في خطوة علمية مدهشة، اكتشف باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بقايا نادرة من مادة الأرض البدائية، والتي نجت من الاصطدام الهائل الذي أسفر عن ظهور الأرض الحالية. هذا الاكتشاف يقدم لمحة عميقة عن تاريخ كوكبنا الأقدم.

شراكة علمية مع ناسا تدخل العراق خريطة الابتكار والمعرفةناسا تحذر من فوضى عالمية وانقطاع كامل للأنظمة التكنولوجية.

. ما القصة؟زراعة العدس على القمر.. تلميذة تخطف أنظار "ناسا" بابتكار علمي فريدتحذير من ظلام تكنولوجي.. ناسا تكشف سيناريو كارثي يهدد العالمناسا بدأت العد التنازلي.. ما موعد نهاية الحياة على كوكب الأرض؟العد التنازلي للحياة على الأرض.. دراسة تكشف موعد النهاية وفق توقعات ناساالنظام الشمسي المبكر

قبل مليارات السنين، كان النظام الشمسي في طور التكوين، حيث ظهر كقرص دوامي من الغاز والغبار. عبر الزمن، تكتلت هذه المواد لتكوين النيازك الأولى، والتي بدورها اندمجت لتشكل الأرض الأولية والكواكب المجاورة. 

في بداياتها، كانت الأرض عبارة عن منطقة صخرية مليئة بالحمم البركانية، وشهدت حدثاً فريداً يعرف بالاصطدام الهائل، حيث اصطدم نيزك بحجم المريخ بالأرض الوليدة. هذا الاصطدام أدى إلى تفكك باطن الكوكب بالكامل، مما أعاد ضبط تركيبه الكيميائي.

كان الاعتقاد السائد أن المادة الأصلية التي تشكلت منها الأرض البدائية قد تحولت تماماً، لكن النتائج التي توصل إليها فريق المعهد تشير إلى خلاف ذلك. حيث قام الباحثون بتحديد بصمة كيميائية فريدة في الصخور القديمة مقارنةً بالمواد الموجودة على الأرض اليوم. 

هذه البصمة تتمثل في اختلال دقيق في نظائر البوتاسيوم، تم اكتشافه في عينات من صخور عميقة جداً تعود لآلاف السنين.

أسرار الكيمياء العميقة للأرض

التفسير الأكثر احتمالاً للتركيب الكيميائي لهذه العينات هو أنها تمثل مادة متبقية من الأرض البدائية، والتي حافظت على خصائصها رغم اصطدام معظم الكوكب وتحوله. 

تقول نيكول ني، الأستاذة المساعدة في قسم علوم الأرض في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن هذا الاكتشاف يعد أول دليل مباشر على وجود مواد من الأرض البدائية.

في عام 2023، قام الباحثون بتحليل عدة نيازك تم جمعها من مناطق مختلفة حول العالم. يُعتقد أن هذه النيازك تشكلت في أوقات ومناطق مختلفة، مما يعكس ظروف النظام الشمسي المتغيرة. 

عند المقارنة بين التركيب الكيميائي لهذه النيازك والأرض، اكتشف الباحثون وجود "شذوذ نظيري للبوتاسيوم". تشير هذه الشذوذات إلى أن أي مادة تُظهر توازنات غير عادية في نظائر البوتاسيوم تعود إلى ما قبل تكوين الأرض الحالية.

لغز النيازك المفقودة

شملت عينات الباحثين صخوراً من جرينلاند وكندا، حيث عُثر على بعض أقدم الصخور المحفوظة. كما قاموا بدراسة رواسب الحمم البركانية من هاواي، والتي تكشف عن بعض من أعمق المواد الموجودة في الوشاح. استخدم الفريق بيانات تركيبية من جميع النيازك المعروفة لمحاكاة كيف تغيرت نظائر البوتاسيوم بعد الاصطدامات.

على الرغم من الاكتشافات المثيرة، لا تتطابق بصمة العينات مع أي نيزك آخر معروف، مما يشير إلى أن المواد التي شكلت الأرض البدائية لم تُكشف بعد. استمرت الأبحاث في توضيح ملامح هذا اللغز، مما يعكس مدى تعقيد نشأة الأرض ووجود تبعات تاريخية لم يتم فهمها بالكامل بعد.

طباعة شارك كوكب الأرض الأرض المفقودة النظام الشمسي اكتشافات الأرض أسرار كيمياء الأرض

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوكب الأرض الأرض المفقودة النظام الشمسي اكتشافات الأرض

إقرأ أيضاً:

اكتشاف آليات جديدة لتحسين الذاكرة مع التقدم في العمر

الولايات المتحدة – كشف باحثو جامعة فرجينيا للتكنولوجيا أن فقدان الذاكرة لا يرتبط فقط بالتقدم في السن، بل ينتج عن تغيرات جزيئية محددة في الدماغ يمكن تعديلها لتحسين القدرات الإدراكية.

