جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: أحبطنا هجوما بمسيرة أوكرانية على محطة سمولينسك للطاقة النووية
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أنه :"أحبطنا هجوما بمسيرة أوكرانية على محطة سمولينسك للطاقة النووية"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
الرئيس الأوكراني يطالب بوتين بوقف إطلاق النار في صفقة شاملة ونهائية
وفي إطار آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن على الولايات المتحدة أن تعمل على توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وطالب زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوقف إطلاق النار في صفقة شاملة ونهائية.
وتابع: نحتاج إلى ضمانات أمنية لتعزيز دفاع أوكرانيا عن سيادتها، ويجب على أوروبا أن تكون أكثر اتحادا لوضع أسس السلام.
ومن جهة أخري، قال فريدريش ميرتس، المستشار الألماني، إن محادثات الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي ستتناول جهود السلام وضمانات الأمن والقضايا المتعلقة بالأراضي واستمرار دعم أوكرانيا.
وأشارت شبكة بلومبرج إلى تأكيد مصادرها على أن المسئولين الأوروبيين قلقين من أن ترامب سيضغط على زيلينسكي لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق.
ويسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى الوصول لاتفاقٍ يمنح أوكرانيا ضمانات أمنية وسياسية في أي صفقة سياسية مع روسيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، امس السبت، إن روسيا قد تُصعد هجماتها على الخطوط الأمامية في الأيام المقبلة.
وأضاف :"قواتنا المسلحة حققت نجاحاً لليوم الثاني في صد هجوم روسي قرب مدينة دوبروبيليا".
وقال فريدريش ميرتس، المستشار الألماني، إنهم يُرحبون بجهود ترامب لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإنهاء الحرب.
وقال كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، إن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جعلتنا أقرب من أي وقت مضى لإنهاء حرب أوكرانيا.
وأضاف :"نرحب باستعداد واشنطن وأوروبا لتقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا ضمن أي اتفاق".
وتابع ستارمر قائلاً :"تحدثت إلى زيلينسكي وترامب وشركاء أوروبيين ونحن جميعا على أهبة الاستعداد لدعم المرحلة التالية".
وأكمل قائلاً :"الخطوة التالية يجب أن تكون إجراء المزيد من المحادثات بمشاركة زيلينسكي".
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن واشنطن لديها القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية.
ويأتي ذلك بعد ساعات من انتهاء القمة الروسية الأمريكية في ولاية ألاسكا بهدف الوصول إلى صيغة تُنهي الحرب في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، امس السبت، إن القضايا المتعلقة بالأرض لا يمكن حلها إلا مع أوكرانيا.
وأضاف :"أجرىنا اتصالا هاتفياً مع زعماء أوروبيين بعد محادثات مع ترامب".
وقال أندري سيبيها، وزير الخارجية الأوكراني، إنهم يُقدرون الإشارات الإيجابية من واشنطن بشأن استعدادها لتطوير ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وقالت ماريا مالمر ستينرجارد، وزيرة الخارجية السويدي، دعم السويد العسكري والسياسي والمدني لأوكرانيا لا يزال ثابتا
ويأتي ذلك في إطار استمرار الدعم الأوروبي للدولة الأوكرانية في معركتها ضد روسيا، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، امس السبت، إنه من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا والضغط على روسيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الأمن الفيدرالي الروسي مسيرة أوكرانية النووية سمولينسك محطة سمولينسك للطاقة النووية الأوکرانی فولودیمیر زیلینسکی الرئیس الأوکرانی ضمانات أمنیة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يحاصر زيلينسكي بخطته لإنهاء حرب أوكرانيا
مع خطته الجديدة المكونة من 28 نقطة لإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا، يُعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرح حجته القائلة بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يملك "القوة" لمواصلة القتال، ويجب عليه التوصل إلى تسوية تميل بشدة لصالح موسكو.
يقول ترامب، الذي لم يبد أي احترام لزيلينسكي منذ ولايته الأولى، إنه يتوقع أن يجيب الزعيم الأوكراني على خطة إدارته الجديدة لإنهاء الحرب بحلول يوم الخميس المقبل.
وقال ترامب يوم الجمعة الماضي عن زيلينسكي: "سيتعين عليه الموافقة عليها"، إلا أنه كان أكثر تصالحا في اليوم التالي، قائلا: "أود أن أحقق السلام".
وقال ترامب للصحفيين خارج البيت الأبيض أمس السبت "نحاول إنهاء هذه الحرب. بطريقة أو بأخرى، علينا أن ننهيها".
وبعد ساعات، قال أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي المنتقدون لنهج ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية إنهم تحدثوا مع وزير الخارجية ماركو روبيو الذي أخبرهم أن خطة السلام التي يضغط ترامب على كييف لقبولها هي في الواقع "قائمة أمنيات" للروس وليست الاقتراح الفعلي الذي يعرض مواقف واشنطن.
ووصفت وزارة الخارجية الأميركية هذا الادعاء بأنه "كاذب"، واتخذ روبيو لاحقا خطوة استثنائية مساء أمس بإصراره على أن الخطة أعدتها الإدارة الأميركية، لكن الأمرأثار المزيد من التساؤلات حول مصيرها.
موقف صعبومع ذلك، وفي ظل فضيحة فساد في حكومته، وانتكاسات في ساحة المعركة، وشتاء قاسٍ آخر يلوح في الأفق مع استمرار روسيا في قصف شبكة الطاقة الأوكرانية، يقول زيلينسكي "إن أوكرانيا تواجه الآن ربما أصعب خيار في تاريخها".
كانت علاقة ترامب وزيلينسكي متوترة. لم يتحدث زيلينسكي مع ترامب منذ إعلان الخطة الأسبوع الماضي، لكنه قال إنه يتوقع التحدث مع الرئيس الجمهوري في الأيام المقبلة. ومن المرجح أن تكون هذه المكالمة حلقة أخرى من سلسلة محادثات صعبة أجراها الزعيمان على مر السنين.
إعلانوفي أول مرة تحدثا فيها، عام 2019، حاول ترامب الضغط على الرئيس الأوكراني الجديد آنذاك للكشف عن معلومات تضر بالرئيس السابق جو بايدن قبل انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت عام 2020. وأدت تلك المكالمة الهاتفية إلى أول محاكمة لترامب.
جعل ترامب دعم بايدن لأوكرانيا قضية محورية في حملته الانتخابية الناجحة عام 2024، قائلا إن الصراع كلف دافعي الضرائب الأميركيين مبالغ طائلة، وتعهد بإنهاء الحرب بسرعة.
وفي وقت سابق من هذا العام، وفي اجتماع كارثي بالمكتب البيضاوي، انتقد ترامب ونائبه جيه دي فانس زيلينسكي بشدة لما وصفاه بـ"نقص الامتنان" لأكثر من 180 مليار دولار خصصتها الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات لكييف منذ بداية الحرب. أدت تلك الحادثة إلى تعليق مؤقت للمساعدات الأميركية لأوكرانيا.
بين الكرامة والتاريخوالآن، وبعد الإعلان عن خطته لإنهاء الحرب يضغط ترامب على زيلينسكي للموافقة على التنازل عن أراضٍ لموسكو، وتقليص هائل في حجم الجيش الأوكراني، وموافقة من أوروبا على التأكيد على عدم قبول أوكرانيا أبدا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) .
وقال زيلينسكي في خطاب مصور يوم الجمعة الماضي "قد تجد أوكرانيا نفسها الآن أمام خيار صعب للغاية، إما فقدان الكرامة، أو خطر فقدان شريك رئيسي".
وتتمحور خطة ترامب حول دعوة أوكرانيا للتنازل عن كامل منطقة دونباس الشرقية، على الرغم من أن مساحة شاسعة من تلك الأراضي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية.
وقدر محللون في "معهد دراسات الحرب" المستقل أن الجيش الروسي سيستغرق عدة سنوات للسيطرة الكاملة على المنطقة، بناء على معدل تقدمه الحالي.
ومع ذلك، يُصر ترامب على أن خسارة المنطقة -التي تضم مدنا تعد مراكز دفاعية وصناعية ولوجستية حيوية للقوات الأوكرانية- أمر واقع.
وردا على سؤال خلال مقابلة مع إذاعة "فوكس نيوز" قبل يومين حول مساعيه لإجبار أوكرانيا على التخلي عن المنطقة قال ترامب "سيخسرون في فترة قصيرة. أنتم تعلمون ذلك. إنهم يخسرون الأرض. إنهم يخسرون الأرض".
