الشرع:شركات كبرى سعودية بدأت الاستثمار داخل سوريا
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
آخر تحديث: 30 أكتوبر 2025 - 1:00 مبغداد/ شبكة اخبار العراق- أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع ،الخميس، أنّ بلاده اجتذبت استثمارات تناهز قيمتها 28 مليار دولار منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.وجاء كلام الشرع خلال مقابلة في إطار النسخة التاسعة من منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقد في الرياض، حيث تم اعتباره “ضيفا خاصا”.
وقال الشرع “خلال عشرة أشهر (من سقوط الأسد) وفي الستة أشهر الأولى دخلت استثمارات بقيمة تقارب 28 مليار دولار”، مشيرا إلى أنّ “هناك شركات كبرى من السعودية بدأت الاستثمار داخل سوريا” بالفعل.وفي اطار سعيه لطمأنة المستثمرين المحتملين في المؤتمر، أكّد الشرع أن “الفرص في سوريا كبيرة جدا والفرص تتسع للجميع في سوريا”.وتابع “أعتقد أن العالم اليوم سيستفيد من سوريا بشكل كبير جدا. ستكون هي مركزا تجاريا هاما لنقل البضائع”، مشيرا إلى “موقعها الاستراتيجي”.بدأت سوريا المهمة الضخمة لمحاولة إعادة بناء اقتصاد البلاد المدمر، بعد أكثر من عقد من الحرب التي شهدت مقتل عشرات الآلاف، وتشريد الملايين، وتدمير المدن. ولعقود، لم تكن البلاد قادرة على تأمين استثمارات كبيرة بسبب رزم من العقوبات التي استهدفت حكومتها.والاسبوع الماضي، أعلن البنك الدولي أنّ “أفضل تقدير متحفظ” لإعادة الإعمار في سوريا يبلغ حوالى 216 مليار دولار.ومنذ أشهر، يجوب الشرع العالم ويلتقي قادته، بمن فيهم خصومه السابقون في روسيا، سعيًا منه لحشد الدعم الدبلوماسي والاقتصادي للحكومة السورية الجديدة.وقال الشرع الأربعاء “خلال السنوات ال14 الماضية … جرب الناس أن تكون سوريا بلدا مضطربا موّلدا للأزمات. جرب الناس أن تكون سوريا مصدّرة لهجرة البشر ومصدرة للكبتاغون” الذي عول عليها نظام الاسد في شكل كبير.وعاد أكثر من مليون لاجئ سوري من الخارج، وعاد ما يقارب ضعف هذا العدد إلى مدنهم وبلداتهم بعد نزوحهم داخل البلاد، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
الشرع: السعودية قبلة الاقتصاد ومفتاح انفتاح سوريا على العالم
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن المملكة العربية السعودية تمثل حجر الزاوية في استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن الدعم الذي قدمته بلاده يشكّل «مفتاح سوريا إلى العالم». جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقد في الرياض، بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.
وقال الشرع خلال الجلسة: «الأمن والاستقرار لا ينفصلان عن التنمية الاقتصادية، وهذا ما تجسده المملكة اليوم»، مؤكدًا أن رؤية السعودية الجديدة بقيادة الأمير محمد بن سلمان جعلت منها بوصلة اقتصادية عالمية وقبلة للمستثمرين. وأضاف: «عندما توجهنا إلى المملكة في رحلتنا الأولى، أدركنا أن مفتاح العالم هنا في الرياض».
وشدد الرئيس السوري على أن استقرار بلاده يمثل عنصرًا أساسيًا في استقرار المنطقة ككل، موضحًا أن «فشل التنمية في الماضي أدى إلى مخاطر استراتيجية عاشها العالم بأسره».
وأشار الشرع إلى أن سوريا بدأت صفحة جديدة من تاريخها السياسي والاقتصادي، استعادت خلالها موقعها الإقليمي بسرعة بدعم من الدول الصديقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. وكشف عن أن بلاده جذبت استثمارات تجاوزت 28 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الماضية، بينها 7 مليارات دولار من شركات سعودية كبرى.
كما أوضح أن قوانين الاستثمار في سوريا خضعت لتعديلات جديدة تتيح للمستثمرين الأجانب حرية تحويل أموالهم إلى الخارج، مؤكدًا أن فرص الاستثمار واسعة في قطاعات العقارات والسياحة والزراعة، وأن طريق بلاده نحو إعادة الإعمار «سيعتمد على الاستثمار لا على المعونات»
واختتم الشرع حديثه بالقول: «لا أريد أن تكون سوريا عبئًا على أحد، بل أريدها أن تبني نفسها بنفسها، فرهاني الأكبر هو على الشعب السوري وقدرته على النهوض».