المخيمات ومراكز الإيواء غير المجهزة في المنطقة.