الجزيرة:
2025-10-27@10:56:29 GMT

هل تندلع حرب بين أوروبا وروسيا خلال ألف يوم؟

تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT

هل تندلع حرب بين أوروبا وروسيا خلال ألف يوم؟

في مقاله "حرب مع روسيا خلال ألف يوم؟"، يناقش الكاتب ماتيو بوك-كوتيه التحذيرات الصادرة عن أجهزة الاستخبارات الأوروبية التي تتوقع احتمال اندلاع صراع مفتوح بين أوروبا وروسيا خلال 3 سنوات.

ويرى الكاتب، في مقال بصحيفة لوفيغارو، أن هذا السيناريو لا يمكن استبعاده كليا، مستشهدا بسابقة عام 2022 حين لم يصدق أحد أن روسيا ستغزو أوكرانيا، ومع ذلك حدث الغزو بالفعل.

ويؤكد بوك-كوتيه أن روسيا تظل قوة إمبراطورية عدوانية لا تتسامح مع استقلال جيرانها، وأن انضمام دول أوروبا الشرقية إلى حلف الناتو كان في الأساس محاولة لحماية نفسها من النفوذ الروسي، مؤكدا أنهم محقون في ذلك.

ويحذر في هذا الصدد من أن هذا الصراع، الذي لا يزال محصورا في منطقة محددة، قد يمتد غدا إلى دول البلطيق، مما يعني أنه سينتشر ليتحول إلى "صدام دون منطقة عازلة بين الإمبراطورية الروسية والإمبراطورية الغربية"، على حد تعبيره.

لكن بوك-كوتيه ينتقد في الوقت نفسه النخب الأوروبية التي تستغل الخطر الروسي لتعزيز مشروعها الفدرالي داخل الاتحاد الأوروبي، معتقدة أن الخوف من بوتين (في إشارة إلى الرئيس الروسي) يمكن أن يوحد أوروبا سياسيا.

ويرى الكاتب أن خطاب الحرب المقبلة خلال "ألف يوم" يخدم قبل كل شيء مصالح سياسية داخلية، إذ تستخدمه ما يسميها بـ"النومنكلاتورا" (الطبقة الحاكمة في الوسط السياسي الأوروبي) لإعادة شرعنة سلطتها، واستعادة لغة الهوية والحدود، ولكن فقط عندما يتعلق الأمر بحدود أوكرانيا.

وينتقد الكاتب ما يراه تناقضا يعكسه تسامح هذه النخب مع الهجرة غير المنضبطة داخل أوروبا، وما تسببه من اضطرابات اجتماعية، وبين حماسها الشديد للدفاع عن سيادة أوكرانيا البعيدة.

ويتساءل بوك-كوتيه أيضا عما إذا كانت التهديدات التي تواجه الديمقراطية الأوروبية داخلية بقدر ما هي خارجية، محذرا من أن تضخيم الخطر الروسي قد يُستخدم لتبرير قمع المعارضات الداخلية، ووصم الخصوم السياسيين بأنهم عملاء لموسكو. ويشير إلى خطر أن تُلغى أو تُشكك نتائج انتخابات مستقبلية في بعض الدول الأوروبية بذريعة "التدخل الروسي" إذا جاءت مخالفة لتطلعات النخب الحاكمة.

إعلان

ويختم الكاتب بالتأكيد على ضرورة النظر بجدية إلى التهديد الروسي الحقيقي، ولكن في الوقت نفسه الحذر من استغلال هذا التهديد من قبل من يسعون للبقاء في السلطة "بأي ثمن". فالتوازن بين الوعي بالخطر الخارجي ورفض التلاعب السياسي به، هو الموقف العقلاني الذي يفتقده "الوسط المتطرف" الأوروبي اليوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

مبعوث بوتين: أميركا وروسيا وأوكرانيا قريبون من حل دبلوماسي

قال كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، الجمعة إنه يعتقد أن روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا تقترب من التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وأكد دميترييف -في حديثه لشبكة "سي.إن.إن" بعد وصوله إلى واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين أميركيين- إن الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبوتين لم يتم إلغاؤه، كما وصفه الرئيس الأميركي، ومن المرجح أن يلتقي الزعيمان في وقت لاحق.

