«معهد الابتكار التكنولوجي»: 70 براءة اختراع قيد التسجيل تُرسِّخ مكانة الإمارات العلمية
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
يواصل معهد الابتكار التكنولوجي، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للبحث العلمي والتطوير المتقدم من خلال إنجازات نوعية تُسهم في تعزيز تنافسية الدولة وريادتها في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة. ويجسد المعهد رؤية القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والبحث والتطوير وتوفير بيئة علمية قادرة على إنتاج حلول عملية لمستقبل القطاعات الحيوية محلياً وعالمياً.
وكشف المعهد عن أن لديه حالياً 70 براءة اختراع قيد التسجيل ضمن منظومة الابتكار في مجالات متنوعة تمثل ثمرة جهود مراكزه البحثية التسعة وكوادره العلمية، والتي تغطي مجالات متعددة تشمل الذكاء الاصطناعي والعلوم الرقمية والروبوتات الذاتية والمواد المتقدمة والتشفير والطاقة الموجّهة والدفع والفضاء والكم والطاقة المتجددة والمستدامة والأنظمة الآمنة، والتي تمثل منظومة متكاملة تعمل على تحويل المعرفة العلمية إلى تطبيقات عملية تسهم في تطوير حلول تقنية مبتكرة.
وحقق معهد الابتكار التكنولوجي، منذ مطلع العام الجاري، عدداً من الإنجازات البارزة التي تعكس اتساع أثره العالمي وريادته البحثية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، إذ أطلق المختبر المشترك للذكاء الاصطناعي والروبوتات (TII-NVAITC) بالشراكة مع شركة «إنفيديا»، ليكون الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دفع حدود الابتكار عند تقاطع الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وتسريع تطوير الجيل القادم من الأنظمة الذاتية الذكية، ووسع عائلة النماذج اللغوية «Falcon LLM» بإطلاق «Falcon H1» و«Falcon Arabic»، حيث يمثل النموذج الأخير أول نموذج لغوي عربي ضمن السلسلة مصمم لتعزيز الشمول الرقمي ودعم المحتوى العربي عبر المنصات الذكية وترسيخ حضور اللغة العربية في التقنيات الحديثة. كما حقّق المعهد إنجازًا تاريخياً في قطاع الفضاء الإماراتي عبر نجاح إشعال أول محرّك صاروخي محلي الصنع يعمل بالوقود السائل، في خطوة تُجسد القدرات الوطنية في تصميم وتطوير التقنيات الجوية والفضائية المتقدمة، وتؤكد جاهزية الكفاءات الإماراتية للريادة في هذا القطاع الحيوي.
وفي المجال الكمي، أطلق المعهد المعالج الكمي «منارة» (Manarat) من الجيل الجديد، وهو إنجاز نوعي يمهد الطريق نحو بناء معماريات كمية قابلة للتوسع لتطبيقات العالم الواقعي، بما يعزّز قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والرعاية الصحية والاتصالات، كما طوّر ليزراً ليفيّاً بقطر 2 مليمتر يُعد ابتكاراً عالي الدقة وذا تطبيقات واعدة في المجالين الطبي والصناعي، ما يعكس تميز المعهد في علوم الفوتونيات والتزامه بتحويل البحث العلمي إلى ابتكارات عملية ذات أثر مباشر في حياة الإنسان. وواصل المعهد في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي تطوير سلسلة Falcon بإطلاق «Falcon-H1» و«Falcon-E»، اللذين يتميزان بقدرتهما على العمل بكفاءة في البيئات ذات الموارد المحدودة، ما يعزّز فرص الوصول إلى التكنولوجيا ويجعلها أكثر استدامة وشمولاً.
وعلى صعيد معالجة النصوص والصوت والفيديو في وقت واحد أطلق المعهد نموذج «Falcon 3»، وهو نموذج أساسي متعدد الوسائط قادر على هذه المعالجة، بما يتيح تطوير تطبيقات متقدمة في مجالات التحليل السمعي-البصري وتلخيص الفيديو والوكلاء الذكيين المعززين بالصوت والرؤية. كما يدفع مركز الروبوتات الذاتية بالمعهد الأبحاث التطبيقية في التنقّل الذكي والأنظمة الجوية والبحرية والمنصّات الذاتية المصمّمة للنشر العملي في العالم الواقعي - من اللوجستيات ورصد البيئة إلى تطبيقات المدن الذكية، حيث تُطوَّر العديد من هذه الأنظمة بحيث يكون الذكاء الاصطناعي في صميمها، بما يعزّز قدراتها على الإدراك والملاحة واتخاذ القرار والتنسيق عبر بيئات متنوّعة ودينامية.
