إيران تحذر من رد انتقامي بعد مشروع قرار أمريكي–أوروبي يطالب بتعاون نووي سريع
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
حذرت إيران من أن أي قرار يصدر ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيقابل برد انتقامي، وذلك بعد تقدم الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) بمشروع قرار جديد يطالب طهران بتقديم توضيحات فورية والسماح بالوصول الكامل إلى المواقع النووية التي تعرضت للقصف في يونيو الماضي، إضافة إلى الكشف عن مصير مخزون اليورانيوم المخصب لديها.
وقالت مصادر دبلوماسية إن مشروع القرار، الذي قدم أمس الثلاثاء إلى مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة، من المرجح أن يعتمد في أقرب وقت اليوم الأربعاء، في أعقاب التقرير الأخير للوكالة الذي وصف بأنه "قاسٍ" في تقييمه لمدى التزام إيران.
تقرير الوكالة: أسئلة بلا أجوبةوبين التقرير، الذي أرسل إلى الدول الأعضاء الأسبوع الماضي، أن إيران لم تسمح للمفتشين بدخول المواقع النووية التي استهدفتها إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو، كما أنها لم تقدم أي معلومات حول وضع هذه المواقع، أو حول مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%— وهي نسبة تقترب من مستوى الأسلحة النووية الذي يبلغ نحو 90%.
كما أكد التقرير أن توضيحات طهران حول حسابات المواد النووية "متأخرة جداً".
نص مشروع القرارويدعو مشروع القرار إيران إلى:
"تقديم معلومات دقيقة دون تأخير عن حسابات المواد النووية والمنشآت الخاضعة للضمانات في إيران، ومنح الوكالة كل الوصول المطلوب للتحقق من هذه المعلومات."
ورغم لهجته المشددة، فإن المشروع لا يذهب إلى حد اتهام إيران رسمياً بخرق التزاماتها، بخلاف قرار صدر في يونيو الماضي قبل القصف الإسرائيلي–الأمريكي للمواقع النووية.
تحذيرات إيرانية من “رد فعل”وردت بعثة إيران لدى الوكالة على مشروع القرار بلهجة متشددة، مؤكدة أن تمرير القرار سيكون بمثابة "خطأ كبير" من جانب الدول الغربية.
وقالت طهران عبر منصة X:
“في حال اعتماد مشروع القرار هذا، فسوف يؤثر بشكل لا مفر منه وسلبي على مسار التعاون الإيجابي القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.”
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران وكالة الطاقة الذرية اليورانيوم واشنطن طهران مشروع القرار
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تحذر من تأثير دومينو نووي بسبب اتفاق سول وواشنطن
نددت كوريا الشمالية باتفاق جارتها الجنوبية والولايات المتحدة على بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، وقالت إن الاتفاق من شأنه أن يسبب "تأثير الدومينو على الصعيد النووي".
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، الأسبوع الماضي، الانتهاء من اتفاق الأمن والتجارة مع الولايات المتحدة، ويشمل خططا للمضي قدما في تطوير سفن تعمل بالطاقة النووية.
وقالت سول "حصلنا على الدعم لتوسيع سلطتنا على تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة الوقود المستنفد".
وفي أول تعليق لها على الاتفاق، ردت كوريا الشمالية المسلحة نوويا بأن برنامج الغواصات يمثل "محاولة خطرة للمواجهة".
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق "تطور خطِر يزعزع استقرار الوضع الأمني العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج شبه الجزيرة الكورية ويسبب حالة من عدم القدرة على السيطرة النووية في المجال الدولي".
وأضافت بيونغ يانغ، أن امتلاك كوريا الجنوبية غواصات نووية "سيسبب حتما تأثير الدومينو على الصعيد النووي في المنطقة، ويشعل سباق تسلح محموما". وأضافت أن "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستتخذ إجراءات مضادة أكثر واقعية".
وذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية في أكتوبر/تشرين الأول، أن بيونغ يانغ أجرت الاختبار التاسع والأخير لمحرك صاروخ باليستي، ما يشير إلى أنه من الممكن إجراء إطلاق كامل لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد في الأشهر المقبلة.
ويأتي تعليق كوريا الشمالية بعد يوم واحد فقط من اقتراح سول إجراء محادثات عسكرية مع بيونغ يانغ لمنع الاشتباكات الحدودية، وهو العرض الأول من نوعه منذ سبع سنوات.