وكانت القمة المزمع عقدها قد تم تعليقها يوم الثلاثاء، إذ ألقى رفض روسيا للوقف الفوري لإطلاق النار بظلاله على محاولات التفاوض. وقال ترامب إنه ألغى الاجتماع مع بوتين في بودابست بسبب عدم إحراز تقدم في الجهود الدبلوماسية نحو إنهاء الحرب والشعور بأن التوقيت غير مناسب.

ورغم ذلك، قال ديمترييف "أعتقد أن روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا قريبون جدا في الواقع من التوصل إلى حل دبلوماسي"، دون أن يقدم تفاصيل حول ما سيترتب على ذلك.

وقال دبلوماسيون أوروبيون هذا الأسبوع إن الدول الأوروبية تعمل مع أوكرانيا على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في الحرب على طول خطوط القتال الحالية، يتضمن بشكل أساسي أفكارا قيد المناقشة بالفعل مع الضغط لإبقاء الولايات المتحدة في دور محوري.

وقال ديمترييف "إنها خطوة كبيرة من الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي) أن يعترف أن الأمر يتعلق بخطوط القتال. كما تعلمون، كان موقفه السابق هو أن روسيا يجب أن تغادر تماما، لذا في الواقع، أعتقد أننا قريبون بشكل معقول من حل دبلوماسي يمكن التوصل إليه".

وكان ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سيجتمع مع بوتين قريبا في المجر لمحاولة إنهاء الحرب، لكن بوتين لم يكن مستعدا للنظر في تقديم تنازلات.

ولطالما طالبت روسيا بأن توافق أوكرانيا على التنازل عن المزيد من الأراضي قبل أي وقف لإطلاق النار.

إعلان

وتأتي زيارة ديمترييف إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع مخطط له منذ فترة طويلة على خلفية العقوبات الأميركية التي أعلنتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة على اثنتين من أكبر شركات النفط الروسية، وهي خطوة تهدف إلى الضغط على بوتين لإنهاء الحرب.

وعلى الرغم من هذه الخطوة، قال ديمترييف إن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة سيستمر.

وأضاف "سيستمر الحوار الروسي الأميركي، لكنه بالتأكيد لا يكون ممكنا إلا إذا أُخذت مصالح روسيا في الاعتبار وحظيت بمعاملة تتسم بالاحترام".

وأحجم دميترييف عن الإفصاح عمن سيلتقيهم خلال الزيارة، وتوقع أن تأتي العقوبات النفطية الأميركية بنتائج عكسية.

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر انضمام بلغاريا للاتحاد الأوروبي على سوق العقارات؟
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: مصر والاتحاد الأوروبي من الدعم إلى الشراكة الاستراتيجية
  • سامح السادات: سنعمل على النهوض بالمشروعات الصغيرة وجذب الصناعات الأوروبية إلى السوق المصري
  • ماذا تعرف عن الكاتب إبراهيم نصر الله الذي فاز بجائزة نيوستاد الدولية للأدب؟
  • إيطاليا تستحوذ على الحصة الكبرى من الصادرات الأردنية إلى أوروبا
  • مبعوث بوتين: الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا قريبون من حل دبلوماسي
  • من الحلم إلى المحنة.. الثورة التونسية كاختبارٍ للوعي الجمعي.. قراءة في كتاب
  • مبعوث بوتين: أميركا وروسيا وأوكرانيا قريبون من حل دبلوماسي
  • ما تداعيات قواعد الاستدامة الأوروبية على صادرات الغاز التي حذرت منها قطر وأميركا؟