أدانت منظمة صحفيات بلا قيود التصعيد الخطير الذي تشنه مليشيا الحوثي ضد المنظمات الدولية والعاملين الإنسانيين في مناطق سيطرتها، واعتبرته “انتهاكاً صارخاً ومتعمدًا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب تستدعي تحقيقاً دولياً عاجلاً”.

 

وقالت المنظمة إن المليشيا حاصرت واقتحمت فجر السبت 18 أكتوبر مجمع الأمم المتحدة (UNCAF) في حي حدة بصنعاء، واحتجزت عشرين موظفاً بينهم أجانب، بعد أن قطعت التيار الكهربائي والاتصالات، وصادرت أجهزة ووثائق وأخضعت المحتجزين لتحقيقات قاسية.

كما اقتحمت بعد ذلك بأيام مكاتب منظمات أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين والمجلس الدنماركي للاجئين في محافظة حجة، وصادرت معداتها وخوادمها.

وأشارت المنظمة إلى أن هذا الاقتحام جاء بعد يومين من تصريحات زعيم مليشيا الحوثي، التي اتهم فيها موظفين بالأمم المتحدة بالتجسس، في تصعيد خطير يشكل تحريضاً متعمداً ضد العاملين الإنسانيين، ويعكس نمطية وسياسة ممنهجة من أعلى هرم المليشيا في استهداف العمل الإنساني وفرض الخوف على موظفيه.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن حملة ممنهجة تستهدف العاملين في المجال الإنساني والدبلوماسي، وتسببت في ضغوط نفسية خطيرة وصلت إلى وفاة موظف أممي جراء التوتر والخوف من الملاحقة.

 

وأكدت صحفيات بلا قيود أن استهداف العاملين الإنسانيين يمثل “جريمة ضد القانون الدولي برمته”، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وضمان بيئة آمنة ومحايدة للعمل الإنساني في اليمن.

أدانت المنظمة بأشد العبارات هذا الهجوم الممنهج، مؤكدة على ضرورة إجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل في جميع هذه الانتهاكات، وضمان الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليتهم عن هذه الانتهاكات وفق القانون الدولي.

كما طالبت المنظمة المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات، والعمل على تأمين بيئة آمنة ومحايدة للعمل الإنساني، ووقف سياسة الصمت أو المهادنة التي شجعت المليشيا على التمادي في جرائمها ضد المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.

وأكدت "صحفيات بلا قيود" أن الصمت الدولي لم يعد مقبولاً أمام الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المنظمات الدولية وموظفيها في مناطق سيطرتها، مشددة على أن حماية العاملين الإنسانيين ليست خياراً سياسياً، بل واجباً قانونياً وأخلاقياً ملقى على عاتق المجتمع الدولي، ويستدعي تحركاً عاجلاً لوقف الانتهاكات ومساءلة المسؤولين عنها.

كما جددت المنظمة دعوتها لكافة الأطراف الدولية لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل على إنهاء معاناة اليمنيين وصون كرامتهم الإنسانية في ظل انتهاكات الحوثيين المستمرة.

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: العاملین الإنسانیین صحفیات بلا قیود هذه الانتهاکات

إقرأ أيضاً:

اليمن يدين اعتقال «الحوثيين» 7 موظفين أمميين

عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مغادرة 12 موظفاً أممياً اليمن الحوثي تقتحم مكاتب منظمات دولية في حجة

أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، بأشد العبارات حملة الاعتقالات الجديدة التي شنتها جماعة «الحوثي»، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ضد موظفين أمميين في صنعاء، والتي طالت سبعة من العاملين في الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، وذلك بعد ساعات فقط من إجلاء المنظمة موظفيها الأجانب من مناطق سيطرة الجماعة.
وأكد معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن هذا التصعيد الممنهج يجدد التأكيد على أن جماعة «الحوثي» لا تعترف بالقانون ولا تحترم المواثيق الدولية، ولا تلتزم بأدنى المعايير الإنسانية، وأنها تتعامل مع المنظمات الدولية والعاملين فيها كأدوات ابتزاز سياسي، في محاولة لإرسال رسالة تحد للمجتمع الدولي بأنها قادرة على انتهاك الاتفاقيات والأعراف الدولية دون خشية من المساءلة أو العقاب.
وأشار الإرياني إلى أن ما يجري من مداهمات واختطافات بالجملة يمثل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي طالت العاملين في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، حيث سبق للجماعة أن اقتحمت مقار هذه المنظمات، واحتجزت موظفيها، وأجبرت المئات من كوادرها المحليين على توقيع تعهدات بعدم مغادرة مناطق سيطرتها، واضعة إياهم فعلياً تحت الإقامة الجبرية. وأضاف الإرياني: «لقد سبق وأن حذرنا من مغبة استمرار وجود الموظفين المحليين العاملين في المنظمات الدولية داخل مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وطالبنا الأمم المتحدة باتخاذ ترتيبات عاجلة تضمن خروجهم الآمن وإعادة توزيعهم بما يحفظ سلامتهم ويصون كرامتهم»، مؤكداً أن تركهم في مواجهة خطر الاختطاف والاعتقال والملاحقة من قبل «الحوثيين» يعرض حياتهم للخطر المباشر.
ولفت الإرياني، إلى أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمدى التزامه بمبادئ القانون الدولي والإنساني، إذ لم يعد الصمت ممكناً أمام هذه الممارسات التي تمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، واتفاقية سلامة موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعتقلون 7 موظفين يمنيين بالأمم المتحدة بتهم التجسس لإسرائيل
  • صنعاء على صفيح ساخن.. الحوثيون ينفذون اختطافات جديدة ل موظفي الأمم المتحدة والأمم المتحدة تُجلي كوادرها في صمت مرعب
  • بتهمة التجسس لإسرائيل.. الحوثيون يعتقلون 7 من موظفي الأمم المتحدة اليمنيين
  • اليمن يدين اعتقال «الحوثيين» 7 موظفين أمميين
  • مفوض أممي: غزة شهدت تجاهلاً تاماً للقانون الإنساني الدولي بما في ذلك تسليح المساعدات
  • وزير الدفاع البريطاني: ارتفاع عدد السفن الروسية التي تهدد مياهنا بنسبة 30%
  • أوكرانيا تطلب دعما دوليا عاجلا عبر الناتو لمواجهة تداعيات الحرب الروسية
  • اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني واللجنة الدولية للصليب الأحمر تستعرضان سبل تعزيز التعاون
  • بعد اقتحام مجمعها في صنعاء.. الحوثيون يفرجون عن عدد من موظفي الأمم المتحدة