انتشار بكتيريا «الركيتسيا» يثير قلقًا شعبيًا… وشكاوى من ضعف الاستجابة الرسمية

ليبيا – تناول تقرير ميداني نشرته صحيفة «العربي الجديد» القطرية حالة القلق المتصاعدة بسبب انتشار بكتيريا «الركيتسيا» وضعف الاستجابة الرسمية ووسائل التصدي لها، ناقلًا شهادات مواطنين وأراء طبية حول المخاطر وسبل الوقاية.

مخاوف شعبية وتباين في المعلومات
عبّر مواطنون من مدن عدة عن مخاوفهم من تكرار انتشار الحشرات الناقلة للبكتيريا مثل البعوض والقراد والبراغيث.

وقال الطاهر بسباس من ترهونة إن الناس باتوا يخشون أي أوجاع لدى الأطفال، وسط تداول يومي لأمراض جديدة من دون فهم كافٍ لطبيعتها وأسبابها وطرق علاجها، والاكتفاء بإعلانات رسمية عن تسجيل حالات كما يحدث مع «الركيتسيا».

غياب توضيحات رسمية كافية
أشار بسباس إلى عدم خروج مسؤولين أو أطباء لتوضيح حجم الخطر وكيفية التصرف. ومن قصر بن غشير، قالت المعلمة فوزية العكاري إن طلابًا يتعاملون بقلق مع زملاء قادمين من ترهونة حيث تفشّت «الركيتسيا»، مطالبةً بتعامل جاد مع الوضع، إذ تبدو المراكز الصحية عاجزة عن مواجهة أي طارئ أو تشخيص الحالات بدقة، فيما لا تكفي النصائح العامة لاستعادة الثقة الشعبية بقدرة الدولة على الحماية.

تشخيص طبي وتحذير من المضاعفات
أوضح طبيب الأمراض الجلدية خالد البرعصي أن «الركيتسيا» ليست جديدة لكنها مقلقة في بيئة ليبيا الحالية بسبب ضعف الرعاية الأولية وغياب الفحوص المختبرية الدقيقة. وتنتقل عبر القراد أو البراغيث، وتصيب بطانة الأوعية الدموية متسببةً في التهابات تؤدي إلى طفح جلدي وحمّى حادة. واعتبر ما أعلنه المركز الوطني لمكافحة الأمراض غير كافٍ، مشددًا على ضرورة التشخيص المبكر، وأن حملات مكافحة الحشرات من دون توفير الأدوية والمضادات المناسبة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن.

وقاية أسرية ومجتمعية مطلوبة
لفت البرعصي إلى تعدد وسائل الوقاية، خاصة في البيئات التي تربي الحيوانات، ما يتطلب تنظيف أماكن تربيتها دوريًا، وإبعاد الأطفال وكبار السن حتى القضاء على الحشرات. وحذّر من أن استمرار تدهور منظومة الصحة العامة يجعل أي مرض بسيط خطرًا على حياة الناس، إذ يعمل النظام الصحي بعقلية المعالجة لا الوقاية، ولا يوجد برنامج وطني لمتابعة الأوبئة.

المرصد – متابعات

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حكم تقبيل يد العلماء والوالدين وكبار السن.. توقير أهل الفضل

أكدت دار الإفتاء المصرية أن تقبيل يد العلماء والصالحين والوالدين وكبار السن والمشايخ والأجداد من السنن المستحبة التي جاءت بها السنة النبوية الشريفة، واعتاد عليها الصحابة الكرام رضوان الله عليهم مع النبي ﷺ ومع بعضهم البعض، لما فيها من تعبير عن التوقير والاحترام والاعتراف بفضل أصحاب المنزلة الدينية أو العلمية أو الأسرية.

حكم تقبيل يد العلماء والوالدين وكبار السن

وأوضحت الدار أن الإسلام دعا إلى مكارم الأخلاق وحسن المعاملة، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ»، وأن من تمام الأخلاق توقير الكبير وإكرام ذوي الفضل، كما قال ﷺ: «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ».

وبيّنت دار الإفتاء أن من مظاهر توقير العلماء وكبار السن تقبيل أيديهم، وهو أدب نبوي جليل، دلت عليه الأحاديث الصحيحة؛ فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت عن السيدة فاطمة رضي الله عنها: «وَكَانَتْ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَامَتْ إِلَيْهِ مُسْتَقْبِلَةً وَقَبَّلَتْ يَدَهُ»، كما رُوي عن الصحابي زارع العبدي أنه قال: «لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَجَعَلْنَا نَتَبَادَرُ مِنْ رَوَاحِلِنَا، فَنُقَبِّلُ يَدَ النَّبِيِّ ﷺ وَرِجْلَهُ».

وأضافت أن الصحابة لم يقصروا هذا الفعل على النبي ﷺ فقط، بل فعلوه مع بعضهم البعض، فقد ورد أن أبا عبيدة قبّل يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكانوا يعدّون ذلك من مظاهر الاحترام والاقتداء بالسنة.

كما نقلت دار الإفتاء عن عدد من كبار الفقهاء عبر المذاهب الأربعة اتفاقهم على جواز واستحباب تقبيل يد العلماء والصالحين، منهم الإمام النووي الذي قال: «يستحب تقبيل يد الرجل الصالح والزاهد والعالم ونحوهم من أهل الآخرة»، والإمام ابن مودود الموصلي الذي أشار إلى أنه «لا بأس بتقبيل يد العالم والسلطان العادل»، مؤكدًا أن الصحابة كانوا يقبّلون أطراف النبي ﷺ، وكذلك ما نقله العدوي المالكي والبهوتي الحنبلي عن جواز ذلك إذا كان بدافع الاحترام والتدين.

وشددت الدار على أن تقبيل يد الظالمين أو المتجبرين أمر مكروه، لأنه يدل على الخضوع لغير الحق، بينما يكون التقبيل مستحبًا في حق من يُرجى بركته وعلمه وصلاحه، مثل الوالدين والعلماء والمشايخ وأهل الفضل.

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن تقبيل اليد سلوك إسلامي يعبر عن التواضع، والاعتراف بالفضل، وغرس قيمة الاحترام بين الأجيال، وأن من يوقر الكبير ويكرم العالم والوالد والمربي إنما يحيي سنة نبوية تُعزز الأخلاق وتوطد أواصر المحبة في المجتمع، مصداقًا لقول النبي ﷺ: «مَن لا يَرْحَمُ صَغِيرَنَا وَلا يُوَقِّرُ كَبِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا».

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: السبت 1 نوفمبر إجازة رسمية بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير
  • هل 1 نوفمبر إجازة رسمية بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
  • تشنج وصراخ.. طفلة تتألم من سوء التغذية في غزة
  • حكم تقبيل يد العلماء والوالدين وكبار السن.. توقير أهل الفضل
  • اليونيسف تحذر من ضياع جيل كامل في غزة بسبب انهيار التعليم
  • الطب وجهات نظر .. حسام موافي: لو اختلف الدكاترة في التشخيص ناخد رأي الأغلبية
  • لخفض وقت انتظار المرضى.. ابتكار سعودي يسرع التشخيص في المستشفيات من ساعتين إلى 3 دقائق
  • جريمة مروعة في ليبيا.. أب يقتل أطفاله الستة وينتحر
  • جريمة مروعة تهزّ ليبيا.. أب يقتل أبنائه السبعة وينتحر