ويطوّر مركز الدفع والفضاء تقنيات دفع الجيل التالي وأنظمة فضائية لتسريع طموحات الإمارات في الفضاء، بما في ذلك مفاهيم دفع جديدة وتكامل الأنظمة وتشغيل المهمّات المستقلة ذاتياً، حيث يُعدّ الذكاء الاصطناعي ممكّناً استراتيجياً ويقود التقدّم في التحكّم الذكي والتشخيص الاستباقي والاستقلالية على متن المنصّات، بما يجعل أنظمة الدفع أذكى وأكثر كفاءة وجاهزية للمهمّات. وقال الدكتور شوقي قاسمي، المسؤول الرئيسي في معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي في تصريح لـ «وام»، إن المراكز البحثية التابعة للمعهد لا تقتصر على البحث النظري، بل تركز على التطبيقات العملية للعلوم المتقدمة عبر دمج الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة ذكية ذاتية التشغيل ومنصات متقدمة قادرة على دعم المدن الذكية والمهمات الجوية والبحرية المستقبلية. وأوضح أن المعهد يرتبط اليوم بأكثر من 100 شراكة بحثية دولية نشطة مع مؤسسات أكاديمية ومراكز علمية وشركات تكنولوجية عالمية، في خطوة تعكس التزامه بتعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للبحث والتطوير ودفع التعاون العلمي العابر للحدود.
أخبار ذات صلةوأكد قاسمي أن هذه الشراكات تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية معهد الابتكار التكنولوجي، الرامية إلى «الابتكار من الداخل والتأثير عالمياً» من خلال تبادل الخبرات والمعرفة وتمكين الكفاءات البحثية، بما يعزّز حضور دولة الإمارات في المشهد العالمي للعلوم والتقنيات المستقبلية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معهد الابتكار التكنولوجي الإمارات معهد الابتکار التکنولوجی الذکاء الاصطناعی فی مجالات
إقرأ أيضاً:
المراسم الملكية والشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) توقّعان مذكرة تعاون لتبادل الخبرات وتعزيز القدرات الوطنية
البلاد (الرياض)
وقَّعت المراسم الملكية والشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، الشريك الوطني لقطاع الدفاع والأمن، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، مُذكرة تعاون؛ تهدف إلى تبادل الخبرات ونقل المعرفة في عددٍ من المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يُسهم في تطوير القدرات وتعزيز الكفاءة التشغيلية، في إطار الجهود المستمرة لدعم التكامل بين الجهات الحكومية والشركات الوطنية الرائدة. وقع المذكرة كلٌّ من رئيس المراسم الملكية الأستاذ خالد بن صالح العباد، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) المهندس ثامر بن محمد المهيد، بحضور عددٍ من المسؤولين من كلا الجانبين. وتشمل مجالات التعاون تنفيذ برامج مشتركة من خلال “سامي للأنظمة الأرضية” وشركة “سامي للإلكترونيات المتقدمة”، وتبادل الخبرات في مجال المراسم الرسمية، وتنظيم ورش عمل واجتماعات مشتركة، إلى جانب الاستفادة من إمكانات الشركتين في مجالات الأنظمة الأرضية، والإلكترونيات المتقدمة، وخدمات الصيانة، والتدريب الفني، وخدمات ما بعد البيع، إضافة إلى برامج تدريبية لتطوير الكفاءات البشرية في المراسم الملكية. يأتي توقيع المذكرة تجسيدًا لأحد برامج رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى توطين القدرات التقنية والصناعية وتعزيز الشراكات، ويمثل خطوة مهمة نحو بناء بيئة عمل مُتكاملة تواكب التحول المؤسسي والرقمي، وتسهم في تحقيق التميز في الخدمات والإجراءات التنظيمية الرسمية بما يعزز مكانة المملكة في مجالات الإدارة والمراسم، ويرسّخ ثقافة الاعتماد على الحلول الوطنية المتقدمة في القطاعات الحكومية المختلفة.