روان أبو العينين: الهجوم الإسرائيلي على الدوحة يكشف اختراقا استخباراتيا ويشعل أزمة دبلوماسية
تاريخ النشر: 12th, September 2025 GMT
أكدت الإعلامية روان أبو العينين، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أحد المواقع في العاصمة القطرية الدوحة تسبب في أزمة جديدة، بعدما كشفت تقارير عن أن قيادات من حركة حماس كانت موجودة بالمكان، لكنهم نجوا بأعجوبة بعد مغادرتهم القاعة لأداء صلاة العصر تاركين هواتفهم داخلها.
وأضافت خلال برنامج «حقائق وأسرار» أن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نشرت تقريرًا مثيرا حول كواليس العملية، موضحة أن إسرائيل اعتمدت على تتبع إشارات الهواتف، وهو ما يعكس حجم الاختراق الاستخباراتي.
وأشارت روان أبو العينين إلى أن صحفا غربية كبرى مثل الجارديان ولوموند وصفت الضربة بأنها سابقة خطيرة، نظرًا لأنها طالت وسطاء على أرض دولة صديقة لواشنطن، واعتبرت هذه العملية الأكثر جرأة خارج غزة.
وأكدت أن قطر سارعت بالرد، ووصفت الهجوم بأنه خرق صارخ لسيادتها لن يمر دون حساب، كما أدانت مصر الحادث، محملة إسرائيل كامل المسؤولية عن التصعيد، ومؤكدة أن استهداف الوسطاء يهدد أي جهود للتوصل إلى هدنة أو اتفاق سلام شامل.
وأوضحت: على المستوى الدولي، دعت الولايات المتحدة إلى ضبط النفس، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن ضرب دولة وسيطة سيزيد من اتساع رقعة الصراع، الهجوم لم يكن مجرد عملية أمنية، بل رسالة سياسية تهدف لإرباك قيادة حماس وإضعاف الثقة في الوساطة العربية، لكنه في المقابل وحّد المواقف وكشف حجم المخاطر إذا استمر التصعيد الإسرائيلي المتغطرس.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: مصر لن تقبل بانتهاك سيادة أي دولة عربية و الصمت على العدوان الإسرائيلي مهانة
أخطر سيناريو محتمل بعد هجوم إسرائيل على قطر.. «مصطفى بكري» يكشف التفاصيل «فيديو»
مصطفى بكري: الهجوم الإسرائيلي على قطر أفقد أمريكا رأسمالها الرمزي في المنطقة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل واشنطن الأمم المتحدة الولايات المتحدة غزة حماس حركة حماس روان أبو العينين
إقرأ أيضاً:
بعد الهجوم الأميركي الإسرائيلي.. كيف تغير تعاطي طهران مع الوكالة الدولية؟
منذ الهجوم الإسرائيلي الأميركي على المنشآت النووية لإيران قبل عدة أشهر، اهتزت العلاقة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وارتفعت لهجة التصعيد بينهما، مما يعزز المخاوف بشأن تداعيات هذا التوتر بين الطرفين.
وفي هذا السياق، قدمت الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة أمس الثلاثاء مسودة قرار إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يطالب إيران بسرعة التعاون مع الوكالة، وجاء فيه "يتعين على إيران أن تزود الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير بمعلومات دقيقة عن حصر المواد والمنشآت النووية الخاضعة للحماية في إيران، وأن تمنح الوكالة كل ما تحتاجه من إمكانية الوصول للتحقق من هذه المعلومات".
لكن طهران اعتبرت في ردها أن ذلك من شأنه استبعاد اتفاق القاهرة، مبدية استعدادها للنظر في وساطة روسيا والصين لاستعادة تعاونها مع الوكالة.
وعن طبيعة العلاقة بين إيران ووكالة الطاقة الذرية، يقول مراسل الجزيرة في طهران نور الدين الدغير إن المسؤولين الإيرانيين لا يتحدثون عن قطيعة مع الوكالة الذرية، بل يؤكدون أن بلادهم لا تزال عضوا في هذه المنظمة، ولا تزال مطبقة لمعاهدة الحد من الانتشار النووي.
وقد صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بأن الجامع بين إيران ووكالة الطاقة هي العضوية والتزام طهران بمعاهدة الحد من الانتشار النووي ومسألة الضمانات.
وبحسب وجهة النظر الإيرانية، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتوقع من إيران أن تتعامل معها بشكل كامل ومفتوح، وأن تكون الكرة ومفاتيح العمل بيد الوكالة، بحيث تكون لها حرية إرسال المفتشين والوصول إلى المواقع النووية.
وترى الوكالة الدولية للطاقة الذرية -يواصل مراسل الجزيرة- أن الاتفاق النووي يلزم الجانب الإيراني بالانصياع لقراراتها.
مفاتيح اللعبةبيد أن الهجوم الإسرائيلي الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية أدى إلى تغير المعطيات والحسابات، فقد أصبحت اللعبة ومفاتيحها بيد الإيرانيين، كما يقول المسؤولون الإيرانيون -والكلام لمراسل الجزيرة- وليس بيد وكالة الطاقة الذرية، لأن إيران لم تعد ملتزمة بالبروتوكول الإضافي.
إعلانوتطالب إيران في المقابل بأن تخضع منشآتها النووية لبروتوكول جديد يضمن لها السلامة الأمنية، ويفسح المجال لوكالة الطاقة الذرية أن تصل إلى مواقعها ومنشآتها بالشكل الذي تريده طهران وفق معاهدة الحد من الانتشار النووي والضمانات الشاملة.
ولجأت طهران إلى اتفاق القاهرة، لأن الحكومة الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ملزمتان بقرار محكم من البرلمان الإيراني بشأن طريقة تعاطي إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخلص مراسل الجزيرة إلى أن إيران تريد أن ترسم مفاتيح وصول الوكالة لمواقعها، لأنها تعتقد أن أي وصول غير آمن قد يؤدي إلى استهداف منشآتها النووية مستقبلا.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت في الشهر الماضي أن القاهرة اتفقت مع طهران وواشنطن ووكالة الطاقة الذرية على "مواصلة متابعة الجهود والاتصالات، ودراسة الأفكار المطروحة" لتحقيق انفراجة مأمولة في الملف النووي الإيراني.
يشار إلى أن إيران كانت قد علقت في يوليو/تموز الماضي تعاونها مع الوكالة الذرية الدولية عقب حرب استمرت 12 يوما ضد إسرائيل اندلعت إثر قصف إسرائيلي أميركي لمنشآت نووية إيرانية، وردت عليها طهران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل.