(CNN) – شهد مخيم الفردان في ريف إدلب، شمالي سوريا، اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي ومسلحين يسيطرون على المخيم، الأربعاء، إذ حمّل قائد الأمن الداخلي في إدلب، متزعم المجموعة المسلحة مسؤولية اتخاذ المدنيين كـ"دروع بشرية". 

وانتشرت أنباء منذ صباح الأربعاء عن وقوع اشتباكات في المخيم الذي يضم عددا من المقاتلين الأجانب، ويتزعمه شخص يّدعى عمر ديابي، الذي نٌسب إليه مقطع مصور يتهم فيه السلطات السورية باستهداف "المهاجرين" (المقاتلين الأجانب)، وهو ما نفاه مصدر أمني سوري لـ"تلفزيون سوريا"، وأشار إلى أن هدف العملية إعادة "طفلة فرنسية مخطوفة".

 

المصدر: CNN Arabic

إقرأ أيضاً:

تستهدف تسليم عناصر فرنسيين مطلوبين عملية عسكرية واسعة ضد مسلحين في إدلب

سوريا"أ ف ب":

خاضت قوات الأمن السورية اليوم اشتباكات ضد مقاتلين فرنسيين، بعد تطويقها مخيمهم في شمال غرب سوريا ورفض قائدهم تسليم نفسه على خلفية خطف فتاة، في أول مواجهة تعلنها السلطة الانتقالية ضد مقاتلين أجانب منذ وصولها الى دمشق.

وتتخذ "فرقة الغرباء" التي يقودها الفرنسي السنغالي عمر ديابي المعروف بعمر أومسن، من مخيم على أطراف مدينة حارم في شمال غرب سوريا مقرا لها. ويقيم فيه عشرات المقاتلين الفرنسيين الذين يُشتبه بمساهمته في تجنيدهم خلال سنوات النزاع السوري، مع أفراد عائلاتهم.

واندلعت ليل أمس اشتباكات بين الطرفين، أعقبت وفق المرصد السوري لحقوق الانسان بدء "عملية موسعة" باشرتها قوات الأمن واستهدفت المخيم "بعد تطويقه بهدف تسليم عناصر فرنسيين مطلوبين من حكومتهم".

وتراجعت وتيرة الاشتباكات بعد ظهر اليوم، وفق المرصد ومراسل لفرانس برس عند أطراف المخيم.

وكانت قوى الأمن الداخلي اتهمت في بيان ديابي (50 عاما) بقيادة "مجموعة مسلحة خارجة عن القانون" أقدمت على "خطف فتاة من والدتها".

وأفاد قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب العميد غسان باكير في بيان، عن حصول مساع للتفاوض مع ديابي من أجل "تسليم نفسه طوعا الى الجهات المختصة"، إلا أنه رفض، وتحصّن داخل المخيم، ومنع المدنيين من الخروج، وشرع بإطلاق النار واستفزاز عناصر الأمن وترويع الأهالي".

وطوقت قوات الأمن إثر ذلك المخيم، إضافة الى تثبيت نقاط مراقبة على أطرافه. وأكد باكير أن قوات الأمن "ستواصل بحزم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة لضمان إنفاذ القانون".

وقال جبريل، وهو ابن ديابي، عبر تطبيق واتساب إن "الاشتباكات بدأت بعد منتصف الليل وأضاف لاعب كرة القدم الذائع الصيت في إدلب أن الاشتباكات مرتبطة "برغبة فرنسا تسلم فرنسيين اثنين من المجموعة".

وفي وقت لاحق، تراجعت حدة الاشتباكات.

وأفاد مراسل لفرانس برس عن هدوء في محيط المخيم حيث تجمع مقاتلون فرنسيون وآخرون أجانب، غالبيتهم ملثمون. وقال إن الطرق المؤدية الى المخيم شهدت حركة سير خفيفة جدا.

ونفذت قوات الأمن السورية منذ الثلاثاء انتشارا كثيفا في منطقة حارم وتعد هذه أول مواجهة تعلن السلطات الجديدة خوضها ضد مسلحين أجانب، منذ إطاحتها حكم الرئيس بشار الأسد.

ويشكل ملف المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا الى سوريا خلال سنوات النزاع مسألة شائكة مع رفض معظم دولهم عودتهم اليها على غرار الآلاف من المقاتلين الأجانب، واستقر الجهاديون الفرنسيون بقيادة ديابي في محافظة إدلب التي شكلت لسنوات معقل هيئة تحرير الشام التي تزعمها الشرع وقادت الهجوم الذي اطاح بالحكم السابق. وقاتلت تلك الفصائل جنبا الى جنب ضد سلطة الأسد.

وسبق للهيئة أن اعتقلت ديابي المصنّف من واشنطن "ارهابيا دوليا" والمطلوب من بلاده، لنحو عام ونصف العام، قبل أن تفرج عنه مطلع شفبراير 2022.

ولا تحظى المجموعة التي يقودها بنفوذ كبير على غرار المقاتلين التركستان أو الأوزبك. وقدّرت مصادر أمنية فرنسية نهاية 2024 عدد أفرادها بقرابة خمسين عنصرا يقيمون مع العشرات من افراد عائلاتهم في مخيم حارم.

وكان ديابي المدان بجنح، يعمل في مطعم في نيس في جنوب شرق فرنسا قبل أن ينتقل إلى سوريا العام 2013، حيث قاد الفصيل الذي يضم شبانا فرنسيين غالبيتهم من منطقة نيس.

وبعيد وصوله الى السلطة، أعلن الشرع حل كافة الفصائل المسلحة بينها هيئة تحرير الشام، قبل أن تنضم تباعا الى صفوف وزارة الدفاع السورية.

مقالات مشابهة

  • تستهدف تسليم عناصر فرنسيين مطلوبين عملية عسكرية واسعة ضد مسلحين في إدلب
  • سوريا.. الأمن الداخلي يكشف سبب عملية "مخيم الفرنسيين"
  • سوريا .. المقاتلون الأجانب في إدلب يدعون للنفير ضد قوات الأمن السورية
  • سوريا.. الأمن الداخلي يكشف سبب عملية "مخيم الفرنسيين"
  • الأمن السوري يحاصر مجموعة مسلحة في مخيم بريف إدلب
  • سوريا ..انفجار سيارة يقتل شخصين بريف محافظة حلب
  • الداخلية السورية تكشف تفاصيل الاشتباكات المسلحة في مخيم إدلب
  • اشتباكات بين قوات الأمن السوري ومقاتلين أجانب في ريف إدلب
  • اشتباكات عنيفة بين عناصر من الأمن السوري ومقاتلين فرنسيين بمخيم في إدلب