تنسيقية القوى المدنية: انطفاء الكهرباء بعدن تعرية لمنظومة تستهين بحياة الناس
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
قالت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية في العاصمة المؤقتة عدن، إن "انقطاع الكهرباء عن عدن لم يكن عطلًا عابرًا، بل لحظة تعرية لمنظومة تستهين بحياة الناس، تُطفئ مدينتهم، تُعطّل رواتبهم، تُعطّشهم، وتُسلمهم للفوضى، ثم تطلب منهم الصمت".
واعتبرت التنسيقية في بيان لها أن هذه ليست “أزمة خدمات” بل إهانة ممنهجة لمدينة كاملة.
وأكدت أن الشارع الذي اشتعل لم يشتعل لأن الناس هواة احتجاج بل لأنهم يعيشون منذ سنوات تحت نظام لا يرى فيهم إلا أرقامًا قابلة للكسر.
وقالت "إن المشهد القائم في الشارع لن يُغلق بالوعود، ولن يخمد بالمسكنات، ولن تُطفئه حلول ترقيعية".
وحسب البيان فإن المطالب واضحة لا تقبل الالتفاف: كهرباء ومياه ببرنامج مُعلن مُلزِم التنفيذ، انتظام الرواتب فورًا بلا أعذار، فتح ملفات الفساد ومحاسبة المتورطين بعلانية، الافراج الفوري عن المخفيين قسرًا وإنهاء الاعتقال التعسفي، احترام حق الناس في التعبير السلمي دون قمع أو ملاحقة.
وختمت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية بيانها بالقول "من جرّب شراء الوقت سابقًا فشل… ومن راهن على تعب الناس اليوم يخدع نفسه. هذه المدينة لم تعُد ذلك الجمهور القابل لإعادة التنويم كلما اشتعلت كرامته".
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، أمس الاثنين ، مظاهرات غاضبة، تنديدا بانقطاع خدمة الكهرباء بشكل كلي عن المدينة.
ورفع المحتجون شعارات وهتافات تندد بانقطاع خدمة الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة الوطنية.
وفي المظاهرة التي جابت الشوارع في المنصورة والشيخ عثمان ندد المحتجون بالانهيار المخيف في الأوضاع الخدمية وفي مقدمتها الكهرباء والأحوال المعيشية للمواطنين بشكل عام والتي وصلت إلى واقع متفاقم لا يحتمل.
وطالب المحتجون الذين أشعلوا النيران في إطارات السيارات التالفة وأغلقوا العديد من الشوارع برحيل مليشيا الانتقالي في الوقت الذي نددوا بسياسة التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات.
وتوقفت خدمة الكهرباء، بشكل كلي في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، وسط معاناة شديدة للمواطنين بالتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير.
وقالت مصادر محلية إن مدينة عدن، تشهد انقطاعاً كاملاً للتيار الكهربائي منذ مساء أمس، بعد توقف جميع محطات التوليد عن العمل.
وذكرت المؤسسة العامة للكهرباء أن القدرة التوليدية في عدن بلغت “صفر ميجاوات” عند الساعة الواحدة ظهراً، مشيرة إلى أن التيار الكهربائي منقطع كلياً منذ 24 ساعة، في حين لم تُسجل أي فترات تشغيل.
ويوم أمس، حذرت المؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، من ظلام دامس، نتيجة نفاد الوقود الخاص بمحطات التوليد.
والأحد دعت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية في العاصمة المؤقتة عدن، لوقفة احتجاجية حاشدة اليوم الثلاثاء، للمطالبة بالإفراج عن رئيس نقابة عمال مصافي عدن المختطف لدى مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا.
وقالت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية في عدن، إنها تدعو جميع منظمات المجتمع المدني والحقوقيين والنشطاء والعمال إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر التفتيش القضائي بمدينة خورمكسر في عدن، للتضامن مع المختطف غسان جواد رئيس نقابة عمال مصافي عدن.
