غزة - صفا

قال المختص في الشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر يوم الثلاثاء، إن القطاع الخدمي في غزة يشهد انكماشًا حادًا رغم كونه الركيزة الأساسية للاقتصاد الغزي طوال سنوات الحصار والحرب.

وأوضح أبو قمر أن هذا القطاع كان يشكّل قبل الحرب نحو 54.9% من الناتج المحلي ويستوعب أكثر من نصف القوى العاملة بنسبة 51.6%، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إلا أن العدوان الإسرائيلي وما خلّفه من تدمير واسع للبنية التحتية أدّيا إلى تراجع نشاط القطاع بنحو 76%.

وأضاف أن عدد العاملين في القطاع الخدمي بلغ عام 2022 حوالي 147 ألف عامل من أصل 285 ألفًا، لكن مع اشتداد الحرب وفقدان الاقتصاد ما بين 182 و192 ألف وظيفة خلال الأشهر الأولى، تراجع العدد إلى ما بين 50 و60 ألف عامل فقط، ما يعني خسارة أكثر من ثلثي القوة العاملة في هذا القطاع الحيوي.

وأشار أبو قمر إلى أن بعض المبادرات الفردية مثل المقاهي الصغيرة ومراكز التعليم الأهلي تشكل بوادر تعافٍ جزئي تعكس مرونة المجتمع الغزي وقدرته على التكيّف رغم استمرار الحصار وانقطاع الإمدادات.

وشدّد على أن التعافي الحقيقي للقطاع الخدمي والاقتصاد الغزي عمومًا يتطلب دعمًا مؤسساتيًا وتمويلًا دوليًا، إضافة إلى إعادة فتح المعابر وتهيئة بيئة اقتصادية آمنة، مؤكدًا أن "أي تعافٍ دون إعادة الإعمار الشامل سيبقى هشًا ومحدود الأثر".

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: غزة قدّمت أكثر من 10% من سكانها بين شهيد وجريح وأسير ومفقود

الثورة نت /

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة الدكتور خليل الحية، اليوم الاحد، إن ما تم الاتفاق عليه مع الفصائل الفلسطينية هو تقريبا نفس القضايا التي تم الاتفاق عليها مع حركة فتح.

وأضاف في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية: لقد توافقنا بشكل واضح على ما صدر في بياننا، والذي جاء الأمر الأول فيه، اللجنة الإدارية التي يسعى الإخوة الوسطاء لتشكيلها لتستلم مسؤولية إدارة غزة، وقد وافقنا على مجموعة الأسماء التي عرضها علينا الإخوة المصريون، وقلنا لهم نحن نعطيكم الحرية أن تختاروا من أبناء شعبنا من الكفاءات من يدير قطاع غزة، ونحن جاهزون لتسليم مقاليد الإدارة بشكل كامل، وقد اتفقنا على ذلك.

وأشار إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه على مدى سنتين من الحرب، لافتا إلى أن الرئيس ترمب قال إن الحرب انتهت وكل يوم نسمع تصريحات أمريكية بأن الحرب انتهت.

وقال : لن نعطي الاحتلال ذريعة لاستئناف الحرب، موضحا: سلمنا 20 أسيراً إسرائيليا بعد 72 ساعة من وقف إطلاق النار.

وأوضح: سيتم دخول مناطق جديدة الأحد للبحث عن بعض جثامين أسرى الاحتلال، مضيفا : لا تحفظ لدينا على أي شخصية وطنية مقيمة في غزة لإدارة القطاع.

وقال: توافقنا مع كل الفصائل على أن مهمة الهيئة الأممية إعادة الإعمار في غزة، مردفا: نريد الذهاب للانتخابات كمقدمة لإعادة توحيد الصف الوطني.

وأضاف فيما يتعلق بالسلاح: سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان وإذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة.

وقال الحية: السلاح لا يزال موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء والاتفاق لا يزال في بدايته.

وأضاف:نقبل القوات الأممية كقوات فصل ومراقبة للحدود ومتابعة لوقف إطلاق النار في غزة.

وأكد رئيس الحركة في القطاع أن غزة تحتاج إلى 6 آلاف شاحنة مساعدات يوميا لا 600 فقط، موضحا أن الاحتلال يعطل دخول بعض المواد إلى غزة وكأننا لا نزال وسط الحرب.

وقال: الموضوع الإنساني يؤرقنا والاحتلال لا يزال يعطل دخول المساعدات إلى غزة، مضيفا أن الخروق تؤرق الناس وتعرض الاتفاق للخلل، مردفا: لسنا راضين عن حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة وندعو الوسطاء إلى التدخل.

وأوضح أن الاحتلال كان يريد تهجير شعبنا وإنهاء القضية الفلسطينية، لكن ثبات شعبنا ومقاومته الباسلة أفشل مخططات العدو الصهيوني.

وقال إن طوفان الأقصى وما بعد السابع من أكتوبر كان مقدمة لنيل شعبنا الفلسطيني لحقوقه، مؤكدا أن الاحتلال فشل في أن يحقق أهدافه، ولا أعتقد أن الاحتلال لديه الدافعية للعودة للحرب، كل الأهداف على مدار السنتين لم يحققها، بثبات شعبنا ورغم التضحيات الجسام.

وأوضح أن غزة قدمت أكثر من 10% من سكانها بين شهيد وجريح وأسير ومفقود، وهذه إحصائية صعبة جدا.

وقال: لدينا الإرادة الكبيرة والكافية من جانبنا ألا تعود الحرب، ولا نعطي الاحتلال أي ذريعة لعودة الحرب.

وفيما يتعلق بالأسرى أضاف: سلمنا 20 أسيرا من جنود الاحتلال، سواء في الخدمة أو الاحتياط بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار والتزمنا بذلك.

وأوضح: هناك إشكاليات في البحث عن جثامين أسرى الاحتلال، لأن الاحتلال الإسرائيلي غيّر طبيعة أرض غزة، وحتى إنّ بعض من دفن هذه الجثامين استشهد، أو ما عاد يعرف أين دفنهم، ورغم كل ذلك حتى الآن تمّ تسليم 17 جثة للاحتلال الإسرائيلي من أصل 28 جثة، وتبقى من القائمة التي قدمها الاحتلال 13 جثة.

وأكد أن إخواننا في المقاومة وفي كتائب القسام جادون في البحث ليلا ونهارا والكل يشهد على هذه الجدة، وهناك غرفة عمليات موجودة في القاهرة فيها الوسطاء وفريق من الاحتلال، ونحن في جهة مقابلة موجودون في غرفة خاصة نتابع أولا بأول.

وأضاف: هناك جدية وقرار منّا ومن المقاومة أننا لن نبقي أحدا من هذه الجثامين، وسنبحث بكل جدية ومسؤولية، وعلى الاحتلال ألا يتذرع بهذه الذريعة الواهية لاستكمال إيلام شعبنا الفلسطيني.

وقال: أعطينا الإخوة المصريين قبل ما يقرب من 4 شهور قائمة تضم أكثر من 40 اسماً من الشخصيات الوطنية العامة التي ليس لها انتماء سياسي، وقلنا لهم اختاروا منها من تشاءون، وستكون هناك قوة مدنية شرطية تتبع للجنة الإدارية في قطاع غزة.

وأضاف: اللجنة ستدير قطاع غزة كاملا في كل القضايا، ونحن سنسلم كل مقاليد الإدارة في غزة، حيث ستدير اللجنة كل شيء، ولها الصلاحيات الكاملة. هناك جهاز إداري كامل يدير قطاع غزة، واللجنة القادمة ستكون عنوانا لقطاع غزة ليديروا هذا الجهاز.

وأكد أن غزة والضفة الغربية هي وحدة وطنية واحدة، ولا نقبل فصل غزة عن الضفة الغربية، والأصل أن تنتهي مدة اللجنة الإدارية إما بانتخابات فلسطينية أو بتشكيل حكومة فلسطينية موافق عليها.

مقالات مشابهة

  • أوتشا: أكثر من 470 ألف حالة نزوح إلى شمال غزة منذ وقف إطلاق النار
  • "أوتشا": أكثر من 470 ألف حالة عادت إلى شمال غزة منذ وقف إطلاق النار
  • أوتشا: أكثر من 470 ألف نازح عادوا لشمال غزة
  • أكثر من 400 شاحنة مساعدات عبرت إلى قطاع غزة ضمن مبادرة «زاد العزة»
  • اليونيسف: 650 ألف طفل في غزة حرموا من التعليم منذ أكثر من سنتين
  • الدينار العراقي يتراجع بعد تعافٍ دام يومين أمام الدولار
  • خليل الحية: غزة قدّمت أكثر من 10% من سكانها بين شهيد وجريح وأسير ومفقود
  • الدقران: أكثر من 70 ألف إصابة بالكبد الوبائي ونقص حاد بالمساعدات الطبية
  • "البيئة": ارتفاع الإنتاج الزراعي والغذائي إلى أكثر من 16 مليون طن