شهد جاليري ضي الزمالك، مساء اليوم الأحد، افتتاح معرض الفنان التشكيلي الأستاذ الدكتور رضا عبد السلام "رحلتي بين التجريب والتجديد"، بحضور أجيال متعددة من الفنانين التشكيليين وطلاب الفنون الجميلة، ويستمر لمدة شهر. 
حضر الافتتاح السفير حازم رمضان قنصل مصر العام السابق في جدة، و حرمه الفنانة الدكتورة نيفين درويش، والفنانة ابتسام زكي عبد الرحمن حرم السفير أسامة العشيري مساعد وزير الخارجية السابق، والفنان طارق الكومي نقيب التشكيليين، ورئيس اتحاد التشكيليين الفلسطينيين الدكتور عصام حلس، والفنانون الكبار سامي البلشي وصلاح حماد وأحمد الجنايني وصفية القباني ووليد عبيد وحكيم جماعين ومراد درويش وشمس القرنفلي والسيد عبده سليم وأسماء الدسوقي، والدكتور محمد هشام قنديل رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون، والمهندس أسامة قنديل مدير جاليري ضي.

 
ويتيح المعرض أعمال الفنان الكبير رضا عبد السلام مقترنة بعدة فعاليات، يوميا من الساعة الحادية عشرة صباحًا حتى التاسعة مساءً بشارع حسن عاصم بالزمالك، ليقدّم للمتلقي تجربة بصرية تجمع بين الفكر والمادة، وتعيد تعريف العلاقة بين الجمال والبيئة في الفن المصري المعاصر.

وقال الناقد التشكيلي هشام قنديل، إن المتتبع لتجربة الفنان الكبير رضا عبدالسلام علي مدار نصف قرن، يكتشف بسهولة أنها متجددة دائما، تنمو كما ينمو الكائن الحي، منفتحة علي الجديد، وهي في الوقت ذاته تضيف إلى ثرواته التشكيلية ثراء نوعيا مستمدا من احتكاكه بالواقع المعاصر وقضاياه، حيث تتسع الرؤية والهموم الفنية التي يعبر عنها العمل الفني سواء في الشكل أو المضمون. 
وتابع قنديل: إذا نظرت إلي أعمال رضا عبدالسلام تستطيع كذلك أن تميزها عن غيرها بسرعة وتلقائية، ذلك أنه يبحث منذ بداياته عن صور جمالية جذابة تتميز باستيحاء واستلهام البيئة والطبيعة، وذكريات طفولته وصباه في مدينة السويس الباسلة، بعيدا عن التقريرية والصوت العالي، مبتعدا عن التكرار والتماثل الذي يفقد اللوحة المغامرة في خلق عالم تشكيلي جديد يفجر الواقع ويكشفه، وينجلي هذا في معرضه حيث يطرح قضايا جمالية جديدة ذات حساسية مختلفة، تقوم في نفس الوقت علي أسس فنية، منها إعادة تدوير الذاكرة نفسها،  والذاكرة هي سلاح هام تفجر الحاضر وتنحو باتجاه المستقبل، من خلال ما وقع تحت يد الفنان من أشياء قديمة ولوحات مهملة، فضلا عن مكنونات في ذاكرته وذاكرة المجتمع ككل. 
أضاف قنديل: كما تنجلي قدرة رضا عبدالسلام التشكيلية في استخدام تركيباته الجديدة وإعادة صياغته للأشكال من جديد وعلاقة هذه الأشياء بالواقع، فقد استطاع ببراعته وقدراته أن يكون سباقا في اكتشاف أبعاد جديدة للوحة،والانتقال من الموقف التقريري إلي لغة الدهشة والحلم، بنزوعه الدائم إلى التجريب والتجديد والحركة، بالإضافة إلى قدرته الفائقة على تفكيك مفردات الواقع وإعادة صياغته من جديد، وتظل إثارة الدهشة، من أبرز سمات رضا عبد السلام، وهو في ذلك يعمد إلى تحري فلسفته الخاصة، بحيث يكون الصور من فتات الواقع، مع إعادة صياغتها وخلق حالة تشكيلية جديدة.
واختتم قنديل مؤكدا أن هذا المعرض يحمل إضافات جديدة في الشكل، بطريقة غير متعارف عليها، مع تحرير للوحة من اعتياديتها وتقريراتها، مبتعدا عن الرتابة بطريقته الخاصة وحساسيته، ومهما تمرد و جدد ستظل أعمال رضا عبد السلام ساطعة و لا تخطئها العين أبدا، لسبب وحيد ووجيه، أنها تحمل خصوبته وخصوصيته في آن واحد.
يشكل معرض الفنان الدكتور رضا عبد السلام تجربة فنية وفكرية ترصد مسيرته الطويلة في البحث عن أشكال جديدة من التعبير البصري، وتسلّط الضوء على مفهوم إعادة التدوير والاستدامة الجمالية كاتجاه معاصر في الفنون التشكيلية.
ويقدم المعرض مجموعة من الأعمال التي تمثل محطات مختلفة من رحلة الفنان رضا عبد السلام، بين القديم والجديد، التجريب والتجديد، المادي والفكري، حيث يوظف الخامات المستهلكة والمواد المعاد تدويرها ليخلق منها أعمالًا تحمل طاقة جمالية ومعنًى بيئيًا في آنٍ واحد و تجمع بين الجرأة في التكوين والتنوّع اللوني، وتعكس سعيه المستمر إلى التجديد في أدوات التعبير، مع الحفاظ على بصمته الخاصة التي تنطلق من الواقع المصري بكل ما فيه من رموز بصرية وشعبية، وتتحول عبر خياله إلى تشكيلات إنسانية وحلمية مفعمة بالحركة والإيحاء.
ويرى الفنان رضا عبد السلام أن الفن لم يعد مجرد وسيلة للتعبير الجمالي، بل أصبح مسؤولية تجاه البيئة والمجتمع، وهو ما جعله يسعى — كما يوضح — إلى تحويل "عديم النفع" من الأشياء اليومية إلى أعمال فنية نابضة بالحياة والدلالة، تمزج بين مهارة الحرفة ووعي الاستدامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جاليري ضي رضا عبد السلام معرض الافتتاح رضا عبد السلام

