دور فيتامين سي في تخفيف أعراض الحساسية.. ومخاطر الإفراط بتناوله
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
يُعرف فيتامين سي غالبًا بدوره في تقوية المناعة والمساعدة على علاج نزلات البرد، إلا أن أبحاثًا حديثة كشفت عن فاعليته المحتملة في تخفيف أعراض الحساسية، خصوصًا عند تناوله بجرعات مناسبة سواء عن طريق الفم أو الحقن الوريدي، وذلك وفقًا لما نشره موقع Very will health
أشارت دراسة أُجريت عام 2018 على 71 شخصًا يعانون من حساسية الجهاز التنفسي، إلى أن الحصول على فيتامين سي بانتظام عبر الوريد أدى إلى انخفاض ملحوظ في الأعراض، كما أن نصف المشاركين توقفوا عن تناول الأدوية المضادة للحساسية.
وفي دراسة أخرى، ساهم تناول فيتامين سي عن طريق الفم في تخفيف أعراض التهاب الأنف التحسسي مثل العطس والحكة، كما بينت تجارب إضافية أن جرعة مقدارها 7.5 جرام من فيتامين سي الوريدي ساعدت على خفض مستوى الهيستامين في الدم، خاصة لدى المصابين بالحساسية مقارنةً بغيرهم.
كيف يعمل فيتامين سي داخل الجسم؟مضاد قوي للأكسدةيساهم فيتامين سي في حماية الخلايا من التلف ويقلل من الإجهاد التأكسدي، وهو عامل قد يزيد من حدة الالتهابات التحسسية.
دعم الجهاز المناعي وتقليل الالتهابيساعد الفيتامين الجهاز المناعي على أداء وظائفه بكفاءة، ويُعد مخففًا طبيعيًا للالتهابات، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على حالات الحساسية.
مضاد طبيعي للهيستامينيقلل فيتامين سي من مستوى الهيستامين في الدم، وهي المادة المسؤولة عن ظهور أعراض الحساسية مثل سيلان الأنف والعطس والحكة، مما يمنحه تأثيرًا مشابهًا لمضادات الحساسية الدوائية.
أنواع الحساسية التي قد يساعد فيتامين سي في التخفيف منهاتشير البيانات المتوفرة إلى أن فيتامين سي قد يكون مفيدًا بشكل خاص في حالات:
الحساسية الموسمية (حمى القش)التهاب الأنف التحسسيولا يوجد حتى الآن بروتوكول طبي ثابت لجرعات فيتامين سي لعلاج الحساسية، لكن يُنصح بالحرص على الحصول على الجرعة اليومية الموصى بها لضمان استفادة الجسم منه.
الجرعات اليومية الموصى بها من فيتامين سيللذكور من 14 إلى 18 عامًا: 75 ملليجرامًا يوميًا
للإناث من 14 إلى 18 عامًا: 65 ملليجرامًا يوميًا
للذكور من 19 عامًا فأكثر: 90 ملليجرامًا
للإناث من 19 عامًا فأكثر: 70 ملليجرامًا
ويحتاج المدخنون والحوامل والمرضعات إلى جرعات أعلى من المعدل المعتاد لتعويض الفاقد.
مصادر طبيعية غنية بفيتامين سيمن السهل الحصول على هذه الكمية من خلال الغذاء اليومي؛ فمثلاً:
نصف كوب من الفلفل الأحمر الحلو ثلاثة أرباع كوب من عصير البرتقالمخاطر الإفراط في تناول فيتامين سيرغم أمان فيتامين سي في معظم الحالات، فإن تجاوز 2000 ملليجرام يوميًا قد يؤدي إلى:
الإسهالالغثيانتقلصات المعدةفئات يجب عليهم الحذريجب على الفئات التالية الحذر عند تناوله:
من لديهم حصوات الكلىالنساء بعد انقطاع الطمث المصابات بالسكريالمرضى الذين يتناولون العلاج الكيميائي أو أدوية الستاتينات بسبب احتمالية تفاعل الفيتامين مع هذه العلاجاتالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيتامين سي الحساسية أعراض الحساسية الحساسية الموسمية التهاب الأنف التحسسي أعراض الحساسیة فیتامین سی فی الحساسیة ا مللیجرام ا
إقرأ أيضاً:
كيف يساعد النعناع على تخفيف الغثيان وعسر الهضم؟
يُعد النعناع من أكثر الأعشاب استخدامًا حول العالم، سواء في المشروبات الساخنة أو الحلويات أو حتى كزيوت عطرية في العلاج الطبيعي وبرغم فوائده الصحية الكثيرة، فإن الإفراط في تناوله قد يسبب مشكلات صحية غير متوقعة.
يحتوي النعناع على مركبات فعالة مثل المنثول، التي تمنحه رائحته القوية وقدرته على تهدئة العضلات والمعدة ويُعرف بفعاليته في تخفيف الغثيان وعسر الهضم، خاصة بعد الوجبات الدسمة كما يعمل على تحسين التنفس وتوسيع الشعب الهوائية، ما يجعله مفيدًا في حالات البرد أو الحساسية.
ويستخدم زيت النعناع أيضًا في تسكين الصداع والتوتر العصبي، إذ يعمل على تهدئة الأعصاب وتحفيز الدورة الدموية عند تدليك الجبهة أو الرقبة به كما أن استنشاق بخار النعناع يساعد على تنقية الأنف وتخفيف الاحتقان، لذلك يُنصح به في فصل الشتاء.
لكن على الرغم من هذه الفوائد، فإن الإفراط في تناول النعناع قد يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم أو تفاقم مشاكل الحموضة لدى بعض الأشخاص، لأنه يُرخي العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء، مما يسمح بارتجاع الأحماض كما يجب الحذر عند استخدام زيت النعناع المركز على البشرة، إذ قد يسبب تهيجًا أو حساسية عند بعض الأنواع الجلدية الحساسة.
ينصح الأطباء بتناول مشروب النعناع باعتدال، وعدم استخدام الزيت العطري إلا بتركيزات مناسبة وتحت إشراف متخصص، خاصة للحوامل أو من يعانون أمراضًا مزمنة.
يبقى النعناع رمز الانتعاش الطبيعي ودواءً عشبيًا متعدد الفوائد، شرط التعامل معه بحكمة لتفادي آثاره الجانبية.