قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التصوف في جوهره منهج أخلاقي وسلوكي يهدف إلى تزكية النفس والارتقاء الروحي؛ للوصول إلى أعلى درجات القرب من الله، وهو ما يُعرف بمقام "الإحسان".

علي جمعة يرد على الخلط بين التصوف وتصرفات أتباعهعلي جمعة: التصوف في عصرنا الحاضر تاه بين الأعداء والأدعياء

وأضاف هشام ربيع، في منشور له عن التصوف، أن مقام الإحسان يقوم على أسسٍ راسخةٍ مِن الكتاب والسنة، حيث يلتزم "الصوفي الحقيقي" التزامًا كاملًا بالشريعة الإسلامية في كل أقواله وأفعاله.

وأشار إلى أن هذا المنهج يُمثِّله في مصر، المشيخة العامة للطرق الصوفية، وكذا نقابة الأشراف، اللتان تعملان على ضبط الممارسة الصوفية والإشراف عليها؛ لضمان بقائها ضمن الإطار الشرعي الصحيح في توجيه السالكين وحفظ التصوف ونقائه بعيدًا عن الممارسات السلبية.

وواصل حديثه: على الجانب الآخر يوجد ما يمكن أَنْ أسميه بـ«الفلكلور الشعبي الصوفي»، وهو مجموعة من الممارسات والعادات والتقاليد التي ارتبطت بالتصوف، لكنها لا تُمثِّل حقيقته وجوهره، بل قد تتضمن بعض السلبيات أو الممارسات التي تخرج عن الإطار الشرعي، والتي- في ظني غالبًا- ما تكون نتاجًا لظروف اجتماعية وثقافية معينة.

واستطرد أمين الفتوى: "وبحكم مخالطتي لكلا الفريقين، أرى أنَّ ملاحظة بعض الأخطاء في الممارسات الشعبية؛ لا ينبغي أن تكون مدعاةً للنَّقْد الهدَّام، فالكثير ممن يمارسون هذا "الفلكلور"، هم بسطاء، قادهم حُسن ظنهم وحبهم الفطري للصالحين، لكنهم أخطأوا الطريق في التعبير، فبدلًا مِن تسليط سِهَام النَّقْد اللاذع؛ ليكن التوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة هو السبيل.

ونوه أمين الفتوى، بأن الإصلاح الحقيقي لا يكون بالتشهير والتنفير، فالقوة ليست في فضح السَّقَطات؛ بل في بناء الصحوات، فكُنْ بانيًا لا هادمًا، مفتاحًا للخير لا مِعْولًا للهدم.

طباعة شارك الصوفية التصوف الفتوى تزكية النفس الإحسان الفلكلور الشعبي الصوفي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصوفية التصوف الفتوى تزكية النفس الإحسان أمین الفتوى

إقرأ أيضاً:

هل يجوز إعطاء الابن المحتاج من زكاة مال الأم؟.. أمين الفتوى يجيب

 

أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال: "هل ممكن إعطاء الابن المحتاج من زكاة المال الخاصة بالأم؟".

 

 

الإفتاء: إدارة البوابة الإلكترونية تقوم بضبط أسس وطرائق الفتوى 130 عامًا من الفتوى.. دور استراتيجي في نشر المعرفة الشرعية

 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن زكاة المال لا تجوز للأصول ولا للفروع، موضحًا أنه إذا كان لدى الشخص مال وجبت فيه الزكاة ويريد إخراجها، فلا يجوز إعطاؤها للآباء ولا للأمهات ولا للأجداد ولا للجدات، ولا يجوز إعطاؤها للأبناء ولا للبنات ولا للأحفاد، لأن هؤلاء جميعًا من عمود النسب.

وبيّن الشيخ أحمد عبد العظيم أن الحاجة لدى هؤلاء لا تُقابَل بالزكاة، بل بالنفقة الواجبة؛ فإذا احتاج أحدهم وكانت لدى الإنسان القدرة المالية، فليس من الصحيح أن يعطيه من الزكاة، بل يجب عليه أن ينفق عليه نفقة واجبة، مؤكدًا أنه لا يجوز إعطاؤهم من الزكاة في هذه الحالة.

وأضاف أمين الفتوى أنه يمكن إعطاء الزكاة للأخ أو الأخت أو ابن العم أو غيرهم من القرابة من غير الأصول والفروع، أما عمود النسب فلا يجوز إعطاؤه من الزكاة.


https://youtu.be/SO93M_hbjt8?si=3UKDhCgTuTM6_xD6

مقالات مشابهة

  • أمين الإفتاء: عقوق الوالدين كبيرة من أكبر الكبائر.. والجزاء من جنس العمل
  • ما حكم عقوق الوالدين؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: الصلاة على النبي ترفع البلاء وتحمي من المصائب
  • هل يجوز إعطاء الابن المحتاج من زكاة مال الأم؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز الاقتراض من البنك لزواج الابنة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز للأرملة الزواج بدون موافقة الوالدين؟ .. أمين الفتوى يجيب
  • كيف أتجاوز شعور الخنق والكوابيس؟.. أمين الإفتاء: اقرأ هذه الأذكار قبل النوم
  • ما حكم الحلف برحمة النبي صلى الله عليه وسلم؟.. أمين الفتوى يجيب
  • كيف أتجاوز شعور الخنق والكوابيس؟.. أمين الفتوى يوضح
  • هل السلام على زوج بنتي ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب