فاليري زينك صحفية كندية اختارت فلسطين على حساب مسيرتها المهنية
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
فاليري زينك صحفية ومصورة وثائقية وناشطة حقوقية كندية، أسهمت في تقديم الرعاية الطبية للفلسطينيين، وعملت ممرضة أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت شرارتها أواخر سبتمبر/أيلول 2000.
عملت عام 2010 رئيسة للتحرير وناشرة لمجلة "بيوغراف" الكندية مدة 6 سنوات، ثم تفرغت للعمل الحر وامتهنت تصوير الوثائقيات وركزت على القضايا الإنسانية والاجتماعية.
انضمت للعمل مع وكالة رويترز للأنباء عام 2017، وبعد مضي 8 أعوام قدّمت استقالتها في أغسطس/آب 2025.
النشأة والدراسةنشأت فاليري زينك في مناطق بريف ألبرتا بمزرعة على سفوح جبال سلسلة الروكي في كندا، ثم انتقلت للعيش في مدينة ريجينا غربي البلاد.
حصلت على البكالوريوس في التاريخ من جامعة دالهوزي بمدينة هاليفاكس الكندية، وبعد تخرجها انتقلت إلى مدينة نيويورك الأميركية ودرست التصوير الفوتوغرافي في المركز الدولي للتصوير.
التجربة المهنية والصحفيةبدأت زينك مسيرتها الصحفية حين تولت منصب رئيسة التحرير في مجلة "بريار باتش" الكندية في الفترة بين عامي 2010 و2016.
ركزت أثناء هذه الفترة على تطوير مهاراتها التحريرية، إضافة إلى تعزيز تغطيتها لملفات حقوقية.
و"بريار باتش" هي مجلة كندية مستقلة مهتمة بالقضايا الاجتماعية والسياسية، كما تُعنى بمناقشة المواضيع الحقوقية، مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وكذلك البيئة.
وبعد انتهاء دورها التحريري تفرغت للعمل الحر وعملت مصورة مستقلة، وركزت عدسة كاميرتها على شؤون الهجرة والتهجير.
وبين عامي 2017 و2018 التحقت بوكالة رويترز للأنباء وعملت مراسلة لديها.
النشاط الاجتماعي والإنسانيشرعت زينك في نشاطها ضمن حركة التضامن مع فلسطين إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت أواخر سبتمبر/أيلول 2000 بعد اقتحام أرييل شارون باحات المسجد الأقصى، واستمرت أحداثها 5 سنوات.
كانت زينك في تلك المرحلة ممرضة ميدانية وقدّمت الرعاية الطبية للمصابين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الاستقالة من رويترزأعلنت زينك استقالتها من وكالة رويترز يوم 26 أغسطس/آب 2025، واتهمتها بالانحياز للدعاية الإسرائيلية في تغطيتها حرب الإبادة التي بدأها جيش الاحتلال في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
إعلانوذكرت زينك في منشور عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي أنه "من غير الممكن أن تتابع عملها لدى رويترز بعدما بررت وبسطت الاغتيالات الممنهجة للصحفيين الفلسطينيين".
كما انتقدت زينك بشكل خاص الطريقة التي غطت بها الوكالة اغتيال مراسليْ قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع وصحفيين آخرين في 10 أغسطس/آب 2025 قرب مجمع الشفاء الطبي بالقطاع.
كما انتقدت تقارير الوكالة، وقالت إنها "تبنت الرواية الإسرائيلية الزائفة"، وزعمت دون دليل أن الشريف كان عميلا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
أعربت زينك عن اعتزازها بالعمل الذي قدمته أثناء مسيرتها المهنية بالتعاون مع رويترز، لكنها أكدت عدم قدرتها على حمل بطاقة الوكالة الصحفية دون أن "تشعر بالخزي والعار".
كما انتقدت صمت وسائل الإعلام -وعلى رأسها رويترز- الذي "ساعد في إضفاء الشرعية على قتل 245 صحفيا منذ بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة"، ومن بينهم زميلها في الوكالة نفسها المصور حسام المصري الذي اغتيل يوم 25 أغسطس/آب 2025.
وفي سياق تقديمها الاستقالة أشارت إلى أن قرارها "واجب أخلاقي ومهني تجاه زملائها الصحفيين الذين اغتالتهم إسرائيل منذ بداية الحرب".
شاركت زينك بصفتها مصورة مرافقة للمؤلفة إيميلي إيتون التي ألفت كتابا تحت عنوان "خطوط الصدع.. الحياة والطبيعة في ظل اقتصاد النفط في ساساكتشوان"، والذي تضمن تحليلا سوسيولوجيا وسياسيا حول صناعة النفط وآثارها.
وبحلول صيف 2014 توجهتا إلى مناطق إنتاج النفط في ساساكتشوان بكندا، وفي تلك الرحلة وثقت صورها باللونين الأبيض والأسود التحولات التي أحدثها ازدهار صناعة النفط في القرى والمجتمعات الريفية بين عامي 2006 و2014.
وتمثلت التحولات في تغير البنية التحتية وتفاقم الضغوط الاجتماعية بسبب زيادة عدد العمال الوافدين إلى الحقول، الأمر الذي تسبب في نقص الوحدات السكنية وغلاء إيجارها، إضافة إلى التلوث الناتج عن تسريبات النفط وتأثيرها على الروابط الأسرية.
وتناولت صورها أيضا علاقة الإنسان بالمكان أو ما تُعرف بـ"الذاكرة الجمعية المرتبطة بالمشهد الطبيعي"، والتي تتشكل من جيل إلى جيل نتيجة التفاعل المستمر مع البيئة الطبيعية، وتميزت صورها بشفافية تصويرية تبرز الواقع القاسي.
وفي عام 2016 أصدرت دار نشر تابعة لجامعة مانيتوبا بمدينة وينيبيغ الكندية هذا العمل الوثائقي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات أغسطس آب 2025
إقرأ أيضاً:
رويترز: رئيس مدغشقر يعين روفين زافيسامبو رئيسا جديدا للحكومة
ذكرت وكالة رويترز، بإن أندريه راجولينا، رئيس مدغشقر عين روفين زافيسامبو رئيسا جديدا للحكومة، وفقا للقاهرة الإخبارية.
فيما نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، مباني سكنية جنوب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
شنت الطائرات الحربية غارة شرق مخيم المغازي، فيما أطلقت آليات الاحتلال النار شمال غرب النصيرات، وسط القطاع
وعلى صعيد آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 67,160 شهيدًا و169,679 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
وأوضحت المصادر وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 21 شهيدًا و96 مصابًا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية من شهداء المساعدات اثنين، والإصابات 19، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,610، وأكثر من 19,143 مصابًا.
كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 13,568 شهيدًا و57,638 مصابًا.
وأشارت إلى أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.