صبر ترامبقدّم دان دريسكول، وزير الجيش الأميركي، اقتراح ترامب رسميا إلى زيلينسكي في كييف يوم الخميس الماضي.
كانت الخطة نفسها مفاجئة لموظفي دريسكول، الذين لم يكونوا على علم حتى وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي بأن رئيسهم سيذهب إلى أوكرانيا ضمن فريق لعرض الخطة على الأوكرانيين.
غادر مسؤولو الجيش الأميركي ذلك الاجتماع بانطباع أن الأوكرانيين ينظرون إلى الاقتراح كنقطة انطلاق ستتطور مع تقدم المفاوضات، وفقا لمسؤول أميركي تحدث طالبا عدم ذكر اسمه.
وليس من الواضح مدى صبر ترامب على المزيد من المفاوضات. لكن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت اعتبرت أن خطة ترامب الجديدة" تعكس واقع الوضع وتقدم أفضل سيناريو مربح للجانبين، حيث يحصل كلا الطرفين على أكثر مما يجب أن يقدماه".
وعندما سُئل عن رد زيلينسكي المتردد في البداية على الاقتراح، استذكر ترامب الاجتماع البيضاوي في فبراير/شباط الماضي.
ترامب يتتبع نقاط ضعف الآخرينيقول كونستانتين سونين، الخبير الاقتصادي السياسي والخبير في الشؤون الروسية بجامعة شيكاغو "ما يجيده دونالد ترامب بلا شك هو رصد نقاط ضعف الناس".
إعلانويدعو أحد بنود اقتراح ترامب، البالغ عددها 28 بندا، إلى إجراء انتخابات في غضون 100 يوم من نفاذ الاتفاق.
وقال سونين: "أعتقد أن هذا تقييم عقلاني بأن هناك نفوذا أكبر على زيلينسكي منه على بوتين". وأضاف "ظهر زيلينسكي إلى الحائط و"حكومته قد تنهار إذا وافق على الاقتراح الأميركي".
في الوقت نفسه، تظهر أوكرانيا علامات متزايدة على التوتر في ساحة المعركة بعد سنوات من الحرب ضد جيش روسي أكبر حجما وأفضل تجهيزا.
وتحاول أوكرانيا جاهدة صد الهجمات الجوية الروسية المتواصلة التي تسببت في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب فصل الشتاء.
كما تعاني كييف من شكوك حول مستقبلها. خصوصا وأن خطة أوروبية لتمويل ميزانية العام المقبل لأوكرانيا من خلال قروض مرتبطة بأموال روسية مجمدة أصبحت موضع تساؤل.
ويتضمن اقتراح ترامب، بصيغته الحالية، عدة عناصر من شأنها أن تمس بعمق بالكرامة الأوكرانية، وفقا لديفيد سيلبي، المؤرخ العسكري بجامعة كورنيل.
ويدعو أحد بنود الخطة روسيا وأوكرانيا إلى إلغاء "جميع الإجراءات التمييزية وضمان حقوق وسائل الإعلام والتعليم الأوكرانية والروسية، و"رفض وحظر جميع الأيديولوجيات والأنشطة النازية".
وقد يرى الجانب الأوكراني أن هذا العنصر يعطي مصداقية لترويج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لروايات تاريخية مشوهة لإضفاء الشرعية على غزو عام 2022.
وسبق أن قال بوتين إن الحرب هي في جزء منها محاولة "لنزع النازية" عن أوكرانيا، وشكا من "النظام النازي الجديد" في البلاد كمبرر للغزو الروسي.
وفي الانتخابات البرلمانية الأخيرة في أوكرانيا عام 2019، بلغت نسبة التأييد لمرشحي اليمين المتطرف 2%، وهي نسبة أقل بكثير من العديد من الدول الأوروبية الأخرى.
وقال سيلبي إن بند الخطة "محاولة واضحة لتعزيز ادعاء بوتين بالهوية الثقافية الروسية داخل أوكرانيا، بدءا من خسارة الأراضي، مرورا بالتقليص الكبير في حجم الجيش الأوكراني، وصولا إلى التنازلات الثقافية المطلوبة، ولا أعتقد أن زيلينسكي سيوافق على هذه الصفقة ويواجه جمهوره مجددا".