إقرأ أيضاً:

احتفالا بمرور 20 عامًا على عمل البعثة الايطالية..افتتاح معرض آثار ديمية السباع

يفتتح فى السادسة مساء الاربعاء القادم بالمتحف المصرى بالتحرير معرض آثار منطقة ديميه السباع بالفيوم  والذى يقيمه مركز الدراسات البردية لجامعة سالينتو الايطالية برئاسة الدكتورة باولا دافولى رئيسة البعثة الايطالية التى تعمل فى منطقة ديميه السباع شمال بحيرة قارون بالفيوم بالاشتراك مع المتحف المصرى برئاسة الدكتور على عبد الحليم مدير عام المتحف .

يقام المعرض تحت رعاية شريف فتحى وزير السياحة والاثار والدكتور محمد اسماعيل خالد الامين العام للمجلس الاعلى للاثار’,واحتفالا بمرور 20 عاما على عمل البعثة الايطالية فى منطقة ديميه السباع, ويقام المعرض تحت عنوان "ديميه السباع "سكنوبايونيسيوس" , معبد سوبك وايزيس ....عشرون عاما من حفائر جامعة سالينتو بموقع ديميه السباع".

وقد انتهت اللجنة القائمة على نقل الاثار المختارة  التى سيتم عرضها من عمليات النقل للاثار من عدة مخازن ومتاحف الى المتحف المصرى والتى سيتم عرضها  فى المعرض الذى سيقام فى القاعة رقم 13  بالدور الاول فى المتحف تمهيدا للافتتاح وذلك تحت اشراف قطاع المشروعات بوزارة السياحة والاثار , وقطاع الاثار المصرية برئاسة محمد عبد البديع رئيس القطاع والدكتور سامى الدرديرى رئيس الادارة المركزية لاثارمصر الوسطى واشرف صبحى مدير عام اثار الفيوم والاثريان شعبان عبد المنعم وسيد عوض شعيب  .

لوحات وبردى

يضم المعرض قرابة 60 قطعة اثرية من ناتج عمل البعثة الايطالية فى المنطقة والموجودة فى المخزن المتحفى فى الفيوم ومتحف كوم اوشيم والمتحف اليونانى بالاسكندرية والمتحف المصرى الكبير والمتحف المصرى بالتحرير, وتشمل بعض اللوحات الحجرية ونماذج لمقاصير بالاسلوب الهلينستى والاسلوب المصرى وبعض مواد الكتابة مثل اللوحات والشقافات والبردى .

يقام المعرض فى القاعة 13   بالمتحف المصرى بالتحرير ويستمر لمدة ثلاثة اشهر , وقد سبق للبعثة الفرنسية الايطالية التى تعمل فى منطقة ام البريجات بالفيوم ان اقامت معرضا لهم اكتشافاتها  فى المتحف المصرى بالتحرير عام 2019 وذلك بمناسبة مرور 30  عاما على عمل البعثة فى المنطقة واستمر لمدة شهرين وشهد وقتها اقبال كبير من رواد المتحف المصرى من المصريين والاجانب  .

ومما يذكر ان منطقة ديميه السباع  تقع على بعد 3 كيلومترات من شاطئ بحيرة قارون الشمالى وكانت تحمل اسم «سكنوبايونيسوس» وتعود إلى العصر اليونانى الرومانى وقد كانت مدينة يبدأ منها سير القوافل المتجهة إلى الجنوب وواحات الصحراء ويوجد بها آثار معبد صغير من الحجر،كما اكتشفت البعثة حديثا معبد اخر , ويوجد بها طريق طوله 400 متر كان يؤدى إلى شاطئ البحيرة،و كان معبدا بالأحجار ومن على جانبيه الأسود،وكان ذلك سبب تسميتها بديمية السباع , كما ان منطقة المعابد فى المدينة  محاطة باسوار عالية  من الطوب اللبن والتى تعمل البعثة الايطالية على ترميمها منذ عدة سنوات .

78 556 ديميه السباع

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصور.. الفنان صديق عمر ينشر محادثات بينه وبين مطرب شهير: (زمان كان بخش لي في الخاص وراقد زي الشافع للحقنة وهسا لمن احتجت ليهو حلف ما يرد.. فرفور أصلو ما غلطان عليكم)
  • عاجل: بالصور.. وصول قافلة إغاثية سعودية جديدة إلى قطاع غزة
  • وزير الزراعة ورئيس جامعة القاهرة يفتتحان معرض كلية الزراعة للبساتين
  • بالصور…. جدول أعمال مجلس النواب اليوم
  • اليوم.. نقيب التشكيليين يفتتح معرض «غفوة» لـ دارين وهبة
  • محافظ الجيزة يشارك في افتتاح معرض الوادي الجديد الزراعي الثاني
  • هل فتحت «التواصل الاجتماعي» المجال لتقارب الفنانين مع الجمهور أم أظهرت الجانب السلبي من حياتهم؟.. نقاد يجيبون
  • كتارا تفتتح معرض "الرياح الجنوبية" احتفاء بذكرى استقلال الأورغواي
  • احتفالا بمرور 20 عامًا على عمل البعثة الايطالية..افتتاح معرض آثار ديمية السباع