طالبت سليمى إسحاق وزيرة الدولة بوزارة الرعاية الاجتماعية السودانية، المجتمع الدولي بأن يكون أكثر جدية في تعامله مع أزمة بلادها، مؤكدة أن ميليشيا الدعم السريع تواصل ارتكاب الجرائم بحق المدنيين في ظل غياب أي موقف حازم من الأمم المتحدة والدول الفاعلة.

وأشارت الوزيرة السودانية، إلى أن هذه الميليشيا تجاهلت تنفيذ قرارات مجلس الأمن، دون أن يقابل ذلك بتحرك جاد يردعها أو يلزمها بوقف أعمالها العدائية.

وأضافت في تصريحات مع الإعلامية ريهام إبراهيم عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التعامل الدولي مع الدعم السريع يتسم بضعف المواقف السياسية وبغياب الجدية المطلوبة، موضحة أن الاكتفاء بالمناشدات وكأن هذه الميليشيا يمكن أن تستمع لصوت العقل أمر غير واقعي.

وأكدت أن الدعم السريع مستمر في ارتكاب الانتهاكات وينكر ما يحدث على الأرض، مشددة على أن مرحلة “الدبلوماسية الناعمة” لم تعد مقبولة في ظل ما يتعرض له المدنيون من جرائم وانتهاكات جسيمة.

وتابعت، أنّ السودان يعيش اليوم حالة حداد عام، حيث توحّد السودانيون جميعًا حول مأساة الفاشر التي أصبحت رمزًا لصمود الشعب في مواجهة الميليشيات، مطالبة المجتمع الدولي بأن يتخلى عن المهادنة ويتخذ خطوات أكثر حسمًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدنيين في المناطق المنكوبة.
 

مصر على موعد مع التاريخ... افتتاح المتحف المصري الكبير

منذ أكثر من عشرين عامًا، بدأت مصر رحلة الحلم لبناء أكبر متحف للآثار في العالم، يجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر، ليكون شاهدًا على عظمة الحضارة المصرية ورسالة خالدة إلى الإنسانية جمعاء.عند سفح أهرامات الجيزة، وفي موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني، وُضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عام 2002، لتبدأ معه ملحمة من البناء والتصميم شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحوّل الحلم إلى واقع نابض على أرض الجيزة.ورغم التحديات التي واجهت المشروع عبر السنين، لم تتراجع الإرادة المصرية لحظة واحدة، فكل عام كان يقرب الوطن خطوة من لحظة الافتتاح المنتظرة. واليوم يقف المتحف المصري الكبير شامخًا، مستعدًا لاستقبال زواره من كل أنحاء العالم بواجهته الزجاجية المهيبة المطلة على الأهرامات، وقاعاته المجهزة بأحدث تقنيات العرض والإضاءة والحفظ.يضم المتحف أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، داخل قاعة صُممت لتأخذ الزائر في رحلة ساحرة إلى قلب مصر القديمة. ومن أبرز هذه الكنوز التابوت الذهبي، القناع الملكي، كرسي العرش، والخنجر الشهير.وفي قلب البهو العظيم، يقف تمثال رمسيس الثاني في موقعه المهيب، مرحبًا بزوار المتحف الذين سيشهدون افتتاحًا عالميًا في الأول من نوفمبر، افتتاحًا يمثل صفحة جديدة في سجل الحضارة، واحتفاءً بجهود أجيال متعاقبة صانت التراث الإنساني على أرض مصر.المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح معماري؛ بل هو رسالة من مصر إلى العالم بأن الحضارة التي بدأت هنا قبل آلاف السنين لا تزال تنبض بالحياة وتلهم المستقبل.

