السيد القائد : نحن في اقوى مرحلة ولسنا في وارد الذهاب لمساومات
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
وأكد في خطاب له اليوم بمناسبة استشهاد القائد الجهادي الكبير محمد عبد الكريم الغماري أننا سنبقى في حالة جهوزية تامة للعودة إلى العمليات وإلى مستويات التصعيد العليا إذا عاد العدو الإسرائيلي إلى عدوانه في الإبادة الجماعية والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أننا لا يمكن أن نسكت في أي مرحلة من المراحل، ولسنا في وارد الذهاب إلى مساومات على مواقف مبدئية إيمانية جهادية قرآنية.
كما أكد السيد القائد أننا مواصلون لهذا الدرب، لهذا المسار العظيم، وشعبنا –إن شاء الله– في الاتجاه العام يبقى بما هو أكثر وعيًا ورشدًا وانتباهاً ويقظة تجاه كل المؤامرات والمكائد، وأن التعبئة العامة ستزداد وتيرة عملها –إن شاء الله– في الساحة، وكذا البناء للقدرات العسكرية الجهوزية على كل المستويات بإذن الله.
ولفت السيد القائد إلى أن انكشاف إجرام العدو وحقده وتجرده من كل القيم الإنسانية والأخلاقية مسألة في غاية الأهمية لما يُبنى عليها من اليقين التام بصوابية موقفنا ضده، مشيرًا إلى أنه بعد الاتفاق في لبنان يستمر العدو الإسرائيلي في الانتهاك والغدر والنكث والإجرام والاعتداءات اليومية، وأن العدو الإسرائيلي يقتل يوميًا من الشعب الفلسطيني ولا يلتزم بعهد ولا ميثاق ولا ذمّة، وليس لديه أي شيء من القيم والصدق والوفاء.
وأكد أننا في الاتجاه الصحيح بكل الاعتبارات لأداء المسؤولية الإيمانية المقدسة المباركة العظيمة، في أعلى مستويات الرشد، وأننا نثق بالحتميات في مآلات الصراع، والصراع يفرض نفسه على الأمة والتجاهل له ليس فيه أي سلامة للناس، مبينًا أن تجاهل ما يفعله الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني وما تخطط له الصهيونية العالمية ليس حلًا لسلامة الناس.
وقال إن من يتجهون اتجاه التأقلم مع الأعداء بسياسة الاسترضاء والولاء بهدف النجاة من شرهم فهم أيضًا ضالون وفي حالة ارتداد حقيقي عن مبادئ الدين، مضيفًا أن من يتحركون لتدجين الأمة وإخضاعها لمعادات من يعادي "إسرائيل" يقومون بتسليط أبواقهم الإعلامية والدعائية.
ونوه إلى أن مسار بعض الأنظمة العربية هو انحراف مبنٍ على جهل وليس فيه نجاة لهم ولا لأمتهم، وأن خيار ما يسمونه بـ"التسوية" ثبت فشله على مدى زمان طويل، وتحت عنوان "السلام" و"مبادرات السلام" لم يصل العرب إلى أي نتيجة أبدًا، موضحًا أن المكاسب لموقف بلدنا لمسناها في الانتصار في الموقف الفاعل في الجولات المهمة في المعارك البحرية مع الأمريكي.
وأكد السيد القائد أننا في هذه المرحلة في أقوى مرحلة من كل المراحل الماضية فيما وصلنا إليه، وفي مستوى متقدم على كل المستويات، منوهًا إلى أن الأمريكي فشل في المعارك البحرية فشلًا ذريعًا ويعترف قادته بذلك، وهروب خمس حاملات طائرات هو فشل في كل الجولتين، مبينًا أن العدو الإسرائيلي فشل مع الأمريكي ومع البريطاني ولم يتمكنوا من تدمير قدرات الشعب اليمني ولا من إرغامه على التخلي عن موقفه الحق واستمر بكل ثبات.
ودعا السيد القائد إلى أن يستمر التوجه العام في الإطار الإيماني القرآني الجهادي لبناء واقعنا أكثر وأكثر على قاعدة "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة"، موضحًا أن شعبنا يتحرك على أساس تعليمات الله لا يخنع ولا يركع للطغاة والمجرمين والظالمين ولا ينظر بالنظرة اليائسة والضعيفة والمهزومة لبعض.
