أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم السبت، أن خطة الدفاع الوطني ضد ما وصفه بالتهديدات الأمريكية باتت مكتملة، وذلك في ظل نشر سفن حربية أميركية قبالة السواحل الفنزويلية.

 

ويأتي هذا التطور بعد اتهامات وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمادورو، زعم فيها أنه متورط في عمليات تهريب ويتزعم كارتيل مخدرات، وهو ما نفاه الرئيس الفنزويلي بشكل قاطع.

 

وفي العاصمة كراكاس، تتصاعد المخاوف من احتمال سعي واشنطن لتغيير النظام، خصوصاً بعدما أعلن ترامب، الأربعاء الماضي، أنه منح وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات سرية ضد الحكومة الفنزويلية، مشيراً إلى أنه يدرس شن ضربات تستهدف كارتيلات المخدرات داخل الأراضي الفنزويلية.

 

وردّ مادورو على هذه التصريحات بإصدار أوامر بإجراء تدريبات عسكرية واسعة في مختلف أنحاء البلاد، مؤكداً في تسجيل صوتي عبر تطبيق "تليجرام": "لقد استكملنا اليوم جميع مناطق الدفاع المتكاملة في البلاد".

 

كما أعلن عن إطلاق مناورات عسكرية جديدة تحت اسم "الاستقلال 200" في إطار تعزيز الجاهزية الوطنية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نيكولاس مادورو مادورو دونالد ترامب لمادورو

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني تفويض ترامب لوكالة سي آي إيه بتنفيذ عمليات سرّية في فنزويلا؟

رفض ترامب الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت إدارته تسعى إلى الإطاحة بمادورو، فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم في اجتماعات مغلقة أن "تغيير النظام" في كاراكاس يبقى هدفًا مطروحًا. اعلان

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه فوّض وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا، في خطوة أثارت تساؤلات حول طبيعة هذا التحرك ومدى اتساعه، وما إذا كان يشكّل تمهيدًا لمواجهة مباشرة مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

بعد الإعلان الأميركي.. تساؤلات حول النوايا

يرى كريستوفر ساباتيني، الزميل البارز المتخصص في شؤون أميركا اللاتينية في معهد تشاتام هاوس، أن تأكيد ترامب منح الاستخبارات الأميركية الضوء الأخضر لا يعكس بالضرورة نية في التحرك الميداني، بل هو رسالة سياسية في المقام الأول. وقال في تصريح لمجلة "نيوزويك": "الأمر يتعلق بالاستعراض والأداء، وليس بالنفط الفنزويلي".

ووفقًا لتقرير المجلة، فإن تصريحات ترامب تمثل شكلًا من أشكال الإشارة السياسية الموجهة إلى الداخل الأميركي، أكثر من كونها إعلانًا عن تحرك عسكري مباشر.

وقد رفض ترامب الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت إدارته تسعى إلى الإطاحة بمادورو، فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم في اجتماعات مغلقة أن "تغيير النظام" في كاراكاس يبقى هدفًا مطروحًا.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يشير إلى خريطة للأمريكيتين خلال مؤتمر جديد في كاراكاس، فنزويلا، 15 سبتمبر/أيلول 2025. Jesus Vargas/Copyright 2025 The AP. All rights reserved حدود التدخل الأميركي في الخارج

لا يزال من غير الواضح مدى استعداد إدارة ترامب، التي تتبنى مبدأ "أميركا أولاً"، للانخراط في صراعات خارجية جديدة، رغم تأكيد مسؤوليها أن العمليات في منطقة الكاريبي تهدف إلى حماية المواطنين الأميركيين. وتشير "نيوزويك" إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية تمتلك تاريخًا طويلًا من العمل في أميركا اللاتينية، ما يجعل احتمال تنفيذ عمليات ميدانية محدودة قائمًا.

