وصية نبوية جامعة.. 4 كلمات يسيرة تجمع خيري الدنيا والآخرة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أعادت هيئة كبار العلماء التذكير بإحدى الوصايا النبوية العظيمة التي تضمّنت منهجًا متكاملًا للعبد في علاقته بربه، ودعاءً جامعًا لكل حاجاته في الدنيا والآخرة، جاء ذلك استنادًا إلى ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
حيث قال:"جاء أعرابيٌّ إلى رسولِ الله ﷺ فقال: علّمني كلامًا أقوله،فقال ﷺ: قل لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ ربِّ العالمين، ولا حولَ ولا قوّةَ إلا باللهِ العزيزِ الحكيم.
تختصر عبادة العمر
أوضحت هيئة كبار العلماء، عبر حسابها الرسمي على منصة (إكس)، أن هذه الوصية النبوية تحمل معاني عظيمة، فهي تجمع أعظم أذكار التوحيد والتعظيم والحمد، وتذكّر العبد بأصل علاقته بربه سبحانه وتعالى، إذ يبدأ الذكر بالإقرار بـ«لا إله إلا الله» التي هي أساس الدين وأعظم كلمة في الوجود.
وبيّنت الهيئة أن قوله ﷺ «الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله رب العالمين» يجمع أركان العبودية القلبية واللسانية، فالتكبير إعلان لتعظيم الله، والحمد اعتراف بفضله، والتسبيح تنزيه له عن كل نقص، وهي كلمات يسيرة في اللفظ لكنها ثقيلة في الميزان يوم القيامة.
المغفرة والهداية والرزق
وأضافت الهيئة أن النبي ﷺ علّم الأعرابي بعد ذلك أربع دعوات عظيمة تمثل احتياجات الإنسان الأساسية في حياته الروحية والدنيوية:
اللهم اغفر لي — تطهير للنفس من الذنوب.
وارحمني — طلب للعفو والعناية الإلهية.
واهدني — سؤال للتوفيق إلى الطريق المستقيم.
وارزقني — دعاء لبركة الرزق وسعته.
وأكدت الهيئة أن هذه الأدعية الأربع تجمع كل ما يحتاجه العبد في حياته، إذ لا غنى له عن المغفرة والرحمة والهداية والرزق، فهي مفاتيح الخير كلها.
وصية نبوية مختصرة
وأشارت هيئة كبار العلماء إلى أن هذا الحديث من جوامع كلم النبي ﷺ، إذ جمع بألفاظ قليلة معاني عظيمة من الذكر والدعاء والتوحيد، مؤكدة أن المحافظة على هذه الأذكار والدعوات سبب لطمأنينة القلب وزيادة البركة في العمر والعمل والرزق.
كما ذكّرت بأن هذه الوصية تبيّن رحمة النبي ﷺ بأمته، حيث كان يعلّم الناس ما ينفعهم بكلمات سهلة على الألسن، عظيمة الأجر والثواب عند الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة كبار العلماء وصية نبوية المغفرة عباده
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: صلاة الفجر فريضة عظيمة ومؤديها يكون في ذمة الله حتى يمسى
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المتابعين يقول فيه:
"أنا محافظ على الصلوات الخمس، لكن صلاة الفجر أحيانًا بتقع مني أو بتتأخر عن وقتها، فهل هذا حرام عليّ؟"
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين ببرنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، في حلقة مخصصة للرد على أسئلة ذوي الهمم من الصم والبكم، أن الصلاة عبادة جعل الله لها وقتًا محددًا يبدأ وينتهي، ومن أدّاها في أول الوقت نال الثواب الأعظم، ومن صلاها في وسط الوقت أو آخره قبل خروج وقتها فله أجر الأداء كذلك.
وأضاف أن صلاة الفجر تمتد من طلوع الفجر الصادق وحتى شروق الشمس، موضحًا أن من صلاها قبل طلوع الشمس فصلاته صحيحة وفي وقتها، أما من استيقظ بعد الشروق فعليه أن يقضيها فورًا، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها».
وبيّن الشيخ محمد كمال أن من نام عن الصلاة دون تفريط — أي حاول الاستيقاظ فلم يوفق — فلا إثم عليه، لأن النبي ﷺ قال: «ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة». أما من تعمّد تأخيرها وهو مستيقظ حتى يخرج وقتها، فإنه يأثم شرعًا، لقوله تعالى: «فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون» أي الذين يؤخّرونها عن وقتها بلا عذر.
وقال أمين الفتوى: على المسلم أن يجتهد في أداء صلاة الفجر في وقتها، فهي صلاة عظيمة تشهدها الملائكة، ومن صلاها في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي.
اقرأ المزيد..