"العفاريت الحمراء" .. مصورون يوثقون إحدى أندر الظواهر الطبيعية في العالم
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
تمكن ثلاثة مصورين في نيوزيلندا من التقاط صور لظاهرة "البرق الأحمر" أو "العفاريت الحمراء"، وهي إحدى أندر الظواهر الضوئية في العالم حيث تظهر ومضات قرمزية متوهجة في السماء.
وكان المصور النيوزيلندي توم راي والمصوران الإسبانيان دان زافرا وخوسيه كانتبرانا متجهين لتصوير درب التبانة فوق منحدرات أوماراما الطينية في الجزيرة الجنوبية في 11 أكتوبر، عندما صادفوا هذه الظاهرة الاستثنائية.
وقال راي لصحيفة "الغارديان": "كنا نظن أننا محظوظون لصفاء السماء ذلك المساء، لكن ليلتنا تحولت إلى ليلة لا تنسى". وعندما رأى كانتبرانا عاصفة تلوح في الأفق، اقترح أنهم قد يشهدون عرضا لـ"العفاريت الحمراء".
ويضيف رأي أن كانتبرانا كان يفحص الصور التي التقطها لدرب التبانة واكتشف أنه التقط البرق الأحمر. لم نصدق أنا ودان ما حدث - تعالت صيحاتنا وصرخاتنا في ظلام الليل".
ظاهرة البرق الأحمر، أو "العفاريت الحمراء"، هي عبارة عن تفريغ كهربائي في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. وعلى عكس البرق العادي الذي يضرب الأرض، يصعد البرق الأحمر نحو الأعلى مكونا أشكالا تشبه الأعمدة أو قناديل البحر.
وما يجعل هذه الظاهرة استثنائية هو سرعة اختفائها، حيث تدوم فقط جزءا من الألف من الثانية فقط. ويقول راي، المصور الحائز جوائز في تصوير السماء الليلية: "لقد حالفني الحظ، كنت أنظر مباشرة إلى المكان الصحيح في اللحظة المناسبة، ورأيت الومضة الحمراء الخاطفة".
من جانبه، وصف زافرا تلك الليلة بأنها "إحدى أكثر الليالي استثنائية" في حياته: "كنت أرى درب التبانة يتوهج فوق الأفق بينما كانت هذه الشعيرات الحمراء الهائلة من الضوء ترقص فوق عاصفة على بعد مئات الكيلومترات".
ويؤكد زافرا أنه على حد علمه، لا توجد صور أخرى تظهر البرق الأحمر ودرب التبانة في نصف الكرة الجنوبي في إطار واحد، معتبرا أنها: "إحدى تلك اللحظات التي تعلم فيها أنك تشهد شيئا ربما لن تراه مرة أخرى أبدا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيوزيلندا العفاريت الحمراء درب التبانة ظلام الليل ما هي ظاهرة العفاريت الحمراء العفاریت الحمراء
إقرأ أيضاً:
الإمارات: ضمان حق الشعب الفلسطيني في السيادة على موارده الطبيعية
نيويورك (الاتحاد)
أعربت الإمارات عن قلقها العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية لسكان الأرض الفلسطينية المحتلة بصورة مأساوية، في ظل ندرة المياه، وزيادة حدة انعدام الأمن الغذائي، وتدهور الوضع الصحي، لا سيما لدى النساء والفتيات والأطفال الذين يعانون مضاعفات صحية وحرماناً من الخدمات الأساسية، مؤكدة ضرورة ضمان حق الشعب الفلسطيني في السيادة على موارده الطبيعية.
كما أكدت أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مستويات حرجة نتيجة القيود المفروضة على وصول الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية والوقود، بالإضافة إلى تضرر الأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية.
وقالت الإمارات، في بيان أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن البند 60 من جدول الأعمال، ألقته ريم الهاشمي، عضو بعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة: «إن السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية حق أساسي للشعوب، وشرط لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة والكرامة الإنسانية، إلا أن الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والسكان العرب في الجولان السوري المحتل، يواجهون قيوداً متزايدة تحرمهم من ممارسة هذا الحق الأساسي».
وأضاف البيان: «الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود أثر على قدرة الشعب الفلسطيني في إدارة موارده الطبيعية، فالقيود المفروضة على حرية الحركة والوصول إلى الأراضي الزراعية ومصادر المياه والمناطق الساحلية، تعيق التنمية الاقتصادية، وتقوض فرص العيش الكريم».
من هذا المنطلق، أكد البيان ترحيب الإمارات بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو من عام 2024، والذي يؤكد عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه.
وأعرب البيان عن قلق الإمارات العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية لسكان الأرض الفلسطينية المحتلة بصورة مأساوية، وذلك في ظل ندرة المياه وتدهور جودتها، مع زيادة حدة انعدام الأمن الغذائي، وتدهور الوضع الصحي، لا سيما لدى النساء والفتيات والأطفال الذين يعانون مضاعفات صحية وحرماناً من الخدمات الأساسية.
وأكد بيان الإمارات أن حماية الموارد الطبيعية للشعب الفلسطيني ليست فقط مسألة إنسانية عاجلة، بل هي أيضاً ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة التي تضمن للأجيال القادمة حياة كريمة ومستقرة.
وأعرب البيان عن أمله أن يشكل الاتفاق على المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار في غزة، خطوة نحو إنهاء المعاناة الإنسانية، مؤكداً أن الحرب الإسرائيلية على القطاع خلال العامين المنصرمين زادت من حدة الأزمة، حيث وصلت الأوضاع الإنسانية إلى مستويات حرجة نتيجة القيود المفروضة على وصول الرعاية الصحية والغذاء والمياه النظيفة والوقود، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالزراعة والبنية التحتية الحيوية.
وقال: «ندعم المساعي الرامية لإيجاد حل دائم وعادل وشامل للقضية الفلسطينية، مبني على حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام».