5 ملفات تحدد مسار الأسواق العالمية هذا الأسبوع
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
دخل الاقتصاد العالمي أسبوعا استثنائيا تتقاطع فيه السياسة بالتجارة، والتكنولوجيا بالنقد، وسط توتر متصاعد بين واشنطن وبكين وقلق متنام من تباطؤ النمو.
ووفق تقرير منصة إنفستنغ دوت كوم، فإن قمة ترامب وشي المقررة في كوريا الجنوبية تُعد الحدث الأبرز الذي قد يعيد تشكيل ميزان القوى التجارية، في حين تراقب الأسواق في الوقت نفسه نتائج عمالقة التكنولوجيا الأميركية وقرارات الفائدة المنتظرة من الفدرالي وبنك اليابان والمركزي الأوروبي.
وتقول المنصة إن "تزامن كل هذه التطورات في أسبوع واحد يجعل الأسواق أمام اختبار حقيقي للثقة"، إذ يحاول المستثمرون تقييم قدرة صانعي القرار على احتواء التضخم العالمي دون دفع الاقتصادات الكبرى إلى الركود، في وقت تتبدل فيه موازين المخاطر بسرعة غير مسبوقة.
1. قمة ترامب وشي في كوريا الجنوبيةالحدث الأبرز هذا الأسبوع سيكون يوم الخميس المقبل حين يلتقي زعيما أكبر اقتصادين بالعالم في كوريا الجنوبية.
وقالت "إنفستنغ دوت كوم" إن الأسواق "تترقب بشغف اتفاقا مبدئيا بشأن التجارة وقضايا أخرى بعد أشهر من التوترات المتصاعدة".
ونقلت المنصة عن مفاوضين من الجانبين تأكيدهم أن "إطار اتفاق" تم التوصل إليه مبدئيا، مع بقاء التفاصيل النهائية قيد النقاش قبل عرضها على ترامب وشي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد مؤخرا بفرض رسوم جمركية ثلاثية الأرقام على الصين ردا على قيودها الموسعة على تصدير المعادن النادرة، في حين أشار وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى أن "الولايات المتحدة لن تفرض الرسوم الجديدة في حال تقدمت المحادثات".
بالمقابل، أبدت بكين استعدادها لتقديم "تنازلات محدودة" بشأن صادرات المعادن.
2. قرار مجلس الاحتياطي الفدرالييبدأ مجلس الاحتياطي الفدرالي اجتماعه غدا الثلاثاء، وسط ترقب حذر في الأسواق.
إعلانوبحسب "إنفستنغ دوت كوم"، فإن أداة "سي إم إي فيدووتش" تشير إلى أن الفدرالي "يكاد يكون مؤكدا أنه سيخفض سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية" من نطاقها الحالي 4%-4.25%، ليكون الخفض الثاني على التوالي بعد قرار مماثل في سبتمبر/أيلول.
وتوضح المنصة أن "المصرف المركزي يعطي الأولوية حاليا لدعم سوق العمل البطيء على حساب مخاطر التضخم"، خصوصا بعد أن جاءت بيانات أسعار المستهلكين الأخيرة "أقل من المتوقع".
3. أرباح التكنولوجيا العملاقةوتقول "إنفستنغ دوت كوم" إن المستثمرين يستعدون لـ"فيضان من تقارير الأرباح" في قطاع التكنولوجيا خلال 48 ساعة وصفتها المنصة بأنها "حاسمة لتوجهات السوق".
ومن المقرر أن تعلن مايكروسوفت وغوغل (ألفابت) وميتا عن نتائجها مساء بعد غد الأربعاء، تليها آبل وأمازون مساء الخميس المقبل.
وترى المنصة أن الأنظار ستتجه إلى خطط الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، في ظل مخاوف من "فقاعة تقنية محتملة"، لكن السباق نحو استثمار الذكاء الاصطناعي ما زال -كما تقول "إنفستنغ دوت كوم"- "يدعم النمو الأميركي، وسط ضبابية اقتصادية عالمية".
بدوره، قطاع الصناعة سيكون في دائرة الضوء مع صدور نتائج شركة كاتربيلر قبل افتتاح بورصة وول ستريت بعد غد.
وذكّرت "إنفستنغ دوت كوم" بتحذير الشركة في أغسطس/آب الماضي من "رياح معاكسة قوية بسبب الرسوم الأميركية"، إذ تتوقع أن تصل تكلفة الرسوم إلى ما بين 400 و500 مليون دولار في الربع الثالث، وبإجمالي يصل إلى 1.5 مليار دولار خلال العام.
كما أشارت المنصة إلى أن متوسط معدل الرسوم الأميركية ارتفع إلى 18%، وهو "المستوى الأعلى منذ نحو قرن" رغم تخفيف بعض الإجراءات التجارية في وقت سابق من العام.
5. قرارات اليابان وأوروباوخارج الولايات المتحدة، يترقب المستثمرون اجتماعات بنك اليابان والبنك المركزي الأوروبي خلال الأسبوع الجاري.
وتشير "إنفستنغ دوت كوم" إلى أن بنك اليابان "قد يناقش إمكانية استئناف رفع الفائدة"، لكن صعود ساناي تاكايتشي إلى رئاسة الوزراء يعزز التوقعات بالإبقاء على السياسة التوسعية.
أما البنك المركزي الأوروبي فمن المرجح أن يثبت سعر الفائدة عند 2% في اجتماعه الخميس المقبل، مع تأكيده أن السياسة النقدية "في وضع جيد"، وأن أي قرارات مستقبلية "ستعتمد على البيانات الاقتصادية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات إلى أن
إقرأ أيضاً:
اختفاء سبائك الذهب من الأسواق
تشهد سوق الذهب حالة ارتباك كبيرة، الأمر الذى تسبب فى اختفاء السبائك من ااسوق وتمديد فترات التسليم إلى شهر بعد أن كان التسليم يتم بشكل فورى.
وشهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعًا حادًا بنحو 3.5% خلال تعاملات الأسبوع الماضى، متأثرة بانخفاض الأوقية عالميًا بنسبة 3.3%، نتيجة قوة الدولار وجنى الأرباح، مع تحسن نسبى فى شهية المخاطرة بعد مؤشرات إيجابية بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك وفق تقرير صادر عن منصة «آى صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابى، المدير التنفيذى للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 انخفض خلال الأسبوع بنحو 200 جنيه، بعدما افتتح التداولات عند 5750 جنيهًا، ولامس مستوى 5900 جنيه كأعلى سعر فى تاريخه، قبل أن يغلق الأسبوع عند 5550 جنيهًا.
وعالميًا، تراجعت الأوقية بنحو 140 دولارًا، من 4254 دولارًا إلى مستوى قياسى بلغ 4381 دولارًا، قبل أن تُغلق عند 4114 دولارًا للأوقية.
وأضاف أن عيار 24 سجل 6343 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4757 جنيهًا، وعيار 14 حوالى 3700 جنيه، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 44400 جنيه.
وأكد «إمبابى» أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت منذ بداية العام بنسبة 48%، وعالميًا بنحو 57%.
ورغم التراجعات الأخيرة، أوضح «إمبابى» أن السوق المحلية تشهد موجة قوية من الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية، مدفوعة باستفادة المواطنين من التصحيح الأخير فى الأسعار عقب الصعود القياسى، على أمل استئناف الاتجاه الصاعد خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن
نقص المعروض دفع العديد من التجار إلى التصدير فى فترات سابقة، إضافة إلى موجات البيع من حائزى الذهب عند المستويات التاريخية.
وأشار «إمبابى» إلى أن نقص المعروض دفع الشركات والمحال إلى تمديد فترات تسليم الذهب لتتراوح بين أسبوع وشهر، لحين توفير الكميات المطلوبة عن طريق الاستيراد أو إعادة تدوير الذهب الكسر والمستعمل الذى يجرى جمعه من السوق.
ولفت إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة على السوق المصرية، حيث برزت لأول مرة بشكل واضح فى مارس 2022 بعد خفض قيمة الجنيه وتقييد الاستيراد، وهو ما دفع المواطنين وقتها إلى شراء الذهب كأداة للتحوط فى ظل أزمة شح الدولار.
وكشف كذلك عن أن ارتفاع تكاليف الإنتاج أدى إلى عدم قدرة كثير من المحال على الالتزام بالمصنعية المرتفعة التى تفرضها الشركات.
وكشف عن أن العديد من محال الذهب لم تعد قادرة على الالتزام بمصنعية الشركات المرتفعة، بسبب زيادة تكاليف الإنتاج مع موجات ارتفاع الأسعار.
أوضح «إمبابى» أن الذهب حقق مكاسب استثنائية هذا العام بدعم من التوترات الجيوسياسية، والمشتريات الضخمة للبنوك المركزية، وتوقعات تيسير السياسة النقدية الأمريكية.
يشير التراجع الذى شهده الذهب هذا الأسبوع إلى تصحيح فنى طبيعى ناتج عن عمليات جنى الأرباح، بعد موجة الصعود القوية التى سجلها المعدن النفيس مؤخرًا، دون أن يعكس ذلك أى تحول جوهرى فى العوامل الاقتصادية الداعمة للاتجاه الصاعد. فمرحلة التماسك الحالية تُعد جزءًا صحيًا وضروريًا لاستمرار الزخم الإيجابى على المدى المتوسط والطويل.
ويبدو أن الذهب مستعد لاستئناف مساره الصعودى نحو مستويات أعلى بمجرد استقرار حركة السوق، خاصة فى ظل توقعات الإبقاء على السياسة النقدية التيسيرية واستمرار الضغوط التضخمية، وهو ما يجعل من التراجع الأخير فرصة شراء لدى العديد من المستثمرين، وليس بداية لانعكاس مستدام فى الاتجاه.
ورغم ذلك، فإن الخبراء ينصحون بتوخى قدر من الحذر على المدى القصير، استنادًا إلى أنماط تاريخية تظهر عادةً بعض الضعف المرحلى عقب موجات الارتفاع الطويلة، بينما تظل الأساسيات الداعمة للمعادن الثمينة قوية وتواصل تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن واستثمار استراتيجى.
فى ضوء ما تشهده الأسواق من تذبذبات متسارعة، يبدو أن الذهب لا يزال محتفظًا بمكانته كإحدى أهم أدوات التحوط فى مواجهة الضبابية الاقتصادية العالمية، فبقاء التضخم فوق المستهدفات، واستمرار حالة القلق من السياسات المالية والنقدية، إضافة إلى تصاعد المخاطر الجيوسياسية، كلها عوامل تجعل أى تصحيح فى الأسعار حركة طبيعية داخل مسار صاعد أوسع.
تشير التوقعات إلى أن السوق تدخل مرحلة إعادة التقاط الأنفاس، تمهيدًا لجولة جديدة من الارتفاعات، لا سيما مع استمرار الطلب المؤسسى وقوة مشتريات البنوك المركزية.