هل على ذهب الزينة زكاة؟.. أمين الإفتاء يوضح حكم الشرع
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من سيدة تسأل: "عندي 150 جرام ذهب زينة، فهل عليَّ زكاة؟".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال التصريحات تلفزيونية، أن مسألة زكاة ذهب الزينة فيها خلاف فقهي معتبر بين العلماء، وهو من سعة ورحمة الشريعة الإسلامية وليس من باب التشتيت، فلو شاء الله لجعل الحكم واحدًا في كل مسألة، لكن اختلاف الأئمة هو ثمرة اجتهادهم في فهم النصوص.
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بعض الفقهاء قالوا بوجوب الزكاة في ذهب الزينة، بينما قال آخرون بعدم وجوبها، والرأي المعتمد في دار الإفتاء المصرية هو أنه لا زكاة في ذهب الزينة المعد للاستعمال الشخصي طالما لم يُتخذ للتجارة أو الادخار.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الضابط في ذلك هو نية المرأة وعرف المجتمع؛ فإذا كان الذهب يُلبس فعلاً للزينة المعتادة فلا زكاة فيه، أما إذا تحول إلى مالٍ زائدٍ عن الحاجة ويُعامل كاستثمار أو تجارة، فحينها تجب فيه الزكاة.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء "الأمر كله يُقدَّر بالعرف والنية، فما دام الذهب للزينة في حدود المعتاد، فلا زكاة فيه بإجماع فتاوى دار الإفتاء المصرية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذهب الزينة زكاة ذهب الزينة دار الإفتاء الإفتاء أمین الفتوى فی دار الإفتاء ذهب الزینة زکاة فی
إقرأ أيضاً:
هل الصدقة تغفر الذنوب أم يجب الاستغفار والتوبة؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصدقات الجارية تعد من أعظم القربات التي تمحو الذنوب، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الصدقة الجارية لا تُغني عن أداء كفارة اليمين، والتي يجب أن تُؤدى على نحوٍ خاص، إما بإطعام عشرة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام لمن لم يستطع.
وفي السياق ذاته، أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال ورد إلى صفحة الدار عبر فيسبوك حول كفارة المعاصي المتكررة، أن القرآن الكريم دلّ على أن الحسنات تذهب السيئات، مستشهدًا بقوله تعالى:
"وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"، موضحًا أن على المسلم أن يكثر من فعل الخير، كالصدقة، وإطعام المساكين، وقراءة القرآن، وقضاء حوائج الناس، إلى جانب الإكثار من الاستغفار وذكر الله، فكل حسنة يرتكبها العبد تكون سببًا في محو سيئة من ميزانه.
كما أشار الشيخ أحمد ممدوح إلى أن الطاعات لا تكفر الذنوب الكبيرة، بل تكفر فقط صغائر الذنوب، مؤكدًا أن التكفير عن الكبائر وحقوق الناس لا يكون إلا بالتوبة النصوح، ورد الحقوق إلى أصحابها، وتنقية النفس من المظالم.
فضل الاستغفار
أما عن أثر الاستغفار، فقد بينت دار الإفتاء أن له فوائد عظيمة وآثارًا روحية ودنيوية جليلة، منها القرب من الله تعالى والانشغال بذكره، وتفريج الكروب والهموم، ودخول الجنة، ومغفرة الذنوب صغيرها وكبيرها.
وأوضحت الدار أن الفقهاء اختلفوا في مدى شمول الاستغفار لتكفير الكبائر؛ فبينما يرى الشافعية أن الاستغفار إذا كان نابعًا من شعور العبد بالانكسار دون توبةٍ صريحةٍ، فإنه يكفر الصغائر فقط، يرى الحنابلة أنه يكفر جميع الذنوب دون تفريق بين كبيرة وصغيرة.
كما أكدت أن الاستغفار سبب في دفع البلاء والمصائب، ورفع الشدائد عن العباد، وجلب الرزق، وإنزال المطر، وزيادة القوة والبركة في المال والأبناء، استنادًا لقوله تعالى:
"وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ".
واختتمت دار الإفتاء بأن الاستغفار يعد من أعظم العبادات التي تُقرِّب العبد من ربه، وتفتح له أبواب الرحمة، وتكون سببًا في رفع البلاء، ودفع الفقر، وشفاء الأمراض، مؤكدين أن الله تعالى غفور رحيم يقبل توبة عباده مهما عظمت ذنوبهم.