كما دعا السيد القائد إلى أن يستمر التوجه العام على أساس الإيمان والقرآن والجهاد والتحرر والبناء في كل المجالات، وفي بناء الوضع الرسمي وإصلاحه، وما يتعلق بالاهتمام بالجانب الاقتصادي والقضايا والمبادرات الاجتماعية؛ لا نحتاج إلى أن نتخلى عن اهتماماتنا الرئيسية والكبرى، بل نتعامل معها في إطارها، مبينًا أن الأعداء يكثفون جهدهم لصرف أنظار الناس عن المسار الرئيسي والتوجه العام المتمثل بالخطر الصهيوني، وأن الأعداء يحاولون في إطار المخطط الأمريكي والإسرائيلي إغراق الناس في الأزمات والمشاكل وصرف أنظارهم تمامًا حتى يكفروا بالتوجه الصحيح الذي يفيدهم في الدنيا والآخرة.
وأكد أن العدو الإسرائيلي خاسر، وخسر الكثير في جولة العامين بفضيحة أمام كل الأمم كما تجلّى ضعفه في الميدان رغم كل ما فعله في مواجهة إخوتنا المجاهدين الأعزاء في قطاع غزة الذين هم في حالة حصار شديد وإمكانيات محدودة للغاية وخذلان رهيب من أمتهم، كما فشل في المواجهة مع إيران وأُرغم خلال 12 يومًا على الطلب من الأمريكي أن يسعى لإيقاف المواجهة، وفشل في القضاء على المقاومة في لبنان، وتماسكت وصمدت بالرغم مما قدمته من تضحيات.
وأشار السيد القائد إلى أننا في اليمن نؤمن بالمآلات الحتمية لهذا الصراع الكبير الذي يفرض نفسه على أمتنا، والعدو الإسرائيلي إلى فشل وخسران وزوال، مؤكّدًا أن من الحتميات زوال العدو الإسرائيلي وخسران من خضعوا له وانتصار من استجابوا لله ومن وثقوا به.المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السید القائد إلى أن العدو الإسرائیلی فشل فی
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يكشف : هذا هو الأساس الذي قام عليه الجيش اليمني وهذا هو واقع الجيوش العربية والإسلامية
وجه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، عددًا من الرسائل المهمة التي عكست عمق الوعي والبصيرة في قراءة الواقع الإقليمي والإسلامي، مؤكدًا على ثوابت الشعب اليمني الإيمانية والجهادية، ومبرزًا الأثر الكبير للشهداء في مسيرة الأمة، حيث قدم السيد القائد توضيحات هامة في سياق كلمته وفي إطار الموقف الإيماني الجهادي ، منها ، ثبات الشعب اليمني كمصدر إلهام للأجيال، ومكانة الشهداء وأثرهم المستمر، وأهمية الروحية الجهادية والهوية الإيمانية في مواجهة التحديات، وواقع الجيوش العربية والإسلامية في ظل الأحداث المفصلية التي تمر بها الأمة.
يمانيون / خاص
أكد السيد القائد أن موقف الشعب اليمني يمثل مدرسة متكاملة في الثبات والصمود والعزم والإيمان، حيث قال: موقف شعبنا مدرسة معطاءة تزود الأجيال باليقين والبصيرة والعزم، تستنهضهم لمواجهة التحديات كيفما كانت،
هذا الموقف ليس مجرد ردّ فعل، بل هو نهج حياة، يحمل سمات القوة المستمرة والتغلب على التحديات دون ملل أو فتور، وأشار السيد القائد إلى أن هذا الثبات يُعدّ من أهم ما يميز الشعب اليمني في مواجهة الظروف، وهو ما يجعله متفرّدًا في تفاعله الواعي مع القضايا الكبرى.
