الزراعة: جمع وكبس أكثر من 800 ألف طن من قش الأرز
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن جملة ما تم جمعه وكبسه من قش الأرز، والتي تجاوزت 800 ألف طن، وذلك بعد حصاد أكثر من 90%، من المحصول في 7 محافظات.
يأتي ذلك وفقا لتقرير تلقاه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، حول جهود منظومة جمع وتدوير قش الأرز للحد من السحابة السوداء والحفاظ على البيئة، بمنع حرقه، وإعادة تدويره.
ووفقا للتقرير، بلغ إجمالي ما تم كبسه من القش حوالي 819982 طن، بينما تم فرم حوالي 414585 طن، وتشوين نحو 577145 طن، وذلك بمحافظات: الشرقية، البحيرة، القليوبية، كفر الشيخ، الدقهلية، والغربية، ودمياط.
وأشار التقرير إلى أنه تم انتاج حوالي 1700 طن من الأسمدة العضوية، نتاج إعادة تدوير قش الارز، بالمحافظات، الأمر الذي يؤكد القيمة الإقتصادية الهامة للقش، وإمكانية تحويله إلى مدخلات انتاج ذات قيمة اقتصادية عالية، تساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل، وتحسين خواص التربة.
ووفقا للتقرير أيضا، تم حتى الآن تنفيذ أكثر من 2049 ندوة ارشادية، بمحافظات: الغربية، الشرقية، الدقهلية، القليوبية، كفر الشيخ، والبحيرة، ودمياط ، وفقا للبروتوكول التعاون الموقع بين وزارتي الزراعة والبيئة.
ومن جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مواصلة جهود الوزارة بالتنسيق مع وزارتي البيئة والتنمية المحلية، في متابعة جهود جمع وإعادة تدوير قش الأرز، لمنع عمليات الحرق، والأضرار بالبيئة، فضلا عن تكثيف جهود توعية المزارعين، بأهمية عمليات التدوير، نظرا لما لها من فوائد بيئية، واقتصادية، واجتماعية هامة.
وأضاف وزير الزراعة، إلى أن الوزارة قدمت منذ بداية موسم حصاد الارز، سبل الدعم والتيسير على مزارعي محافظات الدلتا، بتوفير خدمات الزراعة الآلية والميكنة الزراعية لهم من ماكينات الحصاد، والدرس، والمكابس والفرم، بأسعار تنافسية ومناسبة، لتشجيع المزارعين على تبني أساليب الزراعة الحديثة والابتعاد عن الطرق التقليدية التي قد تتسبب في خسائر اقتصادية وبيئية.
وأكد فاروق أن جهود الوزارة ساهمت في سرعة إنجاز عملية الحصاد ودرس الأرز بجودة عالية، فضلًا عن إمكانية كبس قش الأرز وتحويله إلى بالات يمكن الاستفادة منها في صناعات متعددة مثل الأعلاف والأسمدة بدلا من حرقه، والتسبب في خلق السحابة السوداء.
ومن ناحيته قال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، ان منظومة جمع وإدارة وتدوير قش الأرز لموسم تستهدف تحقيق التكامل بين البعدين البيئي والزراعي في إدارة المخلفات، لافتا إلى انه تنفيذ برامج مشتركة بين وزارتي الزراعة والبيئة ممثلا في قطاع الفروع بجهاز شئون البيئة، لتنفيذ الندوات الإرشادية وحملات التوعية الميدانية للمزارعين حول أساليب الإدارة الآمنة للمخلفات الزراعية وسبل الاستفادة منها، إلى جانب توفير المعدات والآلات الخاصة بعمليات الجمع والكبس والفرم، وتقديم الدعم الفني للمزارعين والجمعيات الزراعية، فضلًا عن رصد ومتابعة أنشطة التدوير في مواقع التجميع واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على البيئة وجودة الهواء.
وأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إلى أن قش الأرز، يعد موردًا اقتصاديًا ذو أولوية ضمن سياسات الدولة لإدارة المتبقيات الزراعية حيث تستهدف الوزارة تحويله من عبء بيئي إلى عنصر إنتاجي يدخل في منظومة صناعات متعددة ذات مردود اقتصادي مرتفع، لافتا إلى انه تم توجيه الجهود نحو توسيع استخدام القش في إنتاج الأعلاف غير التقليدية وتصنيع الأخشاب وصناعة الورق والطاقة الحيوية إلى جانب إنتاج السماد العضوي (الكمبوست) الذي يُعد أحد محاور السياسة الزراعية لخفض تكاليف الأسمدة الكيماوية وتحسين خصوبة التربة واستدامة الإنتاج الزراعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة وزير الزراعة تدوير قش الأرز قش الأرز وزیر الزراعة قش الأرز
إقرأ أيضاً:
محافظة الشرقية: تجميع أكثر من 40 ألف طن قش أرز منذ بدء موسم الحصاد لمواجهة السحابة السوداء
أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن المحافظة رفعت درجة الاستعداد القصوى خلال موسم حصاد الأرز، تنفيذًا لتوجيهات وزارة البيئة، وذلك لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء الناتجة عن الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، وتفعيل منظومة الجمع والتدوير الآمن لقش الأرز.
