انعقاد الجولة 11 لآلية التشاور السياسي بين مصر والمكسيك على مستوى مساعدي وزير الخارجية
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
عُقدت الجولة الحادية عشرة لآلية التشاور السياسي بين مصر والمكسيك عبر تقنية الاتصال المرئي، برئاسة السفير خالد عزمي مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية، والسفير أنيبال جوميز مدير إدارة أفريقيا والشرق الأوسط ووسط آسيا بوزارة الخارجية المكسيكية، وبمشاركة السفير عمرو عبد الوارث سفير جمهورية مصر العربية في مكسيكو سيتي، والسفيرة/ ليونورا رويدا سفيرة المكسيك بالقاهرة.
تأتي هذه الجولة في إطار حرص الجانبين على مواصلة التنسيق وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
شهدت المباحثات تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب بحث سبل زيادة الصادرات المصرية ذات الميزة التنافسية إلى السوق المكسيكية، وخاصة في قطاعات الدواء والمنتجات الزراعية ومواد البناء والأسمدة. كما تناول اللقاء التنسيق المتبادل في دعم الترشيحات المصرية والمكسيكية في المحافل الدولية، حيث أعرب الجانب المصري عن تقديره لدعم المكسيك لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو.
كما تم خلال الجولة استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلاً عن بحث الإطار التعاقدي ومشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجاري العمل عليها تمهيدًا للتوقيع عليها قبل نهاية العام الجاري. وأعرب الجانب المصري كذلك عن اهتمامه بالتوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال استرداد القطع الأثرية من الخارج.
واستعرض السفير خالد عزمي المواقف المصرية تجاه أبرز القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الوضع في غزة، مشيرًا إلى الجهود المكثفة التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب، مؤكدًا الموقف المصري الثابت بضرورة التوصل إلى حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧. كما تناول السفير عزمي محددات الموقف المصري من قضايا الأمن المائي المصري، والتطورات في كل من السودان وسوريا.
كما اتفق الجانبان على عقد اجتماعات افتراضية متخصصة بين الجهات المعنية في البلدين في مجالات الزراعة، والحجر الصحي، والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات المصرية–المكسيكية إلى آفاق أرحب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتصال المرئي خالد عزمي مدير إدارة أفريقيا المكسيك
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأسبق: قمة بروكسل محطة محورية في مسار العلاقات المصرية الأوروبية
أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن انعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يُعد محطة محورية في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، ويؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.
وقال العرابي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "الأربعاء"، إن القمة تعكس إدراكًا متبادلاً بين القاهرة والعواصم الأوروبية لأهمية تعزيز الشراكة والتعاون في ظل ما يشهده العالم من متغيرات دولية وتحديات سياسية واقتصادية وأمنية متسارعة.
وشدد وزير الخارجية الأسبق على أن دول أوروبا تنظر إلى مصر باعتبارها شريكًا رئيسيًا وموثوقًا به يمتلك رؤية واضحة لحماية الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن الدول الأوروبية تثق في الدور المصري المحوري بالشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب المتوسط، وتقدّر ما تتمتع به القاهرة من مصداقية وقدرة على التعامل مع الملفات الإقليمية المعقدة، إلى جانب تبنيها نهجًا ثابتًا يقوم على احترام القانون الدولي ودعم السلام والاستقرار والتنمية.
ولفت إلى أن الجانب الأوروبي يثمّن جهود مصر في تحقيق التنمية المستدامة، وما تشهده من نهضة اقتصادية كبرى في مختلف القطاعات، فضلًا عن مبادراتها التنموية لدعم الدول الإفريقية، إلى جانب دورها الفاعل في ملفات الطاقة والربط الكهربائي والهيدروجين الأخضر.
وشدد العرابي على أن ملف الهجرة غير الشرعية يمثل أحد أبرز مجالات التعاون بين القاهرة والدول الأوروبية، حيث يُنظر إلى مصر كنموذج ناجح في مكافحة تلك الظاهرة، بعدما تمكنت منذ عام 2016 من وقف خروج أي قوارب للهجرة غير الشرعية من سواحلها، إلى جانب جهودها في استضافتها ملايين اللاجئين على أراضيها.
واختتم وزير الخارجية الأسبق بالتأكيد على أن مصر تمثل بالنسبة لأوروبا واحة استقرار وشريكًا استراتيجيًا ومركزًا واعدًا للاستثمار، مشيرًا إلى أن القمة المصرية الأوروبية ستفتح آفاقًا أرحب للتعاون الاقتصادي والصناعي والتكنولوجي خلال المرحلة المقبلة.