وتبين أن معالجة هذه التغيرات عبر أدوات تعديل الجينات قد تساهم في تطوير علاجات جديدة لضعف الذاكرة المرتبط بالشيخوخة وربما لمرض ألزهايمر.

وقاد فريق البحث الأستاذ المشارك تيموثي جارومي من كلية علوم الحيوان بكلية الزراعة وعلوم الحياة، بالتعاون مع طلاب الدراسات العليا، وأُجريت التجارب على الفئران باعتبارها نموذجا معتمدا لدراسة آليات الذاكرة.

وقال جارومي: “يعاني أكثر من ثلث من تجاوزوا السبعين من فقدان في الذاكرة، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض ألزهايمر. إن فهم هذه العمليات الجزيئية يفتح الباب أمام طرق جديدة للتدخل العلاجي”.

تعديل عملية جزيئية لتحسين الذاكرة

في الدراسة الأولى، التي نُشرت في مجلة علوم الأعصاب (Journal of Neuroscience)، ركز الباحثون على عملية تعرف باسم “تعدد يوبيكويتين K63″، وهي آلية تنظم سلوك البروتينات داخل خلايا الدماغ وتساعدها على التواصل وتكوين الذكريات.

ووجد الفريق أن التقدم في السن يُحدث اضطرابا في هذه العملية داخل منطقتين رئيسيتين من الدماغ:

الحصين، المسؤول عن تكوين واسترجاع الذكريات: تزداد مستويات “تعدد يوبيكويتين K63” مع التقدم في العمر. وباستخدام تقنية تحرير الجينات CRISPR-dCas13 لتقليل هذه المستويات، لاحظ الباحثون تحسنا واضحا في ذاكرة الفئران المسنّة.

اللوزة الدماغية، المسؤولة عن الذاكرة العاطفية:انخفضت مستويات العملية نفسها مع الشيخوخة، وعندما خُفّضت أكثر، تعزز الأداء الذهني للفئران.

وأوضح جارومي: “تكشف هذه النتائج أن لـ”تعدد يوبيكويتين K63″ دورا مزدوجا في مناطق مختلفة من الدماغ، وأن تعديله بدقة يمكن أن يحسّن الذاكرة حتى في المراحل المتقدمة من العمر”.

إعادة تنشيط جين الذاكرة IGF2

ركزت الدراسة الثانية، التي نشرت في مجلة Brain Research Bulletin، على جين IGF2، وهو عامل نمو أساسي في تكوين الذاكرة.

ومع التقدم في السن، ينخفض نشاط هذا الجين نتيجة إسكاته كيميائيا من خلال عملية تعرف بـ “ميثلة الحمض النووي في منطقة الحصين”.

وباستخدام أداة تحرير الجينات الدقيقة CRISPR-dCas9، تمكن الباحثون من إزالة العلامات الكيميائية التي عطّلت الجين، ما أعاد تنشيطه وأدى إلى تحسن ملحوظ في ذاكرة الفئران المسنّة.

وقال جارومي: “يعد IGF2 من الجينات التي تعبّر عن نسخة واحدة فقط من أحد الأبوين. وعندما تتعطل هذه النسخة مع التقدم في العمر، يفقد الجين وظيفته. إعادة تنشيطه أعادت كذلك أداء الذاكرة إلى مستوياته الأفضل”.

وأشار إلى أن التوقيت يلعب دورا مهما، إذ لم تظهر الفئران في منتصف العمر تحسنا مماثلا، ما يدل على أن التدخل يكون أكثر فاعلية عند بدء تراجع الذاكرة.

وتؤكد الدراستان أن فقدان الذاكرة لا ينتج عن مسار جزيئي واحد، بل عن تفاعل أنظمة متعددة تعمل معا في الدماغ أثناء الشيخوخة.

وقال جارومي: “يركز الباحثون عادة على جزيء واحد في كل مرة، لكن الحقيقة أن شيخوخة الدماغ عملية معقدة تتضمن العديد من التغيرات المتزامنة. لفهم أسباب التراجع المعرفي ومرض ألزهايمر، يجب النظر إلى الصورة الكاملة”.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • اكتشاف آليات جديدة لتحسين الذاكرة مع التقدم في العمر
  • قبل 4.5 مليار عام.. المشترى المهندس الكوني ودرع الأرض| ماذا تعرف عنه؟
  • على بعد 20 سنة ضوئية .. اكتشاف كوكب جديد قد يكون موطنا للحياة
  • اكتشاف نادر في الفضاء.. قمر ثاني مؤقت للأرض يظهر في مدارها
  • اكتشاف كويكب قريب من اﻷرض “يختبئ” في وهج الشمس
  • X تفتح مزاد الأسماء النادرة.. سوق رقمية جديدة قد تصل أسعارها لملايين الدولارات
  • برواتب تصل لـ17500 جنيه.. «العمل» تفتح باب التقديم لـ285 وظيفة جديدة
  • 43 قطعة أثرية يمنية في مزادات خارجية.. هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة
  • اعتماد تخطيط 4 أفدنة بـ6 أكتوبر لإقامة مشروع سكني