سبب جريمة الإسماعيلية.. أستاذ طب نفسي يقدم الحل الأمثل للحد من جرائم الأطفال
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أكد أستاذ الطب النفسى، الدكتور محمد المهدي، أخطر ما فى جريمة الإسماعيلية أن هذه الحالة تشير إلى غياب المشاعر الإنسانية من البداية، ويمكن للأسرة اكتشاف ذلك مبكرًا من خلال ملاحظة سلوك الطفل فى تعاملاته مع إخوته أو أصدقائه، وذلك خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “الساعة 6” المذاع عبر شاشة “الحياة”.
وأضاف أستاذ الطب النفسي: “فإذا أبدى استمتاعًا بإيذاء الآخرين أو لم يُظهر أى تعاطف تجاههم، فهذه مؤشرات تستدعى الانتباه والتدخل النفسى المبكر”.
وأشار المهدى إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء مثل هذه الجرائم هو ما يُعرف بالتعلّم بالنمذجة، إذ يتأثر الأطفال بما يشاهدونه فى أفلام العنف أو ألعاب الفيديو التى تمجّد القاتل وتُظهر الجريمة فى صورة بطولة، محذرًا من أن أغلب ألعاب الفيديو الحديثة تتسم بالعنف الشديد وتغرس لدى الأطفال مشاعر الإعجاب بالدمار والقتل.
وأكد فى ختام حديثه أن التوعية الأسرية ضرورية للكشف المبكر عن هذه السلوكيات غير الطبيعية، داعيًا أولياء الأمور إلى مراقبة المحتوى الذى يتعرض له أبناؤهم وتوجيههم نفسيًا وسلوكيًا لحمايتهم من الانزلاق إلى مثل هذه الجرائم المروعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جريمة الاسماعيلية محمد المهدي أستاذ الطب النفسي الطب النفسي الحياة
إقرأ أيضاً:
استشاري نفسي تُحذر: الإعلام والدراما يُساهمان في تطبيع نفسي مع العنف وتقديم المُجرم كبطل |فيديو
قدّمت الدكتورة جيهان عبد الله، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، تحليلًا عميقًا للجوانب النفسية والاجتماعية التي قد تكون دفعت الطفل المراهق، الذي قتل زميله وقام بتقطيعه بمنشار كهربائي في الإسماعيلية، موضحة أن الجريمة تمثل مزيجًا خطيرًا من عدة عوامل نفسية وسلوكية، متجاوزةً فكرة أن الانفصال الأسري هو السبب الوحيد.
وقالت «عبد الله» في تصريحات تليفزيونية، إن الحالة تحمل جميع العوامل التي تُسهم في اضطرابات السلوك، مشيرةً إلى أن هذا السن يعاني من اضطرابات سلوكية وهرمونية وعصبية تجعل الفرد في حالة عدم اتزان طبيعي، فضلًا عن الانفصال الأسري وعدم الاستقرار، إلى جانب قضاء الطفل وقتًا طويلًا بمفرده، متوحدًا مع محتوى الإنترنت دون رقابة، وتحمله مسؤولية إخوته في هذا العمر، مما يزيد الضغط النفسي عليه، بالإضافة إلى استخدامه الجانب الأسوأ من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاهدته أفلامًا تحتوي على مشاهد عنف، ومحاولته تنفيذ ما يشاهده.
وشدّدت على أن أبرز سمات هذه المرحلة العمرية هي الرغبة في إثبات الذات والعند ومحاولة تأكيد الكيان، وهي صفات قد تُستغل بشكل سلبي في ظل العوامل الضاغطة الأخرى.
كما كشفت عن الإطار العام لتعامل المجتمع والإعلام مع مثل هذه الجرائم، مشيرةً إلى نقطتين في غاية الخطورة؛ أولهما بطء الإجراءات القضائية، معربةً عن أسفها الشديد للبطء في إجراءات التقاضي وتنفيذ الأحكام في الجرائم التي تهز الرأي العام، مثل قضية المتهم بقتل داليا الحوشي، الذي نجا من العقوبة بسبب قانون الطفل. وانتقدت بشدة طريقة معالجة الإعلام والدراما لقصص الجرائم، حيث يتم تقديم القاتل أو المجرم بصورة البطل أو «الجدع القوي»، بمصاحبة موسيقى تصويرية تُثير التعاطف، مما يجعل المشاهد يتعاطف معه طوال العمل، دون التركيز على بشاعة الجريمة والعار الذي لحق بأسرته والندم الحقيقي.
وأكدت أن مشاهدة الجرائم علنًا عبر وسائل الإعلام تخلق نوعًا من التطبيع النفسي والبرمجة اللاواعية للأفراد، تجعلهم يتقبلون مشاهد الدم والعنف تدريجيًا، مشيرةً إلى رواية متداولة على لسان أحد الجيران حول قيام المراهق بأكل لحم السمان والتعليق على طعمه، مؤكدةً أن صحة المعلومة غير مؤكدة، ولكن إن صحت، فهي دليل على درجة العنف والانتقام التي وصل إليها، موضحةً أن ذلك لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج خلفية مركّبة من العوامل النفسية والاجتماعية.
واختتمت حديثها بتوجيه رسالة إلى الأسر بضرورة تعزيز الرقابة الأسرية، داعيةً بالرحمة للطفل الضحية، ومعربةً عن أسفها الشديد لوقوع مثل هذه الحوادث المأساوية.