ﺧﻄﺔ اﻟﺴﻼم دﻓﻌﺔ ﺧﺎرﺟﻴﺔ.. وورﻃﺔ داﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻰ
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أظهراستطلاع جديد للرأى أجراه مركز AP-NORC أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نجح فى تحقيق مكسب دبلوماسى خارجى بعدما ارتفعت نسبة تأييده فى ملف الصراع الفلسطينى الإسرائيلى إلى 47% مقابل 37% فى سبتمبر عقب نجاحه فى التوسط لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، لكن هذا الإنجاز لم ينعكس على مكانته الداخلية، إذ ظل معدل الرضا العام عن أدائه ثابتًا عند 40%، بينما تراجعت شعبيته بشكل واضح فى قضايا الاقتصاد والرعاية الصحية والهجرة.
الاستطلاع الذى أجرى بين 9 و13 أكتوبر جاء قبل الإفراج عن رهائن وسجناء فى إسرائيل، لكنه بعد إعلان الهدنة فى غزة التى ما زالت هشة مع استمرار التساؤلات حول إمكانية استدامة الخطة الأمريكية، ورغم هذا الإنجاز الخارجى الكبير فإن القضايا الداخلية تظل هى المحدد الأهم بالنسبة للناخبين، حيث سبق أن أظهر استطلاع فى يوليو أن 40% فقط من الأمريكيين يعتبرون الشرق الأوسط مهمًا للغاية فى حياتهم مقابل 90% يرون الاقتصاد القضية الأكثر إلحاحًا.
شهادات المشاركين فى الاستطلاع عكست الفجوة بين المكاسب الخارجية والإخفاقات الداخلية. جاستن ساندرز 31 عامًا من ألاباما وهو جمهورى صوت مرتين لترامب قال إنه يقدر جهود الرئيس فى جلب السلام، لكنه شدد على أن الاولوية يجب ان تكون للأمريكيين. مضيفا: نحتاج إلى انخفاض التضخم، لقد سئمت من معاناة يومية لتحديد إن كنت سأتناول الطعام أم لا بحسب أسوشيتد برس.
أما جاك بورنشتاين، 61 عامًا، من جورجيا وهو مستقل يميل عادة للديمقراطيين فقد اعتبر صفقة إطلاق الرهائن الإسرائيليين إنجازًا يحسب لترامب، لكنه وصفها بأنها ربما الإنجاز الايجابى الوحيد، مشيرا إلى ان تكاليف الغذاء والرعاية الصحية تبقى شاغله الرئيسى إضافة إلى تحفظاته على شخصية الرئيس.
وعلى صعيد الملفات الداخلية كشف الاستطلاع عن أن أداء ترامب فى قضايا الاقتصاد والهجرة والرعاية الصحية لا يلقى رضا غالبية الأمريكيين إذ لم تتجاوز نسبة التأييد لسياساته فى ملف الهجرة 40% بينما لم يحصل فى الاقتصاد سوى على دعم 33% من البالغين، وهو معدل ظل ثابتا طوال ولايته الثانية، أما الرعاية الصحية فكانت الأضعف حيث لم تتجاوز نسبة الرضا 30% فقط مع معارضة 90% من الديمقراطيين و80% من المستقلين وحتى ثلث الجمهوريين.
أليكس ويفر، 62 عامًا، من فرجينيا وصفت فترة ترامب الثانية بأنها كارثة وانتقدت ما سمته تكتيكات الجستابو فى ملف الهجرة وقالت إن تعامله مع الرعاية الصحية أمر مرعب، مؤكدة أنها لا ترى أملًا فى تحسن الوضع.
الضغوط الداخلية تفاقمت مع استمرار إغلاق الحكومة للأسبوع الثالث ما أثر على الملايين من الأمريكيين، وتسبب فى إغلاق مستشفيات وتخفيضات واسعة فى الرعاية الصحية فى وقت تواصل فيه الأسعار الارتفاع الأمر الذى جعل موسم الانتخابات المحلية والولائية المقبلة اختبارًا قاسيًا للجمهوريين فى ولايات مثل نيوجيرسى وفيرجينيا، حيث ستجرى انتخابات حكام جدد بجانب انتخابات بلدية فى عدة ولايات أخرى.
كما أظهر الاستطلاع أن 70% من الامريكيين يرون أن البلاد تسير فى الاتجاه الخاطئ، وهو تراجع طفيف عن نسبة 75% المسجلة فى سبتمبر بعد اغتيال الناشط المحافظ تشارلى كيرك. الجمهوريون كانوا أقل تشاؤمًا هذا الشهر لكن مواقف الديمقراطيين والمستقلين لم تتغير.
دين جريس، 73 عامًا، من مينيسوتا وهو ديمقراطى قال إنه لا يرى الكثير مما يمكن اعتباره إيجابيًا فى سجل ترامب، مؤكدًا أن الإنجازات الخارجية لا يمكن أن تغطى على التدهور الداخلى، وهو ما يرسخ صورة رئيس يحصد نقاطًا على الساحة الدولية، بينما يواجه داخل بلاده أزمة ثقة متصاعدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصراع الفلسطيني وقف إطلاق النار غزة
إقرأ أيضاً:
تراجع ائتلاف نتنياهو أمام المعارضة بحال إجراء انتخابات مبكرة
إسرائيل – أظهرت نتائج استطلاع للرأي في إسرائيل، تراجع مقاعد الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو لصالح المعارضة بحال إجراء انتخابات عامة مبكرة.
وبحسب نتائج الاستطلاع نشرتها صحيفة “معاريف” العبرية امس الجمعة، فإن معسكر نتنياهو يحصل على 52 مقعدا في الكنيست (البرلمان)، مقابل 58 للمعسكر المعارض، و10 مقاعد للأحزاب العربية، في حال إجراء الانتخابات اليوم.
ووفقا للقانون في إسرائيل، يلزم تشكيل الحكومة الحصول على تأييد 61 عضوا على الأقل من أعضاء الكنيست الـ 120.
وتؤكد أحزاب المعارضة الإسرائيلية رفضها الدخول في أي تحالف مع الأحزاب العربية لتشكيل حكومة.
ولا تلوح في الأفق انتخابات مبكرة، بسبب رفض نتنياهو الدعوات المتصاعدة لإجرائها، فيما تنتهي ولاية حكومته الحالية نهاية العام المقبل 2026.
وأُجري الاستطلاع من قبل معهد “لازار” الخاص، دون أن تورد “معاريف” تفاصيل حول حجم العينة أو هامش الخطأ.
يأتي ذلك عقب وقف إطلاق النار بغزة الذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد عامين من إبادة ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 67 ألفا و967 قتيلا فلسطينيا وإصابة 170 ألفًا و179 آخرين معظمهم أطفال ونساء، وتجويعا أزهق أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
الأناضول