تقرير: مستوطنات الضفة الغربية في خضم الصراع بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
الضفة الغربية "رويترز": عاد بناء المستوطنات الإسرائيلية، وهي نقطة خلافية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلى الواجهة من جديد بعد أن أعاد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف إحياء خطة من شأنها تقسيم الضفة الغربية وعزلها عن القدس الشرقية.
ما هي المستوطنة؟
تتألف المستوطنة الإسرائيلية من وحدات سكنية مبنية للإسرائيليين اليهود على أراض تقع بالأساس في الضفة الغربية والقدس الشرقية انتزعت إسرائيل السيطرة عليها من الأردن في حرب عام 1967.
ويعيش فلسطينيون في تلك الأراضي التي يسعون إلى إقامة دولة مستقلة عليها في المستقبل.
وتدعم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القومية المستوطنين في حين تزداد عمليات البناء وهجمات المستوطنين على الفلسطينيين منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر 2023 الذي أدى إلى اندلاع حرب غزة.
ويتهم الفلسطينيون مستوطنين إسرائيليين مدججين بالسلاح بسرقة أراضيهم وتدمير أشجار الزيتون التي تعتبر رمزا للهوية الفلسطينية.
ويقول الفلسطينيون إن القوات الإسرائيلية لا تحميهم من عنف المستوطنين. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه غالبا ما يرسل جنودا للتعامل مع أي مشكلة.
ماذا تقول إسرائيل عن المستوطنات؟
تقول إسرائيل إن لها روابط تاريخية وتوراتية بالمنطقة التي تسميها يهودا والسامرة غير أن معظم القوى العالمية تعتبر جميع المستوطنات غير قانونية.
ودعا عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية لكن إسرائيل تقول إن المستوطنات ضرورية لعمقها وأمنها الاستراتيجيين.
وخلال فترة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى تخلت الولايات المتحدة في 2019 عن موقفها القديم الذي يعد المستوطنات غير قانونية لكن الرئيس السابق جو بايدن عاد لتبني هذا الموقف بما يتماشى مع الإجماع الدولي.
وخلال فترته الرئاسية الحالية، ألغى ترامب في يناير عقوبات فرضتها إدارة بايدن على جماعات من المستوطنين اليمينيين الإسرائيليين المتطرفين وأفراد متهمين بالتورط في أعمال عنف بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
كيف تؤثر المستوطنات على فكرة حل الدولتين
تسنى التوصل إلى اتفاق عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، المعروف باسم اتفاقات أوسلو، لتمهيد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مجاورة لإسرائيل على أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
وتقول الأمم المتحدة ومعظم القوى العالمية إن بناء المستوطنات يقوض حل الدولتين من خلال تفتيت الأراضي الفلسطينية.
ويقول حلفاء لإسرائيل، منهم فرنسا وبريطانيا وكندا، إنهم ربما يتحركون للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر.
ما هو الوضع الحالي للمستوطنات؟
ذكر تقرير للأمم المتحدة، استند إلى بحث أجري بين أول نوفمبر 2023 و31 أكتوبر 2024، أن إسرائيل تتوسع في بناء المستوطنات بالضفة الغربية وتدعمها في الوقت الذي تواصل فيه حربها على حماس في قطاع غزة.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل في خطوة لا يعترف بها معظم الدول.
ترفض إسرائيل التخلي عن سيطرتها على الضفة الغربية، وهو موقف شددته منذ الهجوم المسلح الذي قادته حماس على أراضيها والذي انطلق من قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وتقول إسرائيل إن مستقبل المستوطنات يجب تسويته عبر مفاوضات للسلام.
مستوطنا ال
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
معلومات تكشف خطورة ما تتعرض له الضفة الغربية بالأرقام .. ولهذا السبب اغتال العدو الإسرائيلي أنس الشريف ورفاقه (تفاصيل)
جاءت كلمة السيد القائد في سياق تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، متناولةً أبعاداً مختلفة لهذا العدوان، بدءاً من الاستهداف المباشر للإعلاميين، مروراً بجرائم التهجير والقتل الجماعي، وصولاً إلى المعركة الشاملة التي يخوضها العدو الصهيوني ضد هوية الأمة، ومقدساتها، ووعيها الجمعي. الكلمة تميزت بشموليتها وقوتها في تسمية الأمور بمسمياتها، وبتقديمها رؤية تحليلية واضحة لطبيعة الصراع.
يمانيون / خاص
أبرز ما استهل به السيد القائد كلمته هو التنديد بالمجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق 6 إعلاميين داخل خيمتهم، واصفاً إياها بأنها مجزرة متعمدة واستهداف مقصود، هذا الطرح يوضح أن العدو لا يكتفي بارتكاب الجرائم، بل يسعى لقتل الحقيقة نفسها عبر استهداف من ينقلها، إنها محاولة منظمة لإخفاء الصوت والصورة التي تفضح جرائمه أمام العالم.
في ضوء تصاعد التأثير الإعلامي المقاوم، يُدرك العدو أن الكاميرا قد تكون أكثر فتكاً من البندقية، ولهذا يضع الإعلاميين في صدارة أهدافه، فالسيطرة على الرواية تعني السيطرة على الوعي الدولي.
يشير السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي بلغ مستويات من الإجرام لم تسبقها أمة في التاريخ، سواء من حيث الكمّ أو النوع أو الوسائل، ووصف العدو بأنه متفنن في ابتكار أساليب الإجرام ، الخطورة هنا ليست في مجرد القتل، بل في تبني الإجرام كمنهج وفكر وثقافة، عندما تُصبح الإبادة سياسة رسمية وتفاخر الجنود بقتل الأطفال وسيلة ترفيه، فإن العالم أمام كيان فاشي، يتجاوز كل الخطوط الحمراء الأخلاقية والإنسانية.
كما أكد السيد القائد أن الإبادة الجماعية ليست حالة عرضية، بل هدف رئيسي للعدو الإسرائيلي، يمارسه من خلال القتل المباشر، الحصار، التجويع، التهجير، وإثارة الفتن، العدو يخطط لإبادة الشعوب، لا فقط عبر السلاح، بل أيضاً عبر الترويج الثقافي والسياسي لمفاهيم تقطع الأمة عن هويتها، هذا الطرح يوسع فهمنا للصراع مع الصهيونية، بوصفه صراع وجود لا صراع حدود، فالمستهدف هو الإنسان، والهوية، والإرادة، والمستقبل.
ركز السيد القائد يحفظه الله ، على قدسية المسجد الأقصى وضرورة ترسيخها في وجدان الأمة، محذراً من حالة الترويض التي تمارس على الأمة الإسلامية، وندّد بشطب القيم الإسلامية من الخطاب الرسمي في بعض الدول، مقابل الترويج لصورة إيجابية مزيفة عن العدو.
المعركة على الأقصى ليست فقط معركة أرض، بل هي معركة على الذاكرة والهوية، ما يسعى له العدو هو طمس المكانة الدينية والروحية للأقصى في وعي الأجيال القادمة، ضمن مشروع تهويدي شامل.
وثّق السيد القائد في كلمته حجم الجرائم التي تتعرض لها الضفة الغربية، من تهجير قسري، ونسف للمخيمات، ومداهمات يومية، وأكثر من 170 مداهمة في أسبوع واحد، و61 عملية تدمير ممتلكات،، أرقام صادمة تعبّر عن نكبة مستمرة، هذه الأرقام تعكس أن الضفة لم تعد هادئة كما يحاول البعض تسويقها، بل هي ساحة مفتوحة للمشروع الاستيطاني الصهيوني، الذي يعمل على تفكيك كل ما تبقى من الحياة الفلسطينية هناك.
وجه السيد القائد يحفظه الله دعوة قوية للعلماء والمثقفين والخطباء والمربين للقيام بدورهم في ترسيخ الوعي بمخاطر التفريط بالقيم والمقدسات، وتحذير الأمة من سياسة الترويض التي يُمارسها العدو لإضعاف مناعتها الثقافية والدينية،
هذه دعوة استراتيجية لتأسيس خط الدفاع الأول في الوعي، فالمعركة، كما أكد السيد القائد، تبدأ من العقول والقلوب قبل أن تصل إلى الجبهات.
وفي وقت يشتد فيه الحصار على غزة، ويُستهدف الإعلاميون، وتُهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، يدق السيد القائد في كلمته جرس الإنذار للأمة لتخوض معركة بقاء وجوديّة، هي كلمة لا تقف عند حدود التنديد، بل تحمل رؤية استراتيجية للمواجهة، مواجهة بالمقاومة، وبالوعي، وبالحفاظ على المقدسات.