وأوضح المحافظ أن الأجهزة التنفيذية بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة ومديرية الزراعة تكثف جهودها لتوعية المواطنين والمزارعين بخطورة حرق المخلفات الزراعية على الصحة العامة والبيئة، مؤكدًا ضرورة التنسيق المستمر بين رؤساء المراكز والمدن والأحياء وإدارة شؤون البيئة بالديوان العام، لتخصيص أماكن محددة لتجميع المخلفات الزراعية، تكون بعيدة عن الطرق الرئيسية والمناطق السكنية، لتفادي أي أضرار بيئية أو صحية.
وأشار الأشموني إلى أن المحافظة تعمل على تشجيع المزارعين على اتباع الأساليب السليمة في التخلص من قش الأرز، سواء من خلال نقله إلى مواقع التجميع أو الاستفادة منه بإعادة تدويره كعلف للحيوانات أو سماد عضوي، بدلًا من حرقه الذي يعرض المخالفين للمساءلة القانونية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور مجدي الحصري، رئيس الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، أن غرفة العمليات الفرعية التابعة لوزارة البيئة، وبالتنسيق مع مديرية الزراعة والحماية المدنية، قامت بعدد من الإجراءات الميدانية لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء والحد من التلوث الناتج عن الحرق المكشوف.
وأضاف الحصري أن هذه الجهود أسفرت عن معاينة وفتح 150 موقعًا لتجميع قش الأرز بمختلف مراكز ومدن المحافظة، جميعها مطابقة لاشتراطات الحماية المدنية، من حيث استخراج تراخيص من جهاز تنظيم المخلفات، وتوفير معدات الإطفاء والسلامة، وضمان البعد عن الكتل السكنية والقرب من مصادر المياه، مشيرًا إلى أنه تم تشغيل 130 موقعًا منها حتى الآن.
كما تم حتى تاريخه تجميع نحو 40 ألفًا و874 طنًا من قش الأرز منذ بداية موسم الحصاد، وذلك في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تقليل معدلات التلوث والانبعاثات الضارة بالهواء، مع الاستفادة الاقتصادية من المخلفات الزراعية.
ولتشجيع المتعهدين والمزارعين على المشاركة في منظومة الجمع، أوضح رئيس فرع البيئة أن وزارة البيئة وفرت معدات زراعية متنوعة تشمل مكابس وجرارات ولمّامات وفرّامات، بنظام التأجير الرمزي، دعمًا لمتعهدين جمع المخلفات الزراعية، مما يسهم في زيادة كفاءة الجمع والنقل وتقليل الفاقد.
من جانبها، تهيب محافظة الشرقية بجميع المزارعين عدم اللجوء إلى الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، سواء قش الأرز أو حطب الذرة، لما يسببه من تلوث للهواء وأضرار صحية جسيمة، داعية إلى الاستفادة من تلك المخلفات بتحويلها إلى مواد مفيدة، سواء كعلف أو سماد، أو بيعها للمصانع المختصة بتدويرها.
وأكدت المحافظة أن من يخالف التعليمات ويقوم بالحرق المكشوف للمخلفات الزراعية يعرض نفسه للعقوبة القانونية المنصوص عليها في المادة رقم (20) من قانون المخلفات رقم 202 لسنة 2020، والتي تحظر الحرق المكشوف لأي نوع من المخلفات لما ينتج عنه من انبعاثات ضارة بالبيئة.
كما تنص المادة رقم (70) من القانون ذاته على أن العقوبة قد تصل إلى الحبس لمدة لا تزيد على سنة، وغرامة مالية لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وتواصل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة جهودها المكثفة بالتنسيق مع وزارة البيئة لمتابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتعامل الفوري مع أي حالات حرق، لضمان موسم حصاد آمن بيئيًا وصحيًا، والمساهمة في الحد من ظاهرة السحابة السوداء وتحسين جودة الهواء.