اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم الأربعاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المحور الجنوبي بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في أحدث تصعيد تشهده المنطقة منذ أسابيع.

وذكرت مصادر ميدانية أن المعارك تركزت في محيط منطقتي المطار والرديف، حيث استخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة والمدفعية، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني.

وأضافت المصادر أن الاشتباكات تسببت في نزوح عشرات العائلات من الأحياء الجنوبية نحو وسط المدينة بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا، بينما أُغلقت معظم الطرق المؤدية إلى مواقع القتال.

وتأتي هذه المواجهات في وقت تشهد فيه الفاشر توترًا متصاعدًا منذ أسابيع، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني والأمني في المدينة التي تضم آلاف النازحين جراء الصراع المستمر بين الجيش والدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.

طباعة شارك الفاشر السودان الجيش السوداني الدعم الشريع الخرطوم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفاشر السودان الجيش السوداني الخرطوم

إقرأ أيضاً:

السودان تحت النار.. غارات تقتل مدنيين والأمم متحدة تحذّر من كارثة!

حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في السودان نتيجة تصاعد حدة العنف في مناطق عدة من البلاد، مؤكدة أن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر، وسط استمرار النزوح وتدهور الأوضاع المعيشية.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن الاشتباكات المسلحة اشتدت في ولايتي شمال وغرب دارفور، مشيرًا إلى أن غارة بطائرة مسيرة استهدفت السوق الرئيسي في بلدة سرف عمرة، وأسفرت عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل، إلى جانب سقوط ضحايا آخرين في هجمات مشابهة بمدينة الجنينة، عاصمة غرب دارفور.

وأضاف دوجاريك أن التوترات تصاعدت كذلك في ولاية غرب كردفان، حيث نزح نحو ألف شخص من بلدة لقاوة بسبب تدهور الوضع الأمني، بينما لا تزال مدينتا الدلنج وكادوقلي في جنوب كردفان تحت الحصار، مع انقطاع الإمدادات وندرة السلع الأساسية.

وفي ولاية النيل الأزرق، أفادت تقارير إنسانية بأن الاشتباكات بين جماعات مسلحة أدت إلى نزوح نحو 600 شخص من بلدة بوط بمحلية التضامن، خلال الأسبوع الماضي.

وأكد المتحدث الأممي أن العاملين في المجال الإنساني يواصلون تقديم الدعم للمحتاجين في المناطق التي يمكن الوصول إليها بأمان، رغم صعوبة الظروف الميدانية، داعيًا إلى “الوقف الفوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة”.

يُذكر أن الحرب في السودان اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023، بين القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأسفرت عن مئات القتلى وآلاف الجرحى، فضلًا عن نزوح داخلي واسع وأزمة إنسانية متصاعدة.

ورغم جهود الوساطة الإقليمية والدولية، لم تُفضِ المحادثات حتى الآن إلى وقف دائم لإطلاق النار، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر القتال.

مقالات مشابهة

  • حميدتي يهدد والدعم السريع يهاجم سنار ومطار الخرطوم
  • السودان تحت النار.. غارات تقتل مدنيين والأمم متحدة تحذّر من كارثة!
  • السودان: قوات الدعم السريع تستهدف مدينة الأبيض ونزوح جماعي من الفاشر
  • بالفيديو.. هروب مئات المواطنين من “قسوة” الدعم السريع في الفاشر ووفاة طفلتين.. قطعوا أكثر من 60 كيلومترًا
  • الدعم السريع تستهدف مدينة الأبيض ونزوح مئات العائلات من الفاشر
  • الجيش السوداني يُنفذ إنزال مظلي للفرقة 22 بابنوسة
  • عاجل.. قتلى لميليشيا الدعم السريع في اشتباكات مع الجيش السوداني بالفاشر
  • الجيش السوداني يتصدى لمسيرات الدعم السريع بكادوقلي
  • اشتباكات مسلحة قرب المدينة الرياضية.. واصابة طفل