Related مقتل 6 أشخاص في غارة أمريكية جديدة قرب فنزويلا.. وواشنطن تقول إنها استهدفت "مهربي مخدرات"خيار الضربات "على الطاولة".. هل تقترب واشنطن من استهداف فنزويلا؟ترامب يمنح "CIA" تفويضاً لعمليات سرية في فنزويلا ويدرس تنفيذ هجمات برية

وأثار تحريك الأصول العسكرية الأميركية إلى منطقة الكاريبي الجنوبية، بما في ذلك سفن حربية وغواصات تعمل بالطاقة النووية، مخاوف من احتمال شن هجوم على فنزويلا.

ومع ذلك، استبعد محللون منذ البداية أن يقدم ترامب على غزو فعلي. وقال ساباتيني في هذا السياق: "أي عملية كهذه ستبدو أقرب إلى أفغانستان منها إلى بنما".

تجارب سابقة... من أفغانستان إلى بنما

ذكّرت المجلة بأن الولايات المتحدة غرقت في حرب طويلة ضد مقاتلي طالبان بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر، وانتهت بانسحاب غربي عزز سيطرة الحركة على كابول. أما في عام 1989، فقد أجاز الرئيس جورج بوش الأب غزو بنما في عملية وُصفت بأنها تهدف إلى "جلب" زعيمها مانويل نورييغا إلى العدالة، بعد اتهامه بتهريب المخدرات وتزوير الانتخابات.

وفي هذا الإطار، قالت السيناتور الديمقراطية جين شاهين إن "الشعب الأميركي يستحق أن يعرف ما إذا كانت الإدارة تدفع الولايات المتحدة نحو صراع جديد، أو تعرض حياة العسكريين للخطر، أو تسعى إلى عملية لتغيير النظام". وأضافت أن "تفويض إدارة ترامب لوكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية، وشن ضربات قاتلة على قوارب، والتلميح إلى عمليات برية في فنزويلا، يدفع البلاد خطوة أقرب إلى نزاع مفتوح من دون شفافية أو رقابة أو ضوابط واضحة".

طبيعة العمليات المحتملة

توضح نيوزويك أن عمل وكالة الاستخبارات المركزية داخل دولة أجنبية لا يعني بالضرورة وجود قوات أميركية على الأرض. فقد يشمل ذلك السعي إلى تنفيذ انقلاب داخلي، أو جمع معلومات استخبارية لتحديد أهداف عسكرية دقيقة، أو حتى تسهيل اختطاف مسؤولين كبار مثل مادورو، بدلًا من شن غزو شامل.

وبحسب تقرير "نيويورك تايمز"، ستكون الوكالة مخوّلة تنفيذ "عمليات قاتلة" داخل فنزويلا، إضافة إلى عمليات أخرى غير محددة في منطقة الكاريبي، والعمل مباشرة ضد مادورو وحلفائه.

أهداف أولية وغموض في النوايا

يرى ساباتيني أن المهمة الأولى لـ"سي آي إيه" ستكون على الأرجح تحديد الأهداف المرتبطة بالبنية التحتية والموانئ التي تُستخدم في تجارة المخدرات، يليها التركيز على الأفراد الذين يمكن استهدافهم لاحقًا. لكنه شدد على أن من الصعب "التمييز بين ما يمكن أن يحدث فعلاً وما هو مجرد رسائل سياسية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مادورو يعلن اكتمال خطة الدفاع ضد “التهديدات الأميركية”
  • مادورو يتحدى ترامب.. فنزويلا تعلن اكتمال خطتها الدفاعية
  • فنزويلا تحشد قواتها مع تصاعد التوترات العسكرية الأمريكية.. نائبة الرئيس تنفي أي مفاوضات لإزاحة مادورو!
  • نائبة الرئيس الفنزويلي تنفي التفاوض مع واشنطن لإزاحة مادورو
  • ماذا يعني تفويض ترامب لوكالة سي آي إيه بتنفيذ عمليات سرّية في فنزويلا؟
  • ترامب يفكر بشن هجوم على هذه الأراضي
  • ترامب يفكر بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
  • ترامب يوافق على عمليات للمخابرات في فنزويلا
  • ترامب يوافق على عمليات للمخابرات في فنزويلا.. وكراكاس ترد