تصاعد الاحتجاجات يدفع الحكومة التونسية للتحرك بشأن أزمة التلوث بـقابس
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
وعد وزير التجهيز والإسكان التونسي صلاح الزواري، الاثنين، باتخاذ إجراءات "عاجلة واستثنائية" للحد من التلوث في مدينة قابس جنوب شرقي البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة للزواري أمام مجلس نواب الشعب، عشية إضراب عام بالمحافظة أعلن عنه، الاتحاد العام التونسي للشغل احتجاجا على التلوث الصادر عن وحدات المجمع الكيميائي.
ويأتي قرار الإضراب المقرر، غدا الثلاثاء، بعد احتجاجات متواصلة لأهالي قابس منذ أيام للمطالبة بوقف الانبعاثات الغازية والملوثات الصادرة عن وحدات الإنتاج، وسط تحذيرات من تدهور بيئي وصحي.
وقال الوزير التونسي: إنه "إلى جانب التدخلات الآنية، هناك مشاريع أخرى تكميلية، منها التفاوض مع البنك الإفريقي للتنمية حول اعتمادات بقيمة 180 مليون دينار (نحو 60 مليون دولار)، وفي مرحلة ثانية سيتم إنجاز بقية العناصر لتحسين الوضعية البيئية وجودة الأشغال وضمان بيئة سليمة للجميع".
وكشف الزواري أن "عدم استكمال 6 مشاريع مبرمجة في ولاية قابس للتحكم في انبعاثات الغاز وتحسين الوضع البيئي، والتي تتجاوز قيمتها 66.6 مليون دولار ، كانت سببا في تفاقم المعضلة البيئية في المنطقة"، معلنا البدء فورا في إتمام هذه المشاريع المرصودة تكاليفها والجاهزة دراساتها.
وأوضح أن "المشاريع المتوقفة، هي مشروع الحد من انبعاثات غاز أوكسيد الآزوت من وحدة إنتاج الحامض النتريكي، ومشروع الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكبريت من وحدات الحامض الكبريتي، ومشروع تحسين غسل غازات الأمونيا من وحدة إنتاج سماد الدأب، ومشروع الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت لوحدات إنتاج الحامض الكبريتي".
وتابع الوزير أن "المشروع الخامس المعطل هو الحد من انبعاثات الغاز الدفين من وحدة انتاج الحامض الكبريتي بمعمل الأمونيتر، أما المشروع السادس فيتعلق باستعمال تقنية الامتصاص المضاعف واسترجاع الحرارة في الوحدة الثانية لإنتاج الحامض الكبريتي".
وخلص الزواري إلى أن "هذه المشاريع المبرمجة لو انتهت أشغالها لقمنا ببرمجة مشاريع أخرى لتحسين الوضع البيئي، والدخول في مجال تأهيل كامل وشامل للوحدات، بما يعود بالنفع على التنمية والفلاحة والاقتصاد والبلاد".
ويقع المجمع الكيميائي في منطقة "شاطئ السلام"، التّي يقطنها نحو 18 ألف نسمة، وتبعد قرابة 4 كلم عن مدينة قابس، وتم إنشاء المجمع عام 1972، وبداخله وحدات لتصفية مادة الفوسفات.
وتشهد منطقة "شاطئ السلام"، مؤخرا، احتجاجات يشارك فيها عدد من الأهالي تنديدا بتردي الوضع البيئي، عقب تعرض مجموعة من تلاميذ مدرسة إعدادية للاختناق في أيلول/سبتمبر الماضي نتيجة انبعاثات غازية من الوحدات الصناعية التابعة للمجمع الكيميائي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم التونسي التلوث إضراب عام تونس تلوث إضراب عام حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحد من
إقرأ أيضاً:
اعتقال عشرات المحتجين في قابس جنوبي تونس
أفادت مصادر حقوقية وقضائية باعتقال عشرات المحتجين خلال مظاهرات في قابس جنوب شرقي تونس ضد مجمع للصناعات الكيميائية يحمله السكان مسؤولية التلوث وتردي الوضع الصحي في المدينة.
وتظاهر آلاف الأشخاص في مدينة قابس الساحلية في الأيام الأخيرة مطالبين بإغلاق "المجمع الكيميائي التونسي" الذي يعالج الفوسفات لإنتاج الأسمدة، ويؤكدون أنه وراء عشرات من حالات التسمم بالغاز والمشاكل الصحية المرتبطة بالتلوث.
وقال المحامي وعضو الفرع المحلي للمحامين مهدي التلمودي إن "التوقيفات استهدفت متظاهرين خلال الليلة الماضية". وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية "بينما كانت المظاهرات النهارية سلمية إلى حد كبير، شهدت المظاهرات الليلية اشتباكات متفرقة مع قوات الأمن وحرق إطارات".
وبينما أكد التلمودي أن العدد الدقيق للموقوفين غير معروف، قال منسق حملة "أوقفوا التلوث" المحلية خير الدين دبيّة إن "أكثر من 100 شخص أوقفوا" بحلول ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، مضيفا أن "بعضهم أخذوا من منازلهم".
والأسبوع الماضي، نفّذ عدد من أهالي قابس وقفة احتجاجية، بمنطقة "شاطئ السلام"، احتجاجا على تردي الوضع البيئي بالجهة وعلى تعرّض مجموعة من تلاميذ مدرسة إعدادية، في سبتمبر/أيلول الماضي، للاختناق جراء انبعاثات غازية ناجمة عن الوحدات الصناعية للمجمع الكيميائي.
ويقع المجمع الكيميائي في منطقة "شاطئ السلام"، التّي يقطنها نحو 18 ألف نسمة، وتبعد قرابة 4 كيلومترات عن مدينة قابس، وتم إنشاء المُجمّع عام 1972، وبداخله وحدات لتصفية مادة الفوسفات.
بيان للرئاسةوأعلنت الرئاسة التونسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت أن الرئيس قيس سعيّد استدعى رئيس مجلس النواب إبراهيم بودربالة ورئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم (الغرفة الثانية في البرلمان) عماد الدربالي لمناقشة "الوضع البيئي" في قابس، من بين قضايا أخرى.
إعلانوقال سعيّد إن معالجة الاحتجاجات في مدينة قابس لا يمكن أن تتمّ وفق مقاربات تقليدية، مشيرا إلى أن العمل جارِ بهدف إيجاد حلول عاجلة آنيّة للتلوّث، وفق بيان للرئاسة.
وأشار وفق بيان الرئاسة، إلى "ضرورة أن يكون الأهالي وقوات الأمن صفّا واحدا في مواجهة من يُريدون استغلال الأوضاع البيئية الكارثية لأغراضهم الخاصّة وهي أغراض لم تعد تخفى على أحد"، دون الإفصاح عن هذه الأطراف.
وكان الرئيس التونسي تعهّد في وقت سابق بالدفع بقطاع الفوسفات الذي عانى طويلا الاضطرابات ونقص الاستثمار، ووصفه بأنه "ركيزة أساسية" للاقتصاد الوطني.
وتريد تونس الاستفادة من ارتفاع أسعار الأسمدة عالميا عبر زيادة إنتاج المجمع الكيميائي في قابس بأكثر من 4 أضعاف بحلول عام 2030، من أقل من 3 ملايين طن إلى 14 مليون طن سنويا.