خبير : أوروبا تواجه تحديا كبيرا لخفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول 2040
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
قال الدكتور دريد محاسنة، رئيس جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة الأردنية، إنّ الهدف الذي وضعه الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 90% بحلول عام 2040 يمثل تحديًا كبيرًا، لكنه ضرورة حتمية في ظل التحولات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر.
. وحوافز وامتيازات للمقاولين والمطورين
وأضاف محاسنة، في لقاء ببرنامج "صباح جديد"، من تقديم الإعلاميين محمد جاد ورشا جاد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أوروبا لا تتحرك بدافع الاختيار بل نتيجة لتغيرات عالمية عميقة، إذ أصبح المناخ عنصرًا مؤثرًا في كل القطاعات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن القارة تواجه قوتين اقتصاديتين كبيرتين هما الصين والولايات المتحدة، مما يجعل الصناعات الأوروبية في وضع حساس.
وتابع، أنّ التغير المناخي يؤثر بوضوح على صحة السكان وحياة الناس، من خلال تراجع كميات الأمطار وذوبان الجليد في القطب الشمالي، مما ينعكس على الزراعة واستدامة الموارد الطبيعية.
وبيّن أن مؤتمرات المناخ العالمية، مثل قمة كوب، تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة لجميع الشعوب، مشيرًا إلى أن أوروبا مطالبة بالوفاء بالتزاماتها البيئية دون الإخلال بتوازنها الاقتصادي.
وأشار خبير التغيرات المناخية إلى أن نقص الأمطار في أوروبا أدى إلى تراجع نمو الغابات، وهو ما قلّل من قدرتها على امتصاص الانبعاثات، وضرب مثالًا بدولة البرازيل، موضحًا أن السياسات التي قلّصت مساحة غابات الأمازون أثرت على المناخ العالمي بأسره، مؤكداً أن على أوروبا إعادة الحياة إلى غاباتها لتعويض الانبعاثات وتحقيق التوازن البيئي المطلوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي انبعاثات الغازات الدفيئة الاقتصاد الأخضر
إقرأ أيضاً:
العرابي: استضافة مصر للمؤتمر العالمي للهيدروجين فى أفريقيا خطوة استراتيجية تتويج دورها الريادي في أوروبا
رحّب السفير محمد العربي، عضو مجلس الشيوخ، ووزير الخارجية الأسبق، ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفرو –أسيوية، باستضافة مصر للمؤتمر العالمي الثالث للهيدروجين الأخضر في أفريقيا، والذي تنظمه منظمة الأعمال الألمانية الإفريقية – أفريكا فيرين- برعاية منظمة تضامن الشعوب الأفرو- أسيوية والاتحاد العام للمستثمرين الأفرو- آسيوي، يومي 28 و 29 أكتوبر الجاري، بعد دورتين ناجحتين في برلين وهامبورغ، والذي يتزامن مع النتائج الناجحة للقمة المصرية الأوروبية التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقبل ساعات من مشاركة الرئيس الألماني وحرمه في افتتاح المتحف المصر الكبير، مؤكدًا أن تزامن هذه الأحداث يُرسل رسالة حضارية واقتصادية قوية للعالم.
وقال السفير محمد العرابي، في بيان، إن استضافة جمهورية مصر العربية لهذا المحفل الدولي المرموق، بمشاركة وفود وخبراء من أوروبا وأفريقا تتويج مستحق لدور مصر الريادي كمركز إقليمي للطاقة ومحور للتنمية المستدامة في القارة، موضحًا أن هذا المؤتمر لا يُنظر إليه على أنه مجرد لقاء اقتصادي أو تقني، بل هو خطوة استراتيجية عملاقة تُترجم الطموح المصري في قيادة ثورة الطاقة الخضراء، ويؤكد الثقة الدولية في قدرة مصر على تحويل الرؤى إلى واقع عملي على الأرض، خاصة بعد سجلها الحافل في إنجاز مشروعات البنية التحتية العملاقة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يبلور رؤية مشتركة لتطوير مشروعات الهيدروجين في مصر وإفريقيا، وهذا هو جوهر التعاون المناخي والاقتصادي الذي نطمح إليه؛ فمصر تضع نفسها كالجسر التكنولوجي الذي يربط بين الخبرة الألمانية الأوروبية الهادفة لتأمين الطاقة والإمكانيات الإفريقية الهائلة من الطاقة الشمسية والرياح.
وأشار إلى أن الهيدروجين الأخضر ليس مجرد وقود بديل، بل هو ركيزة أساسية للتصنيع المستدام وتحقيق أمن الطاقة المصري، بما يدعم استراتيجيتنا الوطنية الطموحة، موضحًا أن هذه الاستضافة هي فرصة لا تُعوض لاستعراض الفرص الاستثمارية والشراكات التكنولوجية الواعدة التي تتيحها الدولة المصرية لتعزيز مشاركتها الفاعلة في سوق الطاقة العالمي.
جدير بالذكر أن المؤتمر العالمي الثالث للهيدروجين الأخضر في أفريقيا تُنظمه منظمة الأعمال الألمانية الإفريقية (Afrika-Verein)، بقيادة كلاوديا فوس الرئيس التنفيذي، بشراكة استراتيجية مع شركة inp Egypt بقيادة المهندس علاء كمال، وبالتعاون مع الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، والسفارة الألمانية بالقاهرة، برعاية وإشراف الاتحاد العام للمستثمرين الأفرو-آسيوي.