وأوضحت أن الوقفة تأتي للمطالبة بالإفراج الفوري عن رئيس نقابة عمال مصافي عدن غسان جواد، بالإضافة إلى "وقف استهداف النقابيين وإسكات صوت الحق".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن عدن تنسيقية القوى المدنية الحقوقية الكهرباء الانتقالي فی العاصمة المؤقتة عدن فی عدن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يترأس الاجتماع الدوري لـ«تنسيقية منظومة التأمين الصحي الشامل»
ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الاجتماع الدوري للجنة التنسيقية لمنظومة التأمين الصحي الشامل، لمتابعة الموقف التنفيذي للمنظومة بالمحافظات، واستعراض الخريطة الصحية لمحافظة المنيا، تمهيدًا لدخولها المنظومة ضمن محافظات المرحلة الثانية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشاد الدكتور خالد عبدالغفار، خلال الاجتماع، بجهود اللجنة المشكلة للمرور على المنشآت الطبية بمحافظة المنيا، بعد الاطلاع على تقرير مفصل تضمن مراجعة القوى البشرية والتجهيزات، وجاهزية البنى التحتية والإنشاءات، ومنظومة التحول الرقمي، لوضع خطة عمل مستقبلية مناسبة، حيث تضم اللجنة ممثلين عن وزارة الصحة والسكان، والهيئات التابعة لها، والهيئات والجهات المعنية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع تضمن استعراض معايير التخطيط الصحي لمحافظة المنيا، التي تنقسم إلى 9 مراكز إدارية و9 مراكز طبية، ويزيد عدد سكانها عن 6 ملايين مواطن، كما ناقش الوضع الصحي الحالي للمحافظة، والموقف الراهن للأسرة المتوفرة بالمستشفيات، ومتطلبات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مع العمل على سد الفجوة في عدد الأسرة على مرحلتين، حيث توفر الأولى 1500 سرير، والثانية بـ1656 سريرًا.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، إلى مناقشة الوضع الحالي لتجهيزات المستشفيات بالمحافظة، تشمل (المناظير، الماموجرام، الأشعة المقطعية والسينية، الرنين المغناطيسي، الموجات فوق الصوتية، أجهزة رسم القلب، الإيكو، الدوبلر، القساطر القلبية، القساطر الطرفية، وتانكات الأكسجين)، بالإضافة إلى عرض خطة التجهيزات للمستشفيات، وخطة تجهيز وحدات ومراكز طب الأسرة.
وأوضح أن الاجتماع استعرض الموقف الحالي للتحول الرقمي بمستشفيات الوزارة ووحدات الرعاية الأولية والمستشفيات الجامعية، إلى جانب الوضع الراهن للقوى البشرية (أطباء بشرية، أطباء أسنان، صيادلة، أطباء علاج طبيعي، تمريض، وإداريين)، مع استعراض الخطة المقترحة لتوفير القوى البشرية اللازمة.
وأضاف الدكتور حسام عبدالغفار أن الاجتماع تضمن استعراض خطة توفير وتنفيذ متطلبات تطبيق المنظومة بمحافظة المنيا، وما تم اتخاذه من خطوات فعلية، ومناقشة الجدول الزمني المتوقع لتطبيقها، إلى جانب استعراض مشروعات تطوير المنشآت بالمحافظة.
ولفت إلى تأكيد الدكتور خالد عبد الغفار على سرعة إنهاء دراسة مدى استعداد المحافظة لدخول المنظومة، وتعزيز الشراكات بين هيئة التأمين الصحي ومستشفيات القطاع الخاص، لتعزيز تنوع منافذ تقديم الخدمات للمواطنين، مع التوجيه بدراسة تشكيل لجنة لدعم الاستثمارات في المنيا بالتعاون مع المحافظة.
حضر الاجتماع: الدكتور محمد الطيب، نائب الوزير؛ الدكتور عمرو قنديل، نائب الوزير؛ الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية؛ الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية؛ الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي؛ الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة؛ الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس هيئة التأمين الصحي الشامل؛ الدكتور محمد السايس، المدير التنفيذي لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية؛ الدكتورة مي فريد، المدير التنفيذي لهيئة التأمين الصحي؛ الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الرعاية الصحية؛ الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية؛ والسيد علي السيسي، مساعد وزير المالية للموازنة؛ بالإضافة إلى قيادات الوزارة والهيئات والجهات المعنية.