ما حكم من لطم خده وشق ملابسه من هول المصيبة؟ وهل عليه كفارة؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
ما حكم من لطم خدّه وشق ملابسه من هول مصيبته، وهل على ذلك كفارة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأوضح عثمان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية".
وأشار إلى أن الشرع الحنيف يعلمنا الصبر عند تلقى المصائب، فعند نزول الكرب يصبر الإنسان ويحتسب ويفوض أمره إلى الله تعالى.
ونوه أن أحيانا يصيب الجزع ولا يستطيع التحمل عند المصائب، فتجد من يلطم الخد أو يشق ملابسه أو ما نحو ذلك، وإن فعل ذلك من هول المصيبة عليه أن يستغفر ويتوب إلى الله وألا يعود إلى هذا الفعل مرة ثانية.
ولفت الى أن هناك من يظن أنه خرج عن الدين بهذا الفعل فيأتي ويقول “رد لي ديني”، فهو ليس خروجا من الدين بل تعبير عند العوام يدل على أنك لم تحملك المصيبة، والشخص ما زال على إسلامه، ولا يوجد خروج من الدين بهذه الطريقة إن شاء الله.
لطم الخدود هل عليه كفارة
"عاوزة أعرف كفارة اللطم ايه؟ وهل ينفع أصوم قبل إخراج الكفارة أم لا؟".. سؤال تلقاه الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى، من سيدة
وأكد أن الشرع الشريف حرم لطم الخدود، لقول النبي الكريم ﷺ: ليس منا من ضرب الخدود أو شق الجيوب أو دعا بدعوى الجاهلية.. أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين.
وتابع شلبي، خلال حلقة البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك، فعلى من ارتكب هذا الفعل الحرام الالتزام بكثرة الاستغفار، مع التوبة الصادقة والندم على هذا الفعل وعدم العودة إليه مرة أخرى، والإكثار من فعل الأعمال الصالحة تقربا لله تعالى والتي تتعدد أشكالها.
وأكد أن فعل هذا الذنب وهو لطم الخدود ليس عليه كفارة ولا إخراج مال وصيام أو ما شابه ذلك من صور التكفير عن الذنوب، وإنما الواجب هو الاستغفار والإلحاح على الله بقبول التوبة وعدم الرجوع إلى هذا الذنب ابداً، والإكثار من الصدقات، لأن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وعلى ما سبق فيجوز للسائلة الصوم كما سألت والقيام بجميع أعمال الخير تقربا إلى الله ولا شيء مفروضا عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء هذا الفعل من هول
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء والصلاة على النبي بعد ختم القرآن.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الدعاء والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بعد ختم القرآن الكريم في جماعة؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء عند ختم القرآن الكريم أمر مشروع، وهو سُنّة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد فعلها الصحابة والتابعون، ونصّ الفقهاء على مشروعيتها.
ويستحب الدعاء عقب الختمة استحبابًا متأكدًا شديدًا؛ لما قدمناه.. وينبغي أن يُلِحَّ في الدعاء، وأن يدعو بالأمور المهمة والكلمات الجامعة، وأن يكون معظم ذلك أو كله في أمور الآخرة وأمور المسلمين وصلاح سلطانهم وسائر ولاة أمورهم، وفي توفيقهم للطاعات، وعصمتهم من المخالفات، وتعاونهم على البر والتقوى، وقيامهم بالحق واجتماعهم عليه، وظهورهم على أعداء الدين وسائر المخالفين.. وإذا فرغ من الختمة فالمستحب أن يشرع في أخرى متصلًا بالختم؛ فقد استحبه السلف] اهـ.
وعند الحنابلة: أن الدعاء بعد الختم مستحب، بل نص الإمام أحمد على استحبابه في الصلاة، وعقد العلّامة ابن القيِّم الحنبلي فصلًا ماتعًا في كتابه "جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام" لبيان أن ختم القرآن من مواطن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما أنه من مواطن الدعاء.