يديعوت: واشنطن تحول دون انهيار اتفاق غزة.. ونتنياهو ينتظر الموافقة لبدء الهجمات
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
يواصل الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع قبل أقل من ثلاثة أسابيع، سواء بالتلكؤ في فتح المعابر وإدخال المساعدات، أو الاستمرار بإطلاق النار على المواطنين، أو التردد في الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، وفي الوقت ذاته يبدو أن التصعيد العسكري في غزة كما حصل في الساعات الأخيرة، وقبلها بأسبوع، بزعم الرد على عدم إعادة حماس لكل جثامين المخطوفين، البديل عن توسيع نطاق الهجمات.
إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أن "أقل من ثلاثة أسابيع مرّت على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ورغم الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بانتهاكه، لكن الاحتلال لم يستطع، حتى الآن، كسر القواعد، وتوسيع نطاق الهجمات، خوفًا من رد الفعل الأمريكي، ولم يُرِد أن يُتَّهم بخرق الاتفاق، فلجأ لرصد ما زعم أنها انتهاكات حماس للاتفاق، وتوثيقها، من صور وتسجيلات ومواد استخباراتية، وتم تسليمها للأمريكيين، الذين تبنّوا رواية الاحتلال مُبكرًا، وزعموا بأن حماس "تُخادع"، ولا تُطبِّق الاتفاق فعليًا".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "البيت الأبيض طالب الوسطاء بالضغط على حماس، بجانب تهديد الرئيس دونالد ترامب بمهلة جديدة للحركة لتسليم باقي الجثامين، وجاء حادث إطلاق النار على جنود الاحتلال في رفح بقذائف آر بي جي والقناصة ليزيد من حدّة التوتر، حيث شنّ الجيش هجمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وهد وزير الحرب يسرائيل كاتس بأن "حماس ستدفع ثمنًا باهظًا"، رغم إعلان الحركة عدم معرفتها بما حصل في رفح من هجوم على الجنود".
وأشار أن "الإدارة الأمريكية تحاول طرح مبادرة جديدة للحيلولة دون انهيار الاتفاق، في ضوء سلسلة المناقشات التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتقرر بعدها فرض عقوبات على حماس، وتمثلت العقوبة الرئيسية بحرمانها من مزيد من أراضي القطاع، بهدف "قضم" المساحات التي تسيطر عليها الحركة، وضمها إلى الجانب الشرقي من "الخط الأصفر" الذي يسيطر عليه الجيش، وسط تقارير بأن الاحتلال يدرس توسيع قبضته على القطاع كعقوبة على الحركة، وتنتظر فقط "ضوءً أخضر من ترامب".
وأشار أن "حرمان حماس من مزيد من أراضي القطاع هو مبادرة طرحها الأمريكيون أولًا، حيث فضّلوا هذه العقوبة على توسيع الهجمات العسكرية، لأن تجددها، وتبادل إطلاق النار بين الجانبين قد يؤديان لانهيار الاتفاق تمامًا، فيما يزعم الاحتلال أنه ستكون هناك خطوات إضافية قاسية ضد الحركة، أكثر بكثير من ذي قبل، ستحرم الحركة من قدراتها ومواردها".
وتساءل الكاتب أنه "في أعقاب الأحداث الأخيرة، هل انهار الاتفاق تمامًا؟ الإجابة، على الأقل في الوقت الحالي، هي لا، فلا يزال الأمريكيون يحاولون إنقاذ الوضع، ويأملون أن تعيد حماس الرهائن من خلال ضغط الوسطاء، وإذا حدث ذلك في الأيام المقبلة، فقد يكون من الممكن إنقاذ الاتفاق، وإن لم يحدث، فمن المستحيل الجزم بذلك، ناقلا عن مصدر أمني رفيع المستوى أن "ديناميكية سلبية قد نشأت، وقد تؤدي لانهيار الاتفاق تمامًا".
وأضاف أن "الاحتلال بشكل عام يتلقّى دعمًا من الأمريكيين، والسؤال هو ما إذا كانوا سيمنحون الجيش "الضوء الأخضر" لاستئناف إطلاق النار في غزة، بما يتجاوز الهجمات الموجهة، ويبدو أن الاختبار الأكبر سيكون قرار ترامب بشأن مدى استمرار الاحتلال في اتخاذ إجراءاته، رغم أن نائبه، جي دي فانس، تطرق لما وصفه "هشاشة الاتفاق"، لكنه ادعى أن وقف إطلاق النار صامد".
