المولد النبوي.. دار الإفتاء توضح هل احتفلت زوجات الرسول والصحابة به؟
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
في هذا اليوم المبارك، يوم الخميس الموافق لذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، يتجدد في قلوب المسلمين الفرح والسرور بميلاد خير البرية، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وتكثر الأسئلة حول مظاهر الاحتفال المشروعة وسنة النبي وأصحابه وأهل بيته الكرام في مثل هذه المناسبة العطرة.
دار الإفتاء المصرية أجابت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" عن سؤال نصه: هل احتفلت ثلاث من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بالمولد النبوي؟، مؤكدة أنه لا خلاف في أن أمهات المؤمنين والصحابة رضي الله عنهم كانوا يتبعون هدي النبي وسنته الشريفة.
وأوضحت الدار أن مشروعية الاحتفال بالمولد ثابتة بالكتاب والسنة وعمل الأمة، مشيرة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الاثنين: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم، وبذلك فإن زوجاته رضي الله عنهن كن يصمن يوم الاثنين اتباعًا له واحتفالًا بمولده الشريف.
كما تلقت دار الإفتاء سؤالًا آخر حول الحلوى التي تُباع في ساحة المولد النبوي، وهل كانت مجرد عرائس أو تماثيل أم حلوى عادية؟ فأوضحت أن هذا الطرح فيه لبس على العامة، وأن إحياء ذكرى المولد بكل مظاهر الفرح أمر مشروع شرعًا، ويدخل فيه شراء الحلوى والتهادي بها، وهو من باب المحبة لما كان يحبه النبي صلى الله عليه وسلم، إذ ثبت عن السيدة عائشة رضي الله عنها قولها: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب الحلواء ويحب العسل" رواه البخاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي المولد النبوي دار الإفتاء زوجات النبي سنة النبي الحلوى في المولد النبی صلى الله علیه وسلم المولد النبوی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ما عقوبة من ينتهك حياة الآخرين الخاصة ويشهر بها؟ الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك إن التشهير بما تمَّ الحصول عليه من خلال تتبع عورات الآخرين وانتهاك حياتهم الخاصة والتلصّص على أحوالهم وتحسس أفعالهم، وبَثُّهُ أو شيء منه، وجعلُ ذلك عرضة للتداول بين الناس أيًّا كانت الوسيلة إلى ذلك: فإنه يُعدُّ هتكًا لستر الآخرين، وهو فعلٌ محرمٌ شرعًا، وموجب للإثم والعقوبة إن لم يلحقه توبة.
واستشهدت بحديث معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ بَغَى مُؤْمِنًا بِشَيْءٍ يُرِيدُ بِهِ شَيْنَهُ؛ حَبَسَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» أخرجه أحمد.
ومعنى الحديث: من دافعَ عن مُؤمنٍ وعَن عِرضِه وردَّ على المنافِقِ كلامَه عن أخيهِ المؤمنِ، كلَّفَ اللهُ مَلَكًا من الملائكةِ يومَ القِيامةِ فيَحمِيه مِن نارِ جهنَّمَ، فلا يَقرَبه منها.
عقوبة من ينتهك حياة الآخرين الخاصة ويشهر بها
أما مَن ذمَّ أو شتَمَ أو ذَكرَ مسلمًا بِشَيءٍ يريدُ أنْ يعِيبَه بهِ ويسوءَه، يُحبَس ويوقَفُ على جِسرِ جهنَّمَ وهوَ الصِّراطُ الممدودُ فوقَ جَهنَّمَ، وهوَ أحَدُّ مِن السَّيفِ وأدقُّ من الشَّعرةِ، فيوقَفُ للقِصاصِ أمامَ اللهِ؛ فإمَّا أنْ يقتصَّ اللهُ مِنه بالحسناتِ والسيِّئاتِ، وإمَّا يَعفو المقذوفُ، والحبسُ في حدِّ ذاتِه مِن الشدائدِ والمصائبِ؛ لأنَّ الإنسانَ لا يَدري ما يُصنَع بهِ، ولا رَدٌّ إلا بالأخذِ مِن حَسناتِ القاذفِ للمَقْذوفِ، أو مِن سيِّئاتِ المقذُوفِ فتُوضَعُ في ميزانِ القاذفِ.
حكم التجسس في الشريعة
قال الشيخ عبد السلام عبد المنصف، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى يقول "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا".
وأضاف "عبد المنصف"، خلال لقائه ببرنامج "رسائل ربانية" على فضائية "النهار"، اليوم السبت، أن الشريعة الاسلامية جاءت بتحريم التجسس والتفتيش في بواطن الأمور وأمرت بالستر، مشددًا على أمن التجسس حرام شرعًا وكبيرة من الكبائر؛ لأن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته.
وتابع أن السؤال عن الشاب الذي يتقدم لخطبة ابنتي هو تجسس، لكنه تجسس مباح، موضحًا أن هذه الامور يُباح فيها الغيبة، فلو كان هذا الشخص حرامي ولا يُصلى فينبغي أن يقول المسئول ذلك.
وكان الشيخ خالد الجندي حذر من أن إشاعة الفاحشة تكون بالكذب والافتراء على الناس ونشر الشائعات التي تطعن في أعراضهم، كما تكون بالتباهي بالمعاصي والترويج لها، أو بتزيين المنكرات وتطبيعها بين الناس من خلال إطلاق أسماء مخففة عليها مثل تسمية الخمر "مشروبات روحية" أو العلاقات غير الشرعية "صداقة" لتخفيف وقعها في النفوس، مؤكدا أن مجرد الإعجاب القلبي أو الدفاع عن هذه الأفعال يُعد من إشاعتها أيضًا.
عقوبة الجهر بارتكاب الذنبوأضاف أن الفرق كبير بين ارتكاب الذنب سرًا مع الندم عليه، وبين المجاهرة به أو الفخر به، فالأول يُرجى لصاحبه المغفرة بالتوبة، أما الثاني فهو إعلان حرب على الله ورسوله لأنه إظهار للمعصية بلا حياء وكأن صاحبها يقول إنه غير مبالٍ بأمر الله.
عاقبة محبة شيوع الفاحشةوأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى توعد من يحب شيوع الفاحشة بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، محذرًا من خطورة التهاون القلبي أو التعاطف مع المعاصي، لأن الأمر يبدأ من مشاعر الرضا ثم يتحول إلى قبول اجتماعي ثم تطبيع وسلوك شائع.
ودعا “الجندي”، أن يحفظ الله المجتمع من الفواحش الظاهرة والباطنة، وأن يرزق الجميع التوبة الصادقة والستر، وأن يحمي الأمة من المجاهرة بالمعاصي أو الدفاع عنها أو الترويج لها.