ردا على الإهانات.. بيان إعلامي شديد اللهجة من راغب علامة| تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
أصدر الفنان راغب علامة بيانًا عبر مكتبه الإعلامي كشف فيه تعرضه مؤخرًا لسلسلة من الإهانات المباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واعتبر البيان هذه الإهانات لا تليق بمكانته ولا بجمهور الفن الراقي، كما شدد أن هذه التصرفات لا تعكس الصورة الحقيقية للفن والإبداع، ولا تتوافق مع مبادئ راغب علامة.
وأضاف البيان أن المكتب القانوني اتخذ الإجراءات اللازمة لملاحقة الأشخاص الذين أساؤوا وتطاولوا، وذلك وفقًا للقوانين المرعية.
كان الفنان اللبناني عاصي الحلاني قد علق على واقعة صعود المعجبات إلى المسرح أثناء حفلات الغناء، في ظل الجدل الذي أثير مؤخرًا بعد أزمة الفنان راغب علامة مع نقابة المهن الموسيقية في مصر، عقب تقبيله لإحدى المعجبات على المسرح.
وقال الحلاني، في مقابلة تليفزيونية مع قناة "MTV" اللبنانية: "من الطبيعي أن يحاول المعجبون أو المعجبات الصعود إلى المسرح إذا فُتح لهم المجال، لكن نحن كفنانين دائمًا نحافظ على مسافة احترام متبادل، حتى لا يتضايق الجمهور أو يحدث فوضى".
من جانبه سخر الفنان راغب علامة من قرار منعه من الغناء في مصر الذي أصدرته نقابة المهن الموسيقية قبل أن تعود وتتراجع عنه بعد حضور راغب علامة للنقابة.
وقام راغب علامة بتقبيل مراسلة قناة ام تي في، ثم مازحها قائلا "إذا بستِك بيبطلوا يطلعوني علي MTV؟"، في إشارة إلى قرار منعه السابق من الغناء في مصر بسبب قيام إحدى المعجبات بتقبيله أثناء غنائه في حفل بالساحل الشمالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: راغب علامة إزمة راغب علامة إيقاف راغب علامة أغاني راغب علامة راغب علامة
إقرأ أيضاً:
بليغ حمدي في ذكرى ميلاده.. نغمة جمعت عمالقة الغناء من أم كلثوم إلى وردة
تحل اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير بليغ حمدي الـ94، أحد أعمدة الموسيقى العربية وصانع النغمة التي لا تشيخ، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا يسكن وجدان كل من أحب الطرب الأصيل.
وُلد بليغ حمدي في القاهرة عام 1931، ونشأ في بيت يعشق الفن، فتعلّم العود منذ طفولته وأبدع في عزفه وهو في التاسعة من عمره.
التحق بـ "معهد فؤاد الأول للموسيقى" (الكونسرفاتوار حاليًا)، وهناك بدأت ملامح موهبته الفذة التي جمعت بين الأصالة الشرقية وروح التجديد، لتجعله لاحقًا أحد أهم المُلحنين في تاريخ الغناء العربي.
تميّز بليغ بأسلوبه المختلف الذي تمرّد على القوالب الكلاسيكية، دون أن يفقد روح الموسيقى العربية، فكان جسرًا بين التراث والمعاصرة.
وتعاون مع كبار نجوم الطرب، وكانت بدايته مع كوكب الشرق أم كلثوم التي غنت له روائع خالدة مثل: حب إيه، أنساك، بعيد عنك، وكان أصغر ملحن تتعاون معه على الإطلاق.
كما شكّل مع العندليب عبد الحليم حافظ ثنائيًا فنيًا لا يُنسى، فأهداه ألحانًا أصبحت من علامات الموسيقى العربية مثل: سواح، زي الهوى، موعود.
واستطاع بليغ أن يعبّر من خلال ألحانه عن مشاعر الحب والحنين والفرح والحزن التي عاشت في قلوب الجماهير لعقود طويلة.
لم يكتفِ بليغ بالعاطفة في موسيقاه، بل كان صوت الوطن والمقاومة، فبعد نكسة 1967، قدّم لحن "عدى النهار" لعبد الحليم، ليصبح رمزًا للألم والأمل في آن واحد، ثم تغنّت ألحانه بالنصر في "عاش اللي قال"، و"البندقية اتكلمت" بعد انتصار أكتوبر 1973، مؤكدًا أن الفن يمكن أن يكون صوت الأمة.
وفي حياته الشخصية، عاش بليغ قصة حب كبيرة مع المطربة وردة الجزائرية، التي غنت أجمل ما لحّن من أغانٍ مثل: العيون السود، خليك هنا، حنين، حكايتي مع الزمان، لو سألوك، اسمعوني.
وكانت وردة أكثر من غنّت من ألحانه، وشكّلا معًا ثنائيًا فنيًا وعاطفيًا لا يُنسى.
ورغم رحيله في 12 سبتمبر 1993 عن عمر ناهز 62 عامًا، ما زالت ألحان بليغ تتردد في الآذان وتلامس القلوب.
ترك ثروة موسيقية تنوعت بين الأغاني الرومانسية والوطنية والقصائد والإبتهالات، ومنها لحنه الشهير للشيخ سيد النقشبندي في أنشودة "مولاي إني ببابك".
تعاون بليغ حمدي مع نخبة من عمالقة الطرب مثل فايزة أحمد، شادية، نجاة الصغيرة، صباح، ميادة الحناوي، عزيزة جلال، علي الحجار، هاني شاكر، محمد رشدي، سميرة سعيد، ولطيفة، وتميزت ألحانه بالبساطة والصدق والعمق في آن واحد، حتى لُقّب بـ ملك الموسيقى ولحن الشجن.
وبعد مرور أكثر من تسعين عامًا على ميلاده، يبقى بليغ حمدي أسطورة اللحن العربي، الذي عزف للفرح والحب والوطن، تاركًا وراءه موسيقى تعيش للأبد، شاهدة على أن الفن الحقيقي لا يموت بل يُولد من جديد مع كل جيل.