تشير التطورات المتسارعة في غزة خلال الساعات الأخيرة إلى أن نتنياهو سيحاول إقناع ترامب بالموافقة على شن المزيد من الهجمات ضد غزة، لكن من المتوقع أيضًا أن يتشاور الأخير مع الوسيطين قطر ومصر، ويرجح أن تطلبا منه منحه فرصة أخرى لتطبيق الاتفاق، وحتى اللحظة لم يتضح بعدُ القرار الذي سيتخذه ترامب بشأن هذه القضية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تبادل الاسرى انتهاكات غزة خروقات اتفاق غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد ليلة من الغارات الدامية.. إسرائيل تستأنف تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
عواصم - الوكالات
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء استئناف تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد سلسلة غارات شنتها إسرائيل على القطاع وقالت إنها جاءت ردا على انتهاكات من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وشنت إسرائيل غارات جوية على غزة في وقت متأخر من أمس الثلاثاء مما أسفر عن مقتل العشرات بعد أن قالت إن هجوما شنه مسلحون فلسطينيون أسفر عن مقتل جندي في أحدث تحد لوقف إطلاق النار الهش بالفعل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه سيواصل التمسك باتفاق وقف إطلاق النار وسيرد بحزم على "أي انتهاك".
* ترامب: وقف إطلاق النار ليس في خطر
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في قطاع غزة ليس في خطر، حتى مع قصف الطائرات الإسرائيلية القطاع، حيث تتبادل إسرائيل وحركة حماس الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارات أسفرت منذ أمس الثلاثاء عن مقتل 104 فلسطينيين.
وكانت سلطات الصحة قد ذكرت في وقت سابق إن من بين القتلى خمسة أشخاص في منزل بمخيم البريج للاجئين في وسط غزة، وأربعة في مبنى في حي الصبرة بمدينة غزة، وخمسة في سيارة في خان يونس.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "حسب ما علمت، لقد قتلوا جنديا إسرائيليا... لذلك رد الإسرائيليون على الضربة ويجب أن يردوا الضربة. وعندما يحدث ذلك، ينبغي عليهم الرد بالمثل".
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل الجندي اليوم الأربعاء.
وقال ترامب "لن يعرض أي شيء وقف إطلاق النار للخطر... عليكم أن تفهموا أن حماس جزء صغير جدا من السلام في الشرق الأوسط، وعليهم أن يلتزموا".
* إسرائيل تقول إن حماس هاجمت جنودا خلف "الخط الأصفر"
قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن حماس انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم على قوات إسرائيلية تتمركز خلف الخط الأصفر، وهو خط الانتشار المتفق عليه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر تشرين الأول، ليوقف عامين من الحرب التي اندلعت بسبب هجمات قادتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وقال ترامب "إذا كانوا (في حماس) جيدين فسوف يكونون سعداء وإذا لم يكونوا جيدين فسوف يتم القضاء عليهم، وسوف تنتهي حياتهم".
وأضاف ترامب "لا أحد يعرف ما حدث للجندي الإسرائيلي، لكنهم يقولون إنه تعرض لإطلاق نار من قناص. وكان ذلك بمثابة الرد، وأعتقد أن لهم الحق في فعل ذلك".
ونفت حماس مسؤوليتها عن الهجوم على القوات الإسرائيلية في رفح. كما قالت الحركة في بيان لها إنها لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار.
* الاتفاق يشمل إعادة رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم
بموجب الاتفاق أطلقت حماس سراح جميع الرهائن الأحياء مقابل ما يقرب من 2000 معتقل فلسطيني، كما سحبت إسرائيل قواتها وأوقفت هجومها.
كما وافقت حماس على تسليم رفات جميع الرهائن الذين لقوا حتفهم ولم يتم العثور عليهم بعد، لكنها قالت إن تحديد مكان جثث جميع الرهائن وانتشالها سيستغرق وقتا. وتقول إسرائيل إن بإمكان الحركة الوصول إلى رفات معظم الرهائن.
وصارت المسألة من النقاط الشائكة الرئيسية في وقف إطلاق النار، الذي يقول ترامب إنه يراقبه عن كثب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الرفات الذي تم تسليمه مساء يوم الاثنين يعود لإسرائيلي قُتل خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وانتشلت القوات الإسرائيلية جثته في الأسابيع الأولى من القتال.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن حماس وضعت الرفات في موقع للبحث قبل استدعاء فريق من الصليب الأحمر والتظاهر بأنها عثرت على رهينة مفقود، وذلك لخلق "انطباع زائف ببذل جهود للعثور على الجثث".
وأظهر مقطع فيديو مدته 14 دقيقة نشره الجيش الإسرائيلي ثلاثة رجال يضعون كيسا أبيض في موقع حفر، ثم يغطونه بالتراب والصخور.
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن فريقها لم يكن على علم بدفن الرفات في الموقع قبل وصولهم.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان "ليس مقبولا أن تُدبّر عملية انتشال زائفة، في وقت تعتمد فيه الكثير من الأشياء على الالتزام بهذا الاتفاق، وفي وقت لا تزال فيه عائلات كثيرة تنتظر بفارغ الصبر أخبارا عن أحبائها".
ولم تتمكن رويترز من التحقق من رواية إسرائيل لما أظهره الفيديو. ولم ترد حماس بعد على طلب للتعليق.