الجديد برس| حمّل البرلماني والأكاديمي عبدالرحمن الوالي، من محافظة عدن، التحالف السعودي–الإماراتي ورئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في اليمن، معتبرًا أن الجنوب قد تم خداعه وتدميره مسبقًا. وفي تدوينة على منصة إكس، قال الوالي: “بدأت الأمور تتضح، فلقد تم خداع وتدمير الجنوب مع سبق الإصرار والترصد”، مؤكدًا أن الخلل الأكبر لا يقع على التحالف فقط، بل أيضًا على الجنوبيين أنفسهم الذين تنازلوا عن استقلالهم وأعطوا العدو زمام القيادة.

وأضاف: “فلنعيد الأمور إلى الصح من داخلنا أولاً، وإلا فإن الفشل سيستمر”، في رسالة حادة تشير إلى ضرورة تصحيح المسار الداخلي قبل لوم الأطراف الخارجية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

إعادة رسم خريطة العالم

في سباق شرس يشبه حرب النجوم، تتصدر الصين ثورة الذكاء الاصطناعي بخطة (AI+) الطموحة التي تهدف إلى دمج التقنيات الذكية في كل مناحي الحياة اليومية بحلول عام 2035، هذه المعركة التكنولوجية ليست مجرد منافسة على التقنية، بل هي تمرد حضاري على نظام القطب الواحد.

من قلب مصر، حيث تلتقي الرمال الذهبية بألواح الطاقة الشمسية الصينية، يولد تحالف استراتيجي غير مسبوق. هذا التحالف المصري-الصيني-الروسي يمثل نموذجاً جديداً للتضامن الجنوبي، حيث تذوب فيه حدود الجغرافيا، بعيداً عن شروط البنك الدولي المجحفة ووصايته السياسية، حيث يتعاون المصري مع خبراء صينيين وروس لتحويل الصحراء إلى جنة خضراء، مستخدمين تقنيات الري الذكية وأحدث ما توصلت إليه علوم الزراعة بالذكاء الاصطناعي.

ومن مصانع السويس إلى وادي السيليكون الصيني، ومن حقول الغاز الروسي إلى مختبرات الذكاء الاصطناعي، تثبت إرادة البشر أنهم قادرون على صنع مصيرهم بأيديهم، وأن العالم لم يعد حكراً على قوة واحدة، وأن المستقبل سيكون ملكاً لأولئك الذين يستثمرون في المعرفة والتقنية والشراكات الإستراتيجية.

يشكل هذا التحالف الثلاثي هندسة جديدة للعلاقات الدولية، تقوم على أسس التكامل والمنفعة المتبادلة، فالصين تقود قاطرة التنمية التكنولوجية والاقتصادية، حاملة معها استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة. بينما توفر روسيا الضمان الاستراتيجي والأمن الطاقي من خلال مشاريع مثل المحطة النووية بالضبعة، التي تمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة بمصر، أما مصر فتمثل القلب الجيوسياسي النابض  والبوابة الإفريقية لهذا التحالف التاريخي، كما أنها رمانة الميزان للشرق الأوسط

 

هذا التحالف لا يقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية فحسب، بل يمتد ليكون جسراً بين حضارات عمرها آلاف السنين. حيث تدرس أجيال جديدة في جامعات شنغهاي وقوانغتشو اللغة العربية بلهجاتها المصرية الأصيلة، أتذكر أثناء زيارتي لمعهد نينغشيا للعلوم الإسلامية بمدينة ينشوان، كيف يدرس الطلاب أصول اللغة العربية وعلوم الإسلام على يد صينيين تم تدريبهم مسبقاً في الأزهر الشريف ليمثلوا الوسطية. وعندما فتحت أحد كتب الطلاب، وجدت جملة مكتوبة باللغة العربية للتدريب على قراءتها: "عاد خبيرنا المصري إلى بلده"، هذه الجملة البسيطة في صياغتها، العميقة في دلالاتها، تختزل قصة تعاون ممتدة عبر السنين، وتحكي ملحمة شراكة ثقافية تزداد متانة مع الأيام.

وتستثمر الصين بشكل متزايد في مصر، لتستفيد من التوسع في الأسواق الخارجية وفرص التكامل الصناعي، مما يجعل العلاقة بين البلدين شراكة استراتيجية طويلة المدى تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية لكلا الطرفين، ويعمل في السوق المصري حوالي 2900 شركة صينية، وتسهم الشراكات مع الصين في نقل المعرفة التقنية من خلال برامج تدريب وتأهيل، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الابتكار مثل الذكاء الاصطناعي والحوكمة الذكية، مما يعزز من قدرة مصر على المنافسة التقنية دولياً

رغم هذه الصورة المشرقة، يواجه التحالف تحديات جساماً. فالقوى التقليدية لا تتنازل عن هيمنتها بسهولة. فنري الحرب الاقتصادية، ضغوط الديون، محاولات تفكيك التحالفات، كلها أسلحة تستخدم لوقف هذا المد الجديد. لكن إرادة الدول مع الشعوب عندما تتحد، تصنع المستحيل.

ورغم ذلك اري أن التحالف المصري والصيني والروسي ليس مجرد تحول تكتيكي عابر، بل هو تجسيد حي لرؤية استراتيجية لعالم متعدد الأقطاب، يحترم الخصوصيات الثقافية، ويقدر التنوع الحضاري، ويرفض الهيمنة الأحادية. إنه عالم جديد يولد من رحم إرادة الشعوب في تقرير مصيرها، وتقود ثورة الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية ينصب الوالي الجديد لـ ڨالمة
  • القوة فوق الحق!!
  • «خاص» الجنوبٌ في قبضة التحالف الخلفي.. أين تختبئ إسرائيل في اليمن؟
  • إعادة رسم خريطة العالم
  • غارة إسرائيلية جديدة تستهدف الناقورة جنوبي لبنان
  • مقتل شخص بهجوم مسلح جنوبي بغداد
  • الاحتلال يقتحم مخيم الفارعة جنوبي طوباس
  • وزير الداخلية يُنصّب الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للعريشة بتلمسان
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة الخضر جنوبي بيت لحم