وتوقف السيد القائد عند مكانة الشهداء، واصفًا إياهم بأنهم نجوم مضيئة في طريق الأمة، حيث قال: شهداؤنا الأعزاء ارتقوا في أداء مسؤولياتهم الجهادية، وهم نجوم مضيئة في مدرسة العطاء والثبات، وأكد أن للشهداء أثرًا عمليًا وروحيًا في حياة الأمة، حيث تسهم تضحياتهم في إلهام الأجيال ورفاق الدرب، وتغرس في المجتمع القيم العليا والمعاني الإيمانية والإنسانية، كما أشار إلى أن الشهداء هم في موقع رفيع عند الله، لما قدموه من بذلٍ صادقٍ في سبيل قضايا الأمة، وخاصة قضية مواجهة العدو، وخدمة الحق والكرامة والحرية.
وأكد السيد القائد على أهمية الروحية الإيمانية في بناء المجاهد الحقيقي، موضحًا أن الجيش اليمني انطلق من هذا الأساس بقوله: الجيش اليمني مجاهد في سبيل الله انطلق مع شعبنا في إطار الهوية الإيمانية وبالروحية الجهادية ببصيرة عالية، هذا المفهوم يقدم نموذجًا مختلفًا عن الجيوش التقليدية، حيث يرتبط أداء الجندي والمجاهد بمستوى إيمانه وفهمه لقضيته، لا فقط بانضباطه العسكري، وفي هذا الإطار، يشير السيد القائد إلى أن النجاح في مواجهة التحديات الكبرى لا يكون بالعدد والسلاح فقط، بل بالنية والروح والهدف.
ومن أبرز ما جاء في الكلمة هو الطرح المباشر حول الغياب التام للجيوش العربية والإسلامية عن القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث قال السيد القائد: أين هي الجيوش العربية والإسلامية التي عددها أكثر من 25 مليونا؟ ليس لها صدى ولا أثر ولا موقف!، وأوضح أن هذا الغياب يعود إلى فقدان الوجهة الصحيحة والأساس الإيماني الذي يمكن أن يوجّه هذه الجيوش نحو المواقف الحقيقية، معتبرًا أن الاستثناء الأبرز في هذا السياق هو الجمهورية الإسلامية في إيران، وقوى المقاومة الصادقة، هذا الطرح لا يكتفي بالنقد، بل يُقدّم بديلًا يتمثل في الجيوش المؤمنة المرتبطة بمبادئ العقيدة والجهاد، والتي تملك الاستعداد للقيام بواجبها.
وشدد السيد القائد على أن القيم الإيمانية لا تقتصر على الجانب الروحي فقط، بل تشمل بناء الإنسان كعنصر فاعل في المجتمع، حيث قال: القيم الإيمانية الراقية تبني الإنسان في اتجاه الكمال الإنساني، ليكون عنصرا خيراً فاعلا في هذه الحياة، ومن هذا المنطلق، فإن الجهاد والثبات ليسا فعلًا ظرفيًا، بل عملية تربية مستمرة تبني إنسانًا يحمل مشروعًا، ويعيش من أجل قضية، ويؤمن بأمته وهويته.
وربط السيد القائد بين تجربة المسيرة القرآنية الجهادية وبين أثر الشهداء في تشكيل الوعي العام، مؤكدًا أن ما زرعه الشهداء لا يضيع، بل يظهر في صمود الجبهات، وتماسك الجبهة الداخلية، واستمرار المسيرة، في تجربتنا على مدى كل الأعوام في المسيرة القرآنية الجهادية لمسنا الأثر الكبير للشهداء في وجدان الناس، في واقع رفاقهم وأمتهم، وهذا يؤكد أن مشروع المسيرة ليس مشروعًا عسكريًا فقط، بل مشروع تربوي، إيماني، وبنيوي يغيّر الإنسان ويبني أمة.
ومن خلال محاور الكلمة المتعددة، أعاد السيد القائد التأكيد على أن الثبات، الجهاد، التضحية، والبصيرة هي الأسس التي تُبنى عليها الأمم، وتُخاض بها المعارك المصيرية.
الرسالة الأهم التي حملها الخطاب هي أن الشعوب المؤمنة بقضيتها لا تُهزم، وأن الرهان الحقيقي هو على الوعي والإيمان، لا على الأعداد والجيوش الفارغة من القيم.