المتحف المصري الكبير – الجيزة – الأهرامات – الفراعنة – الحضارة – مصر – العالم – الرئيس عبد الفتاح السيسي – توت عنخ آمون – موكب الملوك

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجتمع الدولي الدعم السريع المواقف السياسية المتحف المصری الکبیر الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الفاشر محاصرة منذ أكثر من 500 يوم وتقارير عن إعدامات

عدد الفارين من الفاشر إلى منطقة طويلة – التي تبعد نحو 50 كيلومتراً – انخفض بشكل حاد، ما يشير إلى أن قوات الدعم السريع شددت الخناق على المدينة ومنعت المدنيين من المغادرة،  بحسب منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان.

نيروبي: التغيير

حذّرت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، من تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مؤكدة أن الدعم الإنساني “مقطوع فعلياً عن المدينة منذ أكثر من 500 يوم”، وسط تقارير موثوقة عن إعدامات ميدانية وموجزة بحق المدنيين أثناء محاولتهم الفرار من القتال.

وفي حوار خاص مع موقع (أخبار الأمم المتحدة)، أوضحت براون أن عدد الفارين من الفاشر إلى منطقة طويلة – التي تبعد نحو 50 كيلومتراً – انخفض بشكل حاد، ما يشير إلى أن قوات الدعم السريع شددت الخناق على المدينة ومنعت المدنيين من المغادرة.

وأضافت المسؤولة الأممية أن قوات الدعم السريع “أبقت المدنيين محبوسين في مكان لا يمكنهم فيه الوصول إلى الغذاء”، معتبرة أن ذلك “يرقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب”، ودعت إلى توثيق الانتهاكات لتحقيق العدالة والمساءلة في المستقبل.

وأشارت براون إلى أن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن عمليات قتل جماعي، لكنها لم تتمكن من التحقق منها بسبب انقطاع الاتصالات وصعوبة الوصول إلى المدينة. كما أكدت مقتل عدد من العاملين الإنسانيين المحليين، دون أن تتضح بعد ملابسات مقتلهم بسبب الحصار المستمر.

وانتقدت براون ما وصفته بـ”نمط جديد من السيطرة على المدن كحصون مغلقة”، تمنع فيها قوات الدعم السريع دخول أو خروج المدنيين والمساعدات، مشيرة إلى أن ذلك “يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين”.

وأكدت المسؤولة الأممية أن الأمم المتحدة تواصل حوارها مع قوات الدعم السريع وغيرها من الأطراف “من أجل السماح بمرور المساعدات الإنسانية وتأمين ممرات آمنة”، لكنها قالت إن “الدعوات المتكررة للأمين العام لم تلقَ آذاناً صاغية”.

وفي ما يتعلق بالوضع خارج دارفور، أعربت براون عن قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في ولايتي كردفان والنيل الأبيض، مشيرة إلى أن “نمط الحصار وتقييد الحركة يمتد إلى مدن أخرى مثل كادوقلي والأبيض”.

وشدّدت منسقة الأمم المتحدة المقيمة على ضرورة وقف القتال فوراً، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين وفق القانون الدولي، مؤكدة أن “شعب السودان لا يستحق هذه المعاناة المستمرة منذ أكثر من عامين”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة الأوضاع في الفاشر

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الدعم السريع قادت دارفور إلى جحيم أكثر قتامة
  • وزيرة سودانية: السودان يعيش اليوم حالة حداد عام.. والدعم السريع يواصل الانتهاكات
  • مندوب السودان لدى الأمم المتحدة: ميليشيا الدعم السريع قتلت نحو 500 مريض
  • مندوب السودان لدى الأمم المتحدة: ميليشيا الدعم السريع همجية
  • الأمم المتحدة: الفاشر محاصرة منذ أكثر من 500 يوم وتقارير عن إعدامات
  • الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية في الفاشر أكثر من ألفي قتيل واختطاف أطباء
  • وزيرة التضامن: مشكلة المخدرات العابرة للحدود تمثل واحدة من أهم التحديات التي تواجه العالم
  • مجزرة .. الدعم السريع يقتل أكثر من 2000 مدني بالفاشر
  • حكومة السودان تدين الجرائم الإرهابية التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر