ترامب: أميركا ستتحول لدولة من العالم الثالث إذا ألغيت التعريفات
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تداعيات كارثية في حال ألغت المحكمة العليا التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارته، مؤكداً أن ذلك قد يقود الولايات المتحدة إلى أن تصبح "دولة من العالم الثالث".
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أمس الأربعاء، إن إدارته ستطلب من المحكمة العليا النظر بشكل مستعجل في القضية، مضيفاً، "نحن في المقدمة بسبب التعريفات الجمركية والمواهب، نريد أن نبقى على هذا الحال، ولكن من دون التعريفات لن تكون لدينا فرصة لأننا لن نستطيع حماية استثمارات الشركات القادمة.
تعود جذور الأزمة إلى قرار محكمة الاستئناف الفيدرالية أواخر أغسطس/آب باعتبار جزء كبير من تعريفات ترامب غير قانونية، بدعوى أنها تجاوزت الصلاحيات الممنوحة للرئيس بموجب قانون الطوارئ الاقتصادية. ورغم ذلك، أبقت المحكمة على سريان هذه الرسوم مؤقتا بانتظار كلمة المحكمة العليا.
وتُعد التعريفات الجمركية إحدى الركائز الأساسية في سياسات ترامب الاقتصادية، إذ يراها وسيلة لحماية الصناعات الأميركية من المنافسة الأجنبية، خصوصاً من الصين والاتحاد الأوروبي. في المقابل، يرى خبراء اقتصاديون أن هذه الإجراءات رفعت تكاليف الاستيراد وأسهمت في زيادة التضخم.
تداعيات محتملة في حال تثبيت الإلغاء، قد تُجبر الإدارة الأميركية على إعادة التفاوض حول عدة اتفاقات تجارية، مع احتمالية تراجع قدرة واشنطن على حماية صناعاتها المحلية. في حال الإبقاء على التعريفات، ستواصل الإدارة الدفاع عن نهج "أميركا أولاً" في الاقتصاد، مع احتمال استمرار الانتقادات من جانب الشركاء التجاريين والخبراء.بهذا، تدخل قضية التعريفات الجمركية مرحلة حاسمة، حيث سيكون قرار المحكمة العليا مؤثراً ليس فقط على الاقتصاد الأميركي، بل على مستقبل العلاقات التجارية العالمية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات التعریفات الجمرکیة المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
لولا دا سيلفا يطلب من ترامب رفع الرسوم الجمركية
صراحة نيوز-طلب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية العقابية، وذلك خلال أول مكالمة رسمية بينهما، الاثنين، بعد أشهر من التوتر بين البلدين. كما اقترح الرئيسان عقد اجتماع وجهاً لوجه في المستقبل القريب.
وأجرى الرئيسان مكالمة هاتفية استمرت 30 دقيقة، طغى عليها الطابع “الودي”، وأثار خلالها لولا إمكانية عقد لقاء مباشر في ماليزيا الشهر المقبل، وفق بيان للرئاسة البرازيلية.
وأشار البيان إلى أن لولا طلب رفع الرسوم المفروضة على السلع البرازيلية والعقوبات المفروضة على مسؤولين برازيليين. من جهته، وصف ترامب المكالمة بأنها “جيدة جداً”، وأكد استعداده للقاء الرئيس البرازيلي قريباً، سواء في الولايات المتحدة أو البرازيل.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبرازيليا في الأشهر الأخيرة على خلفية محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو، ما دفع ترامب لفرض رسوماً بنسبة 50% على السلع البرازيلية، بالإضافة إلى عقوبات على مسؤولين كبار.
وقال نائب الرئيس البرازيلي غيرالدو ألكمين إن المكالمة كانت “أفضل مما توقعنا”، وأكد أن الرئيسين تبادلا أرقام الهواتف الشخصية، في إشارة إلى رغبة الطرفين في تعزيز قنوات التواصل.
وجاءت المكالمة بعد لقاء عرضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصفه ترامب بـ”الانسجام الرائع” مع لولا. وذكرت الرئاسة البرازيلية أن الرئيسين تذكرا انسجامهما في نيويورك خلال المكالمة.
وتقع البرازيل والولايات المتحدة على طرفي نقيض في ملفات عدة، بينها التعددية، التجارة الدولية، ومكافحة تغير المناخ، لكن المكالمة تعكس رغبة الطرفين في إعادة فتح قنوات التعاون والتفاوض حول الرسوم والعلاقات الاقتصادية.