تويوتا تقترب من ثورة كهربائية جديدة.. بطارية صلبة تغير مستقبل السيارات
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
تستعد شركة تويوتا اليابانية لإحداث تحول جذري في صناعة السيارات الكهربائية، بعدما أعلنت عن تعاون استراتيجي مع شركة "سوميتومو ميتال ماينينغ" لتطوير بطاريات الحالة الصلبة تمهيدا لإطلاق أول سيارة تعمل بهذه التقنية المتقدمة بحلول عام 2027 أو 2028.
ووفقا لبيان مشترك صدر في 8 أكتوبر، يهدف التعاون إلى تحقيق أول تطبيق عملي لبطاريات الحالة الصلبة بالكامل في السيارات، وهي تقنية توصف بأنها أكثر أمانا وكفاءة وأطول عمرا مقارنة ببطاريات الليثيوم التقليدية.
البطاريات الجديدة تعتمد على مادة كاثود مبتكرة لم تكشف تفاصيلها بعد، وتعرف بقدرتها العالية على التحمل، وتتميز بقدرتها على الشحن السريع مع زيادة مدى القيادة، بفضل استبدال السائل القابل للاشتعال في بطاريات الليثيوم بمادة صلبة، ما يجعلها أكثر أمانا ويزيد من كثافة الطاقة، أي أن السيارة يمكنها السير لمسافات أطول دون زيادة حجم البطارية.
منذ عام 2021، تعمل تويوتا وسوميتومو على تطوير هذه التقنية، ونجحتا في ابتكار كاثود عالي المتانة سيشكل جوهر الجيل الجديد من البطاريات، ومن المقرر أن تبدأ سوميتومو إنتاج هذه المواد وتوريدها بدءا من عام 2028، مع منح الأولوية لشركة تويوتا، بحسب تصريحات نقلتها وكالة "رويترز".
ولا تقتصر المنافسة على تويوتا، إذ تسارع شركات كبرى مثل هوندا ونيسان وبي إم دبليو وفولكسفاجن إلى تطوير بطاريات الحالة الصلبة الخاصة بها، إما بشكل مستقل أو من خلال تحالفات صناعية.
فقد أعلنت هوندا مؤخرا أنها تطور بطارية صلبة قادرة على قطع 1000 كيلومتر بشحنة واحدة بحلول عام 2030، وهو ما يتجاوز ضعف مدى سياراتها الحالية.
كما كشفت شركة ProLogium المتخصصة في تكنولوجيا البطاريات العام الماضي عن نموذج بطارية خزفية صلبة يمكن شحنها من 5% إلى 60% خلال خمس دقائق فقط، ما يمثل قفزة هائلة في سرعة الشحن ومستقبل السيارات الكهربائية.
بهذا التطور، تضع تويوتا نفسها في طليعة سباق التحول نحو الجيل التالي من البطاريات، في خطوة يتوقع أن تعيد رسم خريطة سوق السيارات الكهربائية عالميا خلال السنوات القليلة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركة تويوتا اليابانية تويوتا اليابانية تويوتا بطاريات الحالة الصلبة السيارات بطاريات الليثيوم بطاریات الحالة الصلبة
إقرأ أيضاً:
قمة بودابست تقترب.. ترامب وبوتين يضعان خريطة طريق لإنهاء حرب أوكرانيا؟
ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو، اليوم الاثنين، خطوات تنفيذ التفاهمات التي توصّل إليها الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال اتصال هاتفي جمع الزعيمين في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق ما جاء في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الروسية.
ووصفت موسكو المحادثة بين الوزيرين بأنها "بنّاءة"، مشيرة إلى أنها تطرقت إلى آليات تطبيق ما تم التوافق عليه بين بوتين وترامب، إضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد القمة المرتقبة بين الزعيمين في العاصمة المجرية بودابست، والتي باتت تحظى بترقّب دولي واسع.
وفي السياق، صرّح نائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تومي بيغوت، أن الوزير روبيو أكد خلال الاتصال أن اللقاء القادم بين ترامب وبوتين يمثل "فرصة نادرة للتقدم نحو تسوية مستدامة للحرب الروسية الأوكرانية"، مضيفًا أن الولايات المتحدة لا تزال تضع الحل الدبلوماسي على رأس أولوياتها في الملف الأوكراني.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن قبل أيام عن لقاء وشيك سيجمعه بنظيره الروسي خلال أسبوعين في بودابست، وذلك قبيل لقائه الأخير مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الجمعة الماضي. وخلال المحادثة الهاتفية الأخيرة، وجّه بوتين تحذيرًا صريحًا إلى ترامب، معتبرًا أن تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى سيُعدّ تصعيدًا خطيرًا، ويؤدي إلى تدهور إضافي في العلاقات الثنائية.
وتأتي هذه التطورات بعد فشل الجولة التفاوضية السابقة التي جمعت بوتين وترامب في ولاية ألاسكا الأميركية خلال أغسطس/آب الماضي، والتي لم تُسفر عن نتائج ملموسة. غير أن الاهتمام الدولي عاد ليتعزز مع الإعلان عن قمة بودابست، التي قد تشهد – بحسب مراقبين – نقلة في المشهد السياسي المتعثر منذ أكثر من عامين.
من جانبه، لم يُخف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استياءه من اختيار العاصمة المجرية مكانًا لعقد القمة، واصفًا إياها بأنها "الأكثر قربًا لموسكو داخل الاتحاد الأوروبي"، لكنه أبدى في الوقت ذاته استعداده للمشاركة في القمة إذا وُجهت إليه دعوة، مقترحًا اعتماد صيغة ثلاثية أو لقاءات منفصلة مع كل طرف على حدة، ما يفتح الباب أمام دبلوماسية مكوكية محتملة.
ورغم ذلك، أعلن الكرملين أنه لا يملك معلومات مؤكدة بشأن مشاركة زيلينسكي، فيما وصف الأخير استضافة القمة في بودابست بأنها "رمزية سلبية"، في إشارة إلى "مذكرة بودابست" الموقّعة عام 1994، والتي ضمنت سيادة أوكرانيا مقابل تخليها عن ترسانتها النووية، مضيفًا أن "تكرار سيناريو بودابست سيكون غير مقبول".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحّب من جانبه بعقد القمة، لكنه شدد على ضرورة أن يكون للأوكرانيين والأوروبيين دور مباشر في أي محادثات ترسم مستقبل الصراع، محذرًا من تغييب الأطراف المتأثرة بشكل مباشر.
يُذكر أن الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا بدأ في فبراير/شباط 2022، وسط مطالب من موسكو بتراجع كييف عن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو ما ترفضه أوكرانيا والغرب بشدة. وحتى اللحظة، لم تُفضِ الجهود الدولية، وعلى رأسها الأميركية، إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الحرب المستمرة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن