أوبرا دمنهور تحتضن روائع الغناء العربي في ليلة فنية استثنائية.. الليلة
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
تواصل الثقافة المصرية ممثلة في دار الأوبرا برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، تنفيذ خطط إعادة صياغة الوعي الفني للمجتمع، حيث يقام حفلا يضم مجموعة من مؤلفات الموسيقى العربية الشهيرة التي تنتمي إلى زمن الفن الجميل.
ويؤديها كل من : "السيد وهب الله، أيمن مصطفى، هبة إسماعيل، ياسمين إبراهيم، وذلك في التاسعة مساء اليوم، الجمعة 5 سبتمبر على مسرح أوبرا دمنهور.
منها : "أسمر يا أسمراني، أنا بستناك، وحشتني، طاير يا هوا ، ثلاث سلامات، وحياتك يا حبيبي، الحب اللس كان، بقى عايز تنساني، يا أهل الهوى، أمانة عليك، هان الود، أحبك وغيرها.
جدير بالذكر أن دار الأوبرا تسعى لإثراء الساحة الفنية بعروض متنوعة، للإرتقاء بالذوق العام سعياً لتنمية وتطوير الوجدان الجمعي.
دار الأوبرا
تُعد دار الأوبرا من أبرز الصروح الثقافية في العالم العربي، حيث تمثل منصة رفيعة للفنون الكلاسيكية والموسيقية، وتجمع بين العراقة الفنية والتنوع الثقافي.
وتضم في جنباتها مسارح متعددة، وقاعات تدريب، ومرافق فنية متقدمة، ما جعلها مركزًا لإقامة عروض الأوبرا العالمية، وحفلات الموسيقى الكلاسيكية، وعروض الباليه، والمسرحيات الغنائية.
وتتميز دار الأوبرا بتصميم معماري يجمع بين الحداثة والطابع المحلي، مما جعلها رمزًا حضاريًا يعكس الهوية الثقافية للدولة. وعلى مدار سنوات، استضافت الدار نخبة من الفنانين العالميين، وفرق موسيقية مرموقة من مختلف دول العالم، كما ساهمت في دعم المواهب المحلية من خلال برامج تدريبية، وورش عمل، وشراكات ثقافية مع مؤسسات دولية.
وتلعب دار الأوبرا دورًا محوريًا في تعزيز الحراك الثقافي والفني، من خلال تنظيم مواسم فنية سنوية، تضم عروضًا متنوعة تلبي أذواق الجمهور بمختلف فئاته. كما تُعد مركزًا للتبادل الثقافي والحوار بين الشعوب، حيث تجمع بين ثقافات مختلفة تحت سقف واحد من خلال لغة الفن.
وتواصل دار الأوبرا أداء رسالتها في ترسيخ قيم الجمال والإبداع، وإثراء الحياة الثقافية عبر برامجها الهادفة والمستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثقافة المصرية الموسيقى العربية مسرح أوبرا دمنهور الدكتور علاء عبد السلام زمن الفن الجميل وغير دار الأوبرا برئاسة لثقافة المصرية دار الأوبرا دار الأوبرا
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب : خالد العناني ورمزية الانتصار الثقافي في اليونسكو
في السادس من أكتوبر 2025، لم يكن خبر فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مجرد عنوان دبلوماسي عابر في نشرات الأخبار بل لحظة رمزية تعيد مصر إلى قلب المشهد الثقافي العالمي وتمنح العالم العربي وإفريقيا صوتا قويا في واحدة من أهم مؤسسات التراث الإنساني في العصر الحديث.
هنا أعني أهمية ورمزية هذا الفوز باعتباره انتصارا ثقافيا.. فلأول مرة منذ تأسيس اليونسكو عام 1945 يتولى عربي ومصري إدارة المنظمة التي تعني بحماية التراث العالمي ودعم أنظمة التعليم والثقافة والعلوم.
الحقيقة ان فوز العناني لم يكن مصادفة أو حسن حظ لهذا الرجل بل هو جهد دبلوماسي كبير ومسيرة علمية وإدارية طويلة للعناني جمع فيها بين المعرفة الأكاديمية العميقة بالجامعات والخبرة الميدانية في إدارة الآثار والسياحة.
تعرفت على العناني منذ كان وزيرا للآثار ثم وزيرا للسياحة والآثار ورأيت فيه شخصية المرشد السياحي من جانب وشخصية الأكاديمي من جانب اخر وفوق هذا كله رجل دولة يحمل على عاتقه ملفات كبرى مثل افتتاح المتحف المصري الكبير واستعادة مئات القطع الأثرية من الخارج وإطلاق مشروعات حماية التراث في ظل تحديات وتراكمات كثيرة . والآن مع توليه منصب عالمي رفيع أراه ينتقل بهذه الخبرة إلى منصة عالمية حيث تمتد مسؤولياته إلى أكثر من 190 دولة.. واثق انه أهل لهذا المنصب.
هذا الفوز أيضا له دلالة سياسية وثقافية.. فهو فوز لا يحسب لمصر وحدها بل هو رسالة سياسية وثقافية مفادها أن العالم العربي قادر على تقديم قيادات ثقافية وإدارية على أعلى مستوى. ففي الوقت الذي يواجه فيه العالم صراعات على أوجه عدة تأتي قيادة مصرية لليونسكو لتعيد التذكير بأن الحضارة المصرية ليست ارثا جامدا بل جسر تواصل حي بين الشعوب.
اعتقد ان العناني من خلال موقعه الجديد يمكنه ان يسعى إلى الدفع بقوة بفكرة ليست جديدة لكنها شديدة الاهمية وهي انشاء صندوق دولي لحماية التراث من التغير المناخي بالتعاون مع مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق المناخ الأخضر فهي خطوة بات الدفع نحوها ضرورة لتحقيق مزيد من التقدم في ملف حماية التراث.
إلى جانب التراث أيضا أتوقع أن يكون التعليم حجر الزاوية في أجندة العناني الجديدة انطلاقا من إيمانه بأن بناء الإنسان هو أصل الحضارة. فضلا عن كونه استاذ جامعي تربوي بالأساس . فمع ما يشهده العالم من فجوة رقمية وتعليمية متسعة بين الدول والشعوب من مختلف الثقافات والامكانات الاقتصادية فيمكن لليونسكو أن تعيد التوازن بين التعليم والتكنولوجيا وأن تدعم برامج التعليم في مناطق النزاع والفقر وأن تعيد أيضا الاعتبار للغات الأم والثقافات المحلية كجزء من التنوع الإنساني لا كمجرد موروثات فولكلورية.
الحقيقة انني أثق ان العناني ومع منصبه الجديد لن يفوت فرصة لنقل رؤاه إلى المستوى العالمي من خلال دعم المبادرات المختلفة المعنية بدعم السياحة الثقافية وتشجيع الدول على الاستثمار في مشاريع مستدامة تعود بالنفع على البيئة والتراث والمجتمعات المحلية.
مرة أخرى كل التقدير للقيادة السياسية التي وقفت ودعمت ترشيح مصري لهذا المنصب الرفيع .. ولا يفوتني الاشادة بفريق الدبلوماسية المصرية والتعاون الكبير مع مختلف المؤسسات الدولية المعنية لدعم المرشح المصري وعلى رأسها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الإيسيسكو وغيرها .. فقد كان لهم دور بارز في دعم مرشح مصر وتقديم صورة تضامن دولي كبير للعناني.