تنديد دولي برفض واشنطن منح مسؤولين فلسطينيين تأشيرات لحضور اجتماع أممي
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
نددت دول أوروبية عدة، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي، برفض واشنطن منح تأشيرات دخول لمسؤولين فلسطينيين بينهم الرئيس محمود عباس لحضور اجتماع الأمم المتحدة.
فقد استنكر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم السبت، القرار، معتبرا أن حضور الاجتماعات الأممية "حق غير خاضع لأي قيود".
وقال بارو، في تصريحات أدلى بها قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن، إن "مقر الأمم المتحدة مكان حيادي في خدمة السلام، ولا يمكن أن يكون حضور الجمعية العامة خاضعا لأي قيود أو شروط".
كما انتقد وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، قرار واشنطن، وقال عبر حسابه على منصة إكس، إنه مؤسف ويمثل "ضربا للدبلوماسية".
وأضاف بريفو أن إقصاء الممثلين الفلسطينيين يتناقض مع مبادئ التعددية والقانون الدولي، مشيرا إلى أن الزخم الدولي المتجدد بشأن حل الدولتين يتطلب المزيد من الحوار لا تقويضه.
القرار الأمريكي بمنع حضور الوفد الفلسطيني أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يثير جدلا قانونيا بشأن تطابقه مع القانون الدولي.. فما التزامات وصلاحيات الدول المضيفة لمقر الأمم المتحدة؟#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/qnwBNZeofU
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 30, 2025
كما انتقد وزير خارجية لوكسمبورغ كزافيه بيتيل القرار، واقترح عقد جلسة خاصة للجمعية العامة في جنيف لضمان مشاركتهم، مؤكدا أن استبعاد فلسطين من الحوار "أمر غير مقبول".
ووصفت منظمة التعاون الإسلامي القرار بأنه "تمييزي"، ودعت الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في قرارها الذي يتعارض مع القانون الدولي واتفاقيات المقر التي وقّعت عليها.
وكانت واشنطن قد أعلنت، مساء الجمعة، إلغاء ورفض منح تأشيرات لأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، بينهم عباس، قبل أسابيع من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
إعلانوقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إنه "وفقا للقانون الأميركي، يرفض وزير الخارجية ماركو روبيو، ويلغي تأشيرات أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة"، دون تحديد أسماء.
لكن التقارير الإخبارية نقلت عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية قوله إنه تم إلغاء تأشيرات سفر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و80 مسؤولا آخرين إلى الولايات المتحدة.
وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن أسفها للخطوة الأميركية، مؤكدة أنها تتعارض مع القانون الدولي واتفاقية المقر الموقعة بين واشنطن والأمم المتحدة.
كما دعت وزارة الخارجية الفلسطينية الأمين العام أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن إلى التدخل لضمان مشاركة وفدها في الاجتماعات المقبلة، معتبرة أن القرار الأميركي "لن ينجح في إجهاض الاعترافات الدولية بدولة فلسطين".
في المقابل، رحبت إسرائيل بالخطوة الأميركية، واعتبر وزير خارجيتها جدعون ساعر القرار "ردا مشروعا على الحرب القانونية التي يشنها الفلسطينيون" على إسرائيل، موجها الشكر لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والإدارة الأميركية على وقوفهم إلى جانب تل أبيب.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه فرنسا ودول أوروبية أخرى للدفع باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية أثناء اجتماعات الجمعية العامة المقبلة في سبتمبر/أيلول، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الجمعیة العامة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
بعد هجوم الحرس الوطني.. أمريكا تجمّد تأشيرات «الأفغان»
وجهت وزارة الخارجية الأمريكية برقية إلى جميع البعثات الدبلوماسية طالبت فيها برفض أي طلب تأشيرة من المواطنين الأفغان، بما في ذلك برنامج التأشيرات الخاصة للمتعاونين مع الجيش والاستخبارات الأمريكية (SIV).
وطلبت الوزارة من القنصليات إلغاء أي تأشيرات أفغانية تمت الموافقة عليها ولم تُسلم بعد، وتدمير التأشيرات المطبوعة غير المسلمة، مع تعديل البيانات في الأنظمة القنصلية، ليشمل القرار جميع حاملي الجواز الأفغاني، وليس فقط المتعاونين.
وبذلك يتم تعليق برنامج التأشيرات الخاصة للمتعاونين عمليًا، على الرغم من وجود مئات الآلاف من الطلبات المعلقة خارج الولايات المتحدة، فيما ربطت وزارة الخارجية هذه الخطوة بضرورة تعزيز التدقيق في الهوية والأهلية وحماية الأمن القومي بعد حادثة إطلاق النار في العاصمة واشنطن.
ورأت منظمات أمريكية داعمة للمتعاونين الأفغان أن القرار يهدف إلى منع دخول أي أفغاني إلى الولايات المتحدة، واعتبرته خرقًا للالتزامات الأخلاقية تجاه من تعاونوا مع واشنطن خلال الحرب.
ووفق البرقية، قد تُعقد المواعيد المجدولة للأفغان في القنصليات شكليًا، إلا أنه لن يكون بالإمكان إصدار التأشيرات فعليًا خلال هذه الفترة.
وبدأ برنامج التأشيرات الخاصة للمتعاونين الأفغان مع الجيش والاستخبارات الأمريكية (SIV) منذ غزو أفغانستان عام 2001، لتأمين انتقال هؤلاء المتعاونين وعائلاتهم إلى الولايات المتحدة بعد تعرّضهم لمخاطر نتيجة تعاونهم مع القوات الأمريكية، شهد البرنامج ضغطًا كبيرًا خلال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في 2021، مع تراكم مئات الآلاف من الطلبات المعلقة التي لم يتم البت فيها بعد.
السلطات الأمريكية تعتقل أفغانيًا في تكساس بعد نشره فيديو تحضيري لهجوم وترامب يعلق الهجرة ويعد بترحيل المهاجرين المهددين
اعتقلت السلطات الأمريكية في ولاية تكساس مواطنًا أفغانيًا هذا الأسبوع، بعد نشره فيديو على منصة تيك توك يظهر فيه وهو يُعد قنبلة ويعلن نيته استهداف منطقة فورت وورث.
ووجهت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية للمشتبه به، محمد داود ألوكوزاي، تهمة “صنع تهديد إرهابي” على المستوى الولائي، وفق ما كشفته الوزارة لقناة أمريكية.
وأفادت الوزارة بأن ألوكوزاي دخل الولايات المتحدة ضمن عملية “ترحيب الحلفاء” في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، التي أعادت توطين آلاف الأفغان عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان صيف 2021.
وألقت قوات إدارة السلامة العامة في تكساس وقوة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على ألوكوزاي يوم الثلاثاء الماضي.
وشهدت الولايات المتحدة في صيف 2021 إعادة توطين آلاف الأفغان ضمن برنامج “ترحيب الحلفاء” بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، فيما أدت هذه الخطوة إلى نقاشات واسعة حول الأمن والهجرة، وسط مخاوف من تسلل عناصر قد تشكل تهديدًا أمنيًا على